فى هذه الحلقة من "أبواب الله" نستكمل الحديث عن الخارجين من رحمة الله، الذين لا يشمل الله برحمته بسبب عمل ما أو كبيرة يقومون بها، ومن بينها خيانة الأوطان.
فضيلة الشيخ.. ما مفهوم خيانة الوطن الذى يخرج من رحمة الله؟
خيانة الأوطان، هو أن يقوم بما يضر بأهله وعشيريته ووطنه وبنى وطنه، وأن يؤذيهم عن قصد، كل هذه الأفعال تخرج من رحمة الله.
وهل الذى يسب وطنه يقع تحت نفس الحكم بالخروج من رحمة الله؟
أولا يشعر بقيمة الأوطان إلا من فقدها ورأها تتمزق وتضيع، الوطن شريعة من شعائر الله، لكن للأسف الجماعات المتطرفة لا ترى الوطن إلا كحفنة تراب.
لكن أنا هنا أريد عن أسأل عن المواطن الطبيعى ليس المتطرف، ولكنه غاضب من أحوال ما فيسب بلده؟
الوطن نعمة، وخاصة دولة كمصر، فهى نعمة كبيرة جدا، ومن يسبها كمن يسب نعمة الله، ومصر نعمة يجب شكر الله عليها وليس سبها، والله طلب منا تعظيم تلك النعمة "ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب"، فمن يسب بلده ليس بقلبه تقوى، من تصل التقوى لقلبه سيعظم بلده ويشكر ربه عليها.
ما الدرس الذى يمكن نستفيده من قصة النبى الكريم مع مكة التى طرد منها وعاد إليها؟
مكة والمدينة هى أحب البلاد إلى قلوب المؤمنين جميعا، لأن مكة هى حب النبى والمدينة هى حب الله عز وجل، لكن أهل مكة أخرجوا الرسول الكريم منها وهى أحب البلاد إليه، والرسوال علمنا أن حب البلاد من الإيمان، فكل إنسان يثاب على حبه لبلده ويؤخذ ويحاسب على أذيته لبلده وبغضه لها، لذلك عندما عاد رسولنا الكريم إلى مكة الكرمة قال لأهلها: "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، وعفا عنهم إكراما لمكة المكرمة، وهو دليل عن شدة حبه لذلك البلد.
"أبواب الله "حلقات يومية يحاور فيها تامر إسماعيل الداعية الشيخ أحمد الطلحى، حول أهم الموضوعات والقضايا الدينية من منظور السعى والوصول إلى أبواب الله ونيل رضاه ورحمته، وتتميز بالاختلاف فى طرح الأسئلة والإجابات، بما يلائم كل الأجيال والثقافات وبما يتناسب أيضًا مع جمهور السوشيال ميديا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة