المتحف المصرى الكبير، أحد أكبر المتاحف العالمية والأكبر لحضارة واحدة، فالعالم على موعد مع أكبر صرح ثقافى فى العالم، وذلك لما يتضمنه من القطع الأثرية التى يتجاوز عددها 50 ألف قطعة أثرية، تشمل مقتنيات الملك توت عنخ آمون التى تعرض لأول مرة فى التاريخ أمام الجمهور بشكل كامل، فالمشروع محط اهتمام الحكومة المصرية التى تزيل أى معوقات قد تؤثر على اكتماله، وسيرى العالم وقت افتتاحه أشياء لا يجدها إلا فى هذا الصرح الكبير، لدينا على سبيل المثال وليس الحصر البهو والدرج العظيم والمسلة المعلقة، فهل تمت الأعمال بهم؟.
قبل دخول المتحف هناك مكان سيتم وضع المسلة المعلقة به، حيث يستطيع والزائر أن يخطو فوق سطح زجاجى، ويرى القاعدة الأصلية، وبمجرد ما يلتقى بعينه يرى الملك رمسيس، أسفل المسلة، وقد تم الانتهاء من الهيكل الانشائى بنسبة 100% ، ورغم أن هذا العمل بسيط لكنه معقد هندسيا، لأنه يجب المحافظة على المسلة من أي اهتزازات تصدر من مترو الأنفاق بعد اكتمال عمله، أو من اهتزاز السيارات بمحيط المتحف، فتم عمل نظام حماية دقيق للغاية لجسم المسلة من الاهتزازات، وفى غضون أسابيع قليلة سنقيم المسلة في شكلها النهائي.
فعند عبور الزائر من بوابة المتحف يستقبله الملك رمسيس الثانى، الذى يقف شامخًا في بهو المتحف المصرى الكبير، الذى تتجاوز 2 فدان، بمساحة 8000 متر، ولهذه المساحة الشاسعة تم إضافة قطع أثرية تثرى البهو، منهم عمود مرنبتاح والتمثالين الملكيين واللذان تم تثبتهم كما تم تغيير واجهة رمسيس من اتجاه الشرق لاتجاه الجنوب الشرقى، إلى جانب إضافة عدد من التماثيل الأخرى يصل عددها تقريبًا لـ 10 قطع، وبالفعل تم الانتهاء من البهو كاملا.
وبمجرد عبور الزائر من بهو المتحف يصعد من على الدرج العظيم والذى سيضم حوالى 72 قطعة أثرية، من أهم وأكبر الآثار المصرية لملوك مصر، والتى تبلغ مئات الأطنان، حيث تم الانتهاء بنسبة 100٪ من تثبيت القطع الأثرية بالدرج العظيم بشكل كامل.
وينقسم الدرج العظيم لأربعة أقسام، يتناول القسم الأول: كيف يتم تصوير "الملك" ونحته فى الأعمال الفنية، ولماذا بعض القطع كبيرة الحجم، فى حين تكون آخرى أصغر.
أما القسم الثانى فيركز على منزلة الآلهة، ويشمل نحت الملوك خلال مشاركتهم الطقوس الدينية، إضافة إلى الركائز والأعمدة وغيرها من العناصر المميزة للمعابد التى شيدت للآلهة بتكليف من قبل الملك.
ويركز القسم الثالث على كيف كانت العلاقة بين الملك والآلهة وهذا سوف يتضح من خلال النحت الثلاثى الأبعاد، وتماثيل ثلاثية ورباعية للملك والآلهة، جنبًا إلى جنب مع تمثيل واحدة من الشخصيات من الآلهة فى الإنسانز
وسوف يركز القسم الرابع على حماية الجسم الملك بعد الموت، على وجه التحديد، وفقط مع التوابيت الملكية "التوابيت الحجرية المربعة فقط والجسم الملكى محنطة" من فترات مختلفة، وهذا الجزء سوف يعرض جبانة منف بشكل عام وسيتم استخدام الثلاثة أهرامات الملكية فى الجيزة التى من شأنها أن تكون مرئية خارج نافذة بانورامية فى الجزء العلوى من الدرج العظيم لعكس صورة الملكية الخالدة، وأن المنطقة 1 تحتوى أيضًا على منطقتين هما "المعلومات الرقمية" و"الجدول الزمنى والسجلات"، التى تخص المتحف بالكامل، وبالإضافة إلى ذلك سيكون هناك جدول زمنى يتم تشغيله أعلى الجدار الشرقى من الدرج العظيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة