رمضان فى كتب المؤرخين ..طرائف العرب عن شهر الصوم فى العقد الفريد

الخميس، 14 أبريل 2022 02:00 م
رمضان فى كتب المؤرخين ..طرائف العرب عن شهر الصوم فى العقد الفريد كتاب العقد الفريد
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسى الذى عاش بين القرنين الثانى والثالث الهجرى من أمهات الكتب ويشتمل الكتاب على جملة من الأخبار والأمثال والحكم والمواعظ والأشعار وغيرها،  وقد سمي بـ "العقد" لأن ابن عبد ربه قسمه إلى أبواب أو كتب حمل كل منها اسم حجر كريم، كالزبرجد والمرجانة والياقوتة والجمانة واللؤلؤة.

وقد ذكر ابن عبد ربه في المقدمة: "ألفت هذا الكتاب وتخيرت جواهره من متخير جواهر الأدب ومحصول جوامع البيان، فكان جوهر الجواهر ولباب اللباب، وإنما لى فيه تأليف الاختيار وحسن الاختصار وفرش لدور كل كتاب، وما سواه فمأخوذ من أفواه العلماء ومأثور عن الحكماء والأدباء".

وضم كتاب ابن عبد ربه مجموعة من الطرائف والنوادر والأخبار وأقوال العرب في شهر رمضان، ومنها قصة سؤال الناس الأعمش عن صوم رمضان فقد جاء في العقد الفريد: "أتت ليلة الشك من رمضان، فكثر الناس على الأعمش يسألونه عن الصوم، فضجر، ثم بعث إلى بيته في رمانة فشقها ووضعها بين يديه، فكان إذ نظر إلى رجل قد أقبل يريد أن يسأله تناول حبة فأكلها، فكفى الرجل السؤال، ونفسه الرد".

وفى نادرة طريفة أخرى أوردها ابن عبد ربه في كتابه: "وقف أعرابي في شهر رمضان على قوم، فقال: يا قوم، لقد ختمت هذه الفريضة على أفواهنا من صبح أمس، ومعي بنتان لي، والله ما علمتهما تحلتا بحلال، فهل رجل كريم يرحم اليوم ذلنا، ويرد حشاشتنا، منعه الله أن يقوم مقامنا، فإنه مقام ذل وعار وصغار. فافترق القوم، ولم يعطوه شيئًا، فالتفت إليهم حتى تأملهم جميعًا، ثم قال: أشد - والله - علي من سوء حالي وفاقتي توهمي فيكم المواساة، انتعلوا الطريق لا صحبكم الله".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة