واشنطن تغير استراتيجية أوكرانيا وترسل أسلحة "أثقل" لكييف.. سى إن إن: الشحنة الجديدة استعدادا لنوع جديد من القتال فى إقليم دونباس.. والإدارة الأمريكية تبحث إرسال مسئول رفيع المستوى لزيارة البلاد لإظهار الدعم

الخميس، 14 أبريل 2022 07:00 م
واشنطن تغير استراتيجية أوكرانيا وترسل أسلحة "أثقل" لكييف.. سى إن إن: الشحنة الجديدة استعدادا لنوع جديد من القتال فى إقليم دونباس.. والإدارة الأمريكية تبحث إرسال مسئول رفيع المستوى لزيارة البلاد لإظهار الدعم حرب اوكرانيا وروسيا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لأول مرة منذ بداية الغزو الروسى لأوكرانيا، تقدم الولايات المتحدة لكييف أسلحة من تلك التى لديها قدرات عالية، والتى كان بعض مسئولى إدارة بايدن يرون حتى أسابيع قليلة أن تزويدها بها قد يخاطر بتصعيد، بحسب ما ذكرت شبكة "سى إن إن".

 

وأوضحت الشبكة أن قائمة الأسلحة التى تقدر بـ 800 مليون دولار مدفوعة ليس فقط بطلبات من أوكرانيا، ولكن أيضا الاستعداد لنوع جديد من القتال فى السهول المفتوحة بجنوب شرق البلاد المجاورة لروسيا، وهى الأرض التى تصب فى صالح المزايا العسكرية الطبيعة لروسيا.

وتمثل حزمة الأسلحة الجديدة أقوى إشارة حتى الآن على أن الحرب فى أوكرانيا آخذة فى التحول، ومعها الأسلحة التى ستحتاجها كييف إذا كانت تأمل فى مواصلة إحباط الجيش الروسى الذى أعاد تنظيم صفوفه وأعاد الإمداد بعد إخفاقاته الأولية فى الأسابيع الأولى من الحرب.

 وأعلنت إدارة بايدن أن الحزمة الجديدة تشمل 11 مروحية من طراز مى 17، والتى كانت مخصصة فى البداية لأفغانستان، إلى جانب 18 من مدافع هاوتزر عيار 155 ملم، و300 طائرة درونز من طراز سويتشبليد، بالإضافة إلى أنظمة الرادار القادرة على تتبع النيرات القادمة وتحديد مصدرها.

 

 وقالت "سى إن إن" إن هذه الحزمة تبرز من المساعدة الأمنية السابقة جزئيا، لأن هذه الشريحة تتضمن أسلحة أكثر تطورا وأثقل من الشحنات السابقة. وقال مسئول أمريكى للشبكة إن روسيا، وبسبب عدم قدرتها على الاستيلاء على كييف، قد غيرت إستراتيجيتها لتركيز قواتها فى شرق أوكرانيا، ولذلك فإن الولايات المتحدة تغير إستراتيجيتها بشأن ما تقدمه لأوكرانيا. وأضاف المسئول إن ملامح ما تحتاجه كييف مختلف تماما.

 

 وجاء الإعلان عن حزمة الأسلحة الجديدة بعد أيام من محادثات هاتفية بين مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك سوليفان ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلى مع نظرائهم الأوكرانيين لمراجعة الطلبات.

 

وتقول "سى إن إن" إن الأسلحة المقدمة تركز على نوعية القتال الذى من المرجح أن يحدث فى إقليم دونباس، وهو سهل مفتوح وليس قتالا مغلقا فى المناطق الحضرية،  كذلك الذى حدث فى مناطق حول كييف والمدن الأوكرانية أخرى. كما أن تلك المنطقة تقع على حدود جنوب غرب روسيا، بما يسمح للقوات الروسية بتجنب  المشكلات اللوجستية وفى الاتصالات التى أدت إلى خروجهم عن مسار غزوهم الشامل للبلاد منذ البداية تقريبا.

 

من ناحية أخرى، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الولايات المتحدة تبحث إرسال مسئول رفيع المستوى إلى العاصمة الأوكرانية كييف فى الأيام القادمة فى إشارة على دعم أوكرانيا فى حربها ضد روسيا، وفقا لما قاله مصدر مطلع على المحادثات الداخلية.

 وكان الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس قد قاما بزيارات رفيعة المستوى على مدر الشهر الماضى للدول المجاورة لأوكرانيا مع اشتعال لحرب. وقام أيضا مسئولون أمريكيون آخرون بزيارات مشابهة، ووصل بعضهم إلى الحدود، لكن لم يقم أى مسئول أمريكى بزيارة معلنة لأوكرانيا منذ أن بدأت روسيا غزوها فى أواخر فبراير المقبل.

 

ومن غير المرجح بشدة أن يسافر بايدن أو هاريس إلى كييف، وفقا للمصادر المطلعة على المداولات. فالإجراءات الأمنية للرئيس أن نائبته فى منطقة حرب هائلة، وستتطلب عددا هائلا من الأفراد الأمريكيين والعتاد للقيام بتلك الرحلة.

 

 إلا أنه من الممكن أن يقوم مسئول آخر، ربما وزير أو مسئول بالجيش، بالرحلة بإجراءات أمنية أقل.    

 قام مسئولون كبار آخرين من دول أخرى بزيارة العاصمة الأوكرانية بمن فيهم رئيس الوزراء بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطانى، وأيضا رؤساء بولندا وليتوانيا ولاتفيا واستونيا .

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة