تعتبر رواية الرهينة من أبرز أعمال الأديب اليمنى زيد مطيع دماج، بل إنها الأبرز له على الإطلاق وقد صدرت الطبعة الأولى لها عن دار الآداب فى بيروت عام 1984، وتم اختيارها كواحدة من أفضل 100 رواية عربية فى القرن العشرين.
وتحكى رواية الرهينة للكاتب زيد مطيع حكاية حقيقية يحكيها الكاتب عن ابن عمه الأديب أحمد قاسم دماج، والذى كان محتجزًا فى أحد قصور الأئمة القديمة فى اليمن.
كما تروى وقائع أخذ عائلة الإمام الحاكمة فى اليمن أبناء الشيوخ ورؤساء القبائل ومن يتمرد على نظام الحكم حتى يضمن الإمام ولاءهم له وعدم انقلابهم عليه لوجود أبنائهم رهائن لديه حيث كان يضعهم فى قلعة تسمى القاهرة.
ويذكر الكاتب مشاعر بطل الرواية الذى أخذ للعمل دويدار فى قصر الأسرة الحاكمة وما يشعر به فى شهر رمضان بعد انتقاله لقلعة الحكم، حيث يقول: "غدًا هو أول أيام رمضان شعرت بذلك من خلال الإعداد الهائل والاهتمام المشترك لجميع سكان القصر من سادته إلى عساكره وخدمه وحشمه حتى صاحبى فقد ملأ غرفتنا بأشياء عجيبة بيضاء اللون قال لى بأنها الأتاريك وبدأ فى تنظيفها وملأها بالقاز والسبرت"، وهو فى هذا الموضع يشير إلى تجهيزات القصر بإعداد من المصابيح التى ستستخدم لإضاءة القصر فى ليالى رمضان الذى لا تخلو لياليه من جلسات السمر.
ويضيف على لسان البطل الذى يتذكر أيام رمضان فى قريته الواقعة وسط جبال اليمن: "تذكرت ليالى رمضان فى بلدتى القابعة فى حضن جبلها الأشم المغروسة بين عشرات القرى ومئات الحقول المدرجة وآلاف المزارعين منهم أصحاب لى منذ خلقت حتى أخذت عنوة إلى قلعة الرهائن من المسجد إلى الديوان ديوان عاقل القرية نسمر لنسمع آيات القرآن نحفظها على ضوء سراج زيتى ذى ذبائل قطنية حارقة وإذا ما قرئ أي شىء فهو طبعا كتاب المولد والمآتم والأفراح الممل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة