لم يكتفى المؤلف الموسوعى الكبير جرجى زيدان بالكتب التاريخية فقط بل خاض مجال الرواية أيضا، حيث ألف عدة روايات منها رواية تدور أحداثها فى رمضان بل تتمحور حول يوم واحد وهو 17 رمضان.
الرواية التى جاءت تحت عنوان "17 رمضان" تنتمى إلى نوعية الروايات التاريخية وتتناول انتقال الخلافة من الجزيرة العربية إلى دولة الأمويين فى واقعة من أشهر الوقائع فى التاريخ الإسلامى، وهى امتداد لكتابات جرجى زيدان غزيز الإنتاج فى هذا المجال، وقد أعطاها هذ العنوان فى إشارة إلى تاريخ استشهاد الإمام على ابن أبى طالب، حيث يتعرض إلى ما جرى أيام مقتل رابع الخلفاء الراشدين على يد عبد الرحمن بن ملجم.
الرواية تأتى ضمن سلسلة روايات تاريخ الإسلام، وهى الرابعة لجرجى زيدان فى هذه السلسلة، وتسرد وقائع كانت فى أصلها امتدادًا لتاريخ الفتنة الذى بدأ بمقتل ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان، وقد استدعى زيدان هذه الحقبة التاريخية من خلال سرده حياة كاملة درات فصولها فى قبل مئات السنين.
فى رواية 17 رمضان يؤرخ جرجي زيدان أيضا لفشل محاولة البرك بن عبد الله التميمي قتل معاوية بن سفيان في دمشق وفشل عمرو بن بكر في قتل عمرو بن العاص.
ويمزج الكاتب الجزء التاريخى للرواية مع قصة شاب يعيش فى دول الأمويين يسمى سعيد ويسعى للزواج من فتاة أحبها قلبه بشدة بينما تؤثر الأحداث والاضطرابات تشهدها الدولة الإسلامية على مسار حياته.
يذكر أن جرجى زيدان هو مفكر لبناني ولد في بيروت عام 1861 ويعد رائدا من رواد تجديد علم التاريخ، واللسانيات، وأحد رواد الرواية التاريخية العربية، وعلم من أعلام النهضة الصحفية والأدبية والعلمية الحديثة في العالم العربي، وهو من أكثر مؤلفي العصر الحديث إنتاجا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة