كثفت اللجنة المختارة فى مجلس النواب من أعمالها للتحقيق فى أحداث اقتحام الكونجرس فى 6 يناير من جهودها فى الفترة الأخيرة، حيث استمعت إلى شهادة ستيفن ميللر، كبير مستشارى البيت الأبيض فى عهد دونالد ترامب ، حول ما إذا شجع الرئيس الأمريكى السابق أنصاره على التوجه إلى مبنى الكابيتول ، وفقًا لمصدر مطلع.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن المصدر قوله إن الإدلاء بالشهادة والذي استمر قرابة ثماني ساعات تطرق أيضًا إلى دور ميللر في مخططات الرئيس السابق لإلغاء نتائج انتخابات 2020 وإعادته إلى منصبه.
ويعد ميللر كبير مستشاري ترامب للسياسة المحلية وكاتب الخطابات، آخر مسئول سابق في البيت الأبيض يتحدث إلى اللجنة المختارة ، بعد يوم من حديث بات سيبولوني وبات فيلبين – محاميا ترامب- إلى اللجنة لأول مرة.
وقال المصدر إن محققي مجلس النواب سألوا ميللر عن اللغة التي وردت في خطاب ترامب في المسيرة التي نظمت في 6 يناير ، وهو خطاب ساعد ميللر في صياغته.
وقال المصدر إن اللجنة المختارة ركزت على استخدام كلمة "نحن" طوال خطاب ترامب ، والذي تعتقد أنه كان له تأثير في تشجيع الحشد على السير إلى مبنى الكابيتول من أجل الضغط على الكونجرس لوقف التصديق على فوز جو بايدن في الانتخابات. .
استخدم ترامب المصطلح مرارًا وتكرارًا على مدار خطابه الذي استمر 75 دقيقة ، بما في ذلك عندما قال لمؤيديه "سنمشي في شارع بنسلفانيا ... وسنذهب إلى مبنى الكابيتول".
وبحسب ما ورد يعتقد محققو مجلس النواب ، أن هذه التصريحات ترقى إلى مستوى محاولة ترامب لتشجيع مؤيديه على السير إلى مبنى الكابيتول بحجة كاذبة ، على أمل أن يعطلوا الكونجرس عن التصديق على بايدن كرئيس.
وجاء هذا الاعتقاد جزئيًا بعد مراجعة اللجنة المختارة لجدول ترامب الخاص لذلك اليوم ، والذي أظهر عدم وجود خطط للرئيس السابق للانضمام إلى مثل هذه المسيرة ، كما قال المصدر.
وأضافت الصحيفة أن إثبات النية السيئة من جانب ترامب ربما يؤدى إلى تعزيز ادعاء اللجنة المختارة بأنه تورط في مؤامرة إجرامية للاحتيال على الولايات المتحدة من خلال السعي إلى عرقلة وظيفة مشروعة للحكومة بوسائل خادعة أو غير شريفة.
اعترض ميللر على هذا التوصيف ، وأخبر اللجنة المختارة أن استخدام كلمة "نحن" في تصريحات ترامب لم يكن محاولة لتحريض الحشد على اقتحام مبنى الكابيتول ، ولكنه أداة بلاغية مستخدمة في الخطابات السياسية لعقود ، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
وقال المصدر إن اللجنة تمتلك الخطاب والعديد من المسودات. وساعد ميللر ، الذي أدلى بشهادته بموجب أمر استدعاء صدر في نوفمبر ، في صياغة الخطاب مع اثنين من مساعدي ترامب الآخرين - فينس هالي وروس ورثينجتون - الذين تم استدعاؤهما أيضًا.
ولم ترد اللجنة المختارة على الفور على طلب للتعليق على شهادة ميللر.
وقال المصدر إنه خلال الشهادة ، سأل محققو مجلس النواب ميللر عن دوره في مخطط للضغط على الهيئات التشريعية لإرسال قوائم الناخبين المؤيدين لترامب إلى الكونجرس في 6 يناير في الولايات الحاسمة التي فاز بها بايدن بالفعل.
كما سألت اللجنة المختارة ميللر عن مزاعم الرئيس السابق بشأن تزوير الانتخابات. وقال المصدر إن ميللر أبلغ اللجنة المختارة أن الانتخابات سُرقت ، وأثار عدة حالات من التزوير المفترض.
وأضاف المصدر أن مظهر ميللر كان في بعض الأحيان محمومًا وغاضبا. استدعى ميللر الامتياز التنفيذي لبعض الأسئلة المتعلقة بمحادثاته مع ترامب – وهو الامتياز الذى يجنبه الإجابة على أسئلة من شأنها الإفصاح عن تفاصيل خاصة برئيس الولايات المتحدة- وأدلى بشهادته فقط ردًا على مذكرة الاستدعاء وبعد مفاوضات مطولة مع محاميه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة