يقف "الشيطان" كثيرًا يتعلم من هذا الشاب فنون الشر، فقد اعتاد ضرب والديه والسرقة والشروع في القتل، وارتكاب كافة أنواع الجرائم في سبيل إرضاء نزواته.
هذا الشيطان الأشر، قاده تفكيره هذه المرة للسفر من بلدته بمحافظة المنيا للجيزة لارتكاب جريمة قتل وسرقة، حيث استوقف سائق تاكسي وطلب منه توصيله لمكان نائي، وما أن توارى بعيدا عن أعين الناس حتى استل سكينا وأسكنها في جسده، إلا أنه لم يستطيع العثور على مفتاح السيارة، فسرق هاتف القتيل وهرب.
قرر المتهم الهروب خارج البلاد، فتوجه لمحافظة مطروح للهرب منها إلا إحدى الدول الأوروبية، لكن الشرطة وصلته قبل الهروب خارج البلاد، وضبطته معترفا بجريمته.
وتلقى قسم شرطة أول أكتوبر بمديرية أمن الجيزة بلاغا بالعثور على جُثة (سائق - مقيم بدائرة مركز شرطة العدوة بالمنيا) بطريق (القاهرة/الإسكندرية الصحراوى) بدائرة القسم.. مُسجاة على الأرض بجانب الطريق وبها عدة طعنات متفرقة بكامل ملابسه ، والعثور على سيارة أجرة (تاكسى) ملك أحد الأشخاص (سارية التراخيص) ، وبها آثار دماء على مقعد السائق وبجوار السيارة (سكين مُدمم ومفتاح السيارة).
توصلت جهود فريق البحث بمشاركة قطاع الأمن العام والإدارة العامة لمباحث الجيزة إلى أن وراء إرتكاب الواقعة (عاطل – له معلومات جنائية - مقيم بدائرة مركز شرطة بنى مزار بالمنيا) سبق عمله بإحدى المشروعات الإنشائية الحديثة بمحافظة الجيزة .
عقب تقنين الإجراءات وبإستهداف المتهم تبين عدم تواجده بمحل إقامته وأنه على خلاف مع أهليته لتعديه الدائم بالضرب على والديه ، وبتكثيف الجهود وردت معلومات مفادها تواجد المتهم بمدينة مطروح وإعتزامه الهرب لإحدى الدول.
عقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع مديرية أمن مطروح أمكن إستهدافه وضبطه ، وبمواجهته إعترف بإرتكابه الواقعة بقصد السرقة حيث عقد العزم على سرقة إحدى سيارات الأجرة عقب قتله لسائقها وبتاريخ الواقعة إستوقف المجنى عليه وطلب منه توصيله لإحدى المناطق العمرانية الحديثة وأثناء سيرهما بالمنطقة محل البلاغ غافل المجنى عليه وتعدى عليه بالسكين المعثور عليها فأحدث إصابته المشار إليها إلا أن المجنى عليه ترجل من السيارة بمفتاحها فلم يعثر المتهم عليه ، فلاذ بالهرب عقب إستيلائه على الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه ، وقام بإخفائه بأحد الأماكن الصحراوية المتاخمة لمكان الواقعة .. كما أرشد عن الهاتف المستولى عليه فتم إتخاذ الإجراءات القانونية وحبس المتهم.
وفرق قانون العقوبات فى العقوبة بجرائم القتل بين القتل المقترن بسبق الإصرار والترصد ، وبين القتل دون سبق إصرار وترصد ، فالأولى تصل عقوبتها للإعدام ، والثانية السجن المؤبد أو المشدد ، ويمكن لصاحب الجريمة فى هذه الحالة أن يحصل على إعدام إذا اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، ونصت المادة 230 من القانون على: كل من قتل نفساً عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام.
وعرف القانون الإصرار السابق بأنه القصد المصمم عليه قبل الفعل لارتكاب جنحة أو جناية يكون غرض المصر منها إيذاء شخص معين أو أي شخص غير معين وجده أو صادفه سواء كان ذلك القصد معلقا على حدوث أمر أو موقوفا على شرط، أما الترصد هو تربص الإنسان لشخص في جهة أو جهات كثيرة مدة من الزمن طويلة كانت أو قصيرة ليتوصل إلى قتل ذلك الشخص أو إلى إيذائه بالضرب ونحوه.
ونصت المادة 233 على: "من قتل أحدا عمدا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلا أو آجلا يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفية استعمال تلك الجواهر ويعاقب بالإعدام"، كما نصت المادة 234 على: "من قتل نفسا عمداً من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد"، ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد، وتكون العقوبة الإعدام إذا ارتكبت الجريمة تنفيذاً لغرض إرهابي.
وتحدثت المادة 235 عن المشاركين في القتل ، وذكرت ان المشاركين فى القتل الذي يستوجب الحكم على فاعله بالإعدام يعاقبون بالإعدام أو بالسجن المؤبد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة