أكد اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، اهتمام القيادة السياسية بتنمية وتعمير سيناء بصفة عامة وشمال سيناء بصفة خاصة، مشيرًا إلى أن الاستثمارات التى أنفقتها الدولة على مشروعات البنية التحتية فى سيناء بلغت أكثر من 700 مليار جنيه من كبارى وأنفاق وطرق وكهرباء ومياه وغيرها.
وأضاف المحافظ، فى تصريحات صحفية له اليوم اعلنتها محافظة شمال سيناء، أن المرحلة الأولى فى تنمية سيناء بدأت عامى 1978 و1979 بإدخال سيناء ضمن منظومة الحكم المحلى وضم أجزاء منها إلى المحافظات الأخرى لربطها بباقى المحافظات ودمجها فى إطار التنمية على مستوى محافظات الجمهورية ثم تقسيمها إلى محافظتين لدعم التنمية، بينما المرحلة الثانية كانت النقلة الكبيرة التى نفذها الرئيس عبد الفتاح السيسى عام 2020 بربط سيناء عن طريق الأنفاق وتطوير شبكات الطرق.
وتابع المحافظ أنه خلال الفترة الماضية قامت الدولة بتنفيذ عدد كبير من المشروعات التنموية بشمال سيناء تكلفت مليارات الجنيهات، بهدف تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين من أبناء المحافظة، من بينها 3 مدن جديدة و10 تجمعات تنموية ومنطقة لوجستية.
وأضاف المحافظ، أن من بين المشروعات المنفذة تطوير شبكة مياه العريش بتكلفة 866 مليون جنيه، وإنشاء 9 محطات لتحلية المياه برفح والشيخ زويد والعريش وبئر العبد، بالإضافة إلى 14 محطة تحلية مياه الابار فى وسط سيناء، بجانب اكبر محطة لتحلية المياه فى الشرق الأوسط بطاقة 300 ألف متر مكعب من المياه فى اليوم بجانب تنفيذ 12 مشروعًا فى قطاع المياه والشرب الصحى بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية بقيمة 50 مليون دولار.
ولفت المحافظ إلى تنفيذ مشروعات فى قطاع الصحة بقيمة 605 ملايين جنيه من بينها تطوير مستشفيات العريش العام ورفح المركزى وبئر العبد المركزى ونخل المركزى وإنشاء مخزن للأدوية بمديرية الصحة بالعريش وعدد من الوحدات الصحية المطورة.
وأشار المحافظ إلى رفع كفاءة وتطوير عدد 5 ميادين وهى السادات "ميدان الرفاعى بوسط مدينة العريش" والنصر والشهداء "الساعة سابقًا" وبنك القاهرة والكتيبة 103 "الميناء سابقًا"، وذلك بتكلفة وصلت إلى 35 مليون جنيه، حيث تم تطوير كل ميدان تطويرًا كاملا من أعمال الإنارة والتشجير والبردورات والأرصفة وغرف تصريف مياه الأمطار وصنابير الحريق وأعمال الحماية اللازمة وأعمال النوافير والنصب التذكارية، بجانب الرصف الكامل للميادين والمحاور والطرق المؤدية إليها.
وقال المحافظ أن من بين المشروعات المنفذة بشمال سيناء مدينة رفح الجديدة بتكلفة 2 مليار و330 مليون جنيه، حيث تتكون من 626 عمارة سكنية و400 بيتا بدويا ومنطقة خدمات مركزية وأخرى فرعية عبارة عن مستشفى سعة 40 سريرا، مسجد سعة 100 مصلى، دار مناسبات، نقطة شرطة، مطافى، بريد، سنترال، مخبز، محطة أتوبيسات مركزية، محطة وقود، نادى رياضى واجتماعى، سوق تجارى، مجمع مدارس للتعليم الأساسى والفنى، وخدمات فرعية عبارة عن دار حضانة، مساجد سعة 200 مصلى لكل مسجد، مجمع محلات تجارية، ووحدة انتاج خبز.
وأشار إلى انشاء مدينة سلام غرب مدينة بئر العبد، حيث تتضمن المرحلة الاولى للمشروع إنشاء 4340 وحدة إسكان اجتماعى و4889 وحدة إسكان متميز، بجانب إنشاء مدينة بئر العبد الجديدة على مساحة 2261 فدان، حيث تضم 16594 وحدة سكنية، تتراوح مساحتها بين 100 و150 م2.
كما أشار المحافظ إلى انشاء 10 تجمعات تنموية متكاملة فى منطقة وسط سيناء وهي"النثيلة 1، النثيلة 2، طويل الحامض، صدر الحيطان، التمد" بمركز نخل و"الخفجة، خشم الجاد، الدفيدف، النوافعة، الكيلو 61 ببغداد" بمركز الحسنة، بتكلفة بلغت نحو 4 مليار و57 مليون جنيه، مشيرًا الى أن كل تجمع متكامل المرافق والأنشطة التنموية حيث يضم أراض زراعية مجهزة، منزل، ديوان، مسجد، مدرسة تعليم أساسى، ساحة رياضية، مرافق خدمية متنوعة، وأنشطة ومشروعات إنتاجية.
وأكد المحافظ، السعى لجعل سيناء سلة الغذاء فى مصر بزيادة رقعة الأراضى الزراعية وتحقيق التنمية كهدف استراتيجى، وتم البدء بالمشروع القومى لتنمية سيناء عام 1994 وتوصيل مياه النيل الى سيناء عبر ترعة السلام التى تضيف مساحة 400 ألف فدانا الى الرقعة الزراعية منها 125 ألف فدانا بالمحافظات المجاورة و275 ألف فدانا داخل شمال سيناء، الى جانب الاستفادة من محطة معالجة مياه بحر البقر التى تضيف مساحة 600 ألف فدانا جديدة الى زمام الأراضى الزراعية بالمحافظة، وأنه سيتم البدء فورا فى تنفيذ المرحلة الأولى لاستصلاح وزراعة مساحة 271 ألف فدانا يجرى انشاء البنية الأساسية لها وتجهيزها للزراعة.
وأعلن المحافظ عن تطوير ميناء العريش البحرى ليصبح ميناء دولى، وإنشاء منطقة خدمات لوجستية شرق الميناء، بجانب إنشاء سوق للجملة بمنطقة الكيلو 17 غرب مدينة العريش.
ولفت المحافظ إلى أن هناك مشروع الإسكان الاجتماعى بشمال سيناء يضم 2608 وحدات موزعة على العريش وبئر العبد والحسنة ونخل بتكلفة 500 مليون جنيه، حيث تم الانتهاء من انشاء وتسليم عدد 288 وحدة فى العريش، 27 وحدة فى الحسنة، و15 وحدة فى نخل، وهناك 936 وحدة تحت التشطيب النهائى، وهناك 64 وحدة تم تخصيصها للإيواء العاجل إلى جانب 1200 وحدة تم تخصيصها للمنقولين من الشيخ زويد ورفح، وجار الإعداد لإقامة المرحلة الثالثة للإسكان الاجتماعى.
وقال المحافظ، أن الاعتماد على تحلية مياه البحر هو الاتجاه العام حاليًا لتوفير مياه الشرب للمواطنين، باعتبارها مصدر دائم فى إطار التهديدات القادمة من الجنوب الإفريقى، وقطاع مياه الشرب فى شمال سيناء يشهد طفرة إنتاجه غير مسبوقة تتمثل فى منظومة محطات تحليه مياه البحر، بجانب نصيب المحافظة من مياه النيل، حيث تساهم فى القضاء على نظام المناوبة فى توزيع المياه على الأحياء والتجمعات وتوفير مياه الشرب للمواطنين بصفة مستمرة.
وأوضح المحافظ، أن ميناء العريش البحرى يعد اضافة اقتصادية جديدة لدعم التنمية على أرض سيناء، فعمليات التطوير الجارية للميناء بفضل توجيهات القيادة السياسية واصرار الدولة المصرية على اعادة افتتاحه بعد تطويره لدفع عجلة التنمية الاقتصادية فى مصر وخاصة شمال سيناء، نظرا لموقعه المتوسط الذى يجعله أقصر همزة اتصال بين جنوب البحر المتوسط وشماله حيث يقع فى مكان متوسط بين أوروبا وآسيا.
وأعلن المحافظ عن عودة الحياة الثقافية الى محافظة شمال سيناء بافتتاح قصر ثقافة العريش، حيث أن افتتاحه استعادة قوية وجادة وفعالة للحياة الثقافية بالمحافظة تأصيلا لقوة مصر الناعمة فى نشر قيم الانتماء والوطنية والتسامح وصون الهوية.
وقال المحافظ أن سيناء فى قلب وعقل الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وأن القيادة السياسية حريصة كل الحرص على تنمية وتعمير سيناء.
ولفت المحافظ إلى أن الدولة مستمرة فى صرف التعويضات الخاصة بالمواطنين المضارين سواء للمنازل أو للأراضى الزراعية وفقا الإجراءات المحددة لذلك.
وقال المحافظ، إنه استطاعت القوات المسلحة تطهير معظم القرى والمناطق من دنس الإرهاب، وتم عودة المواطنين المنقولين الى قراهم بالشيخ زويد، وبدأت الحياة تعود الى تلك المناطق بفضل جهود القوات المسلحة، والتى تواصل العمل ليل نهار حتى يتم القضاء نهائيا على الإرهاب، بجانب عمليات التنمية والتعمير بمختلف مناطق المحافظة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة