تواصل الفنانة صبا مبارك تصوير مشاهدها الأخيرة بمسلسل «سوتس»، بالتزامن مع عرضه طوال أيام شهر رمضان، والعمل هو النسخة العربية من المسلسل الأجنبى SUITS، الذى لاقى نجاحا واضحا منذ عرض حلقاته الأولى على شاشة CBC، وتحدثت صبا لـ«اليوم السابع» عن شخصية فريدة المسيرى مالكة مكتب المحاماة والتى تعتبر من أهم أدوارها التى قدمتها خلال الفترة الماضية، بحسب تعبيرها، كما تحدثت عن الجدل والمقارنة بين النسختين، بالإضافة إلى تقديم شكل مهنة المحاماة وإنسانياتها فى الدفاع عن البشر، وإلى نص الحوار:
فى البداية حدثينا عن ردود الأفعال على شخصية المحامية فريدة المسيرى فى مسلسل سوتس؟
الحمد لله، ردود الأفعال كانت أكثر من رائعة، خصوصا أن المسلسل أصبح واحدا من أهم الأعمال المتواجدة فى الموسم الدرامى، فضلا عن أن العمل جيد للغاية من حيث السيناريو والإخراج والتمثيل، وبه عناصر جيدة للنجاح، أبرزها تواجد نجوم كبار مثل آسر ياسين وأحمد داوود وريم مصطفى ومحمد شاهين، وتارا عماد، ولا ننسى الإنتاج الجيد للمسلسل، الذى وفر جميع الإمكانيات حتى يخرج المسلسل بشكل مبهر للغاية.
حدث جدل كبير بسبب فورمات المسلسل وتمصيرها بالنسخة العربية.. بماذا تفسرين ذلك؟
أولًا، يجب الإجابة عن سؤال ما هى الفورمات حتى تتضح الأمور؟ الفورمات هى نسخة أصلية من عمل فنى ما، تشتريه إحدى شركات الإنتاج حتى تحوله إلى نسخة جديدة لكن بحسب ما يتماشى مع أعراف وتقاليد المجتمع، وهو ما حدث مع مسلسل SUITS، الذى اشترى حقوقه المنتج طارق الجناينى وقام بتحويله لنسخة مصرية جيدة الصنع، حسب تقاليد وعادات المجتمع المصرى، ولا يصح أبدا أن تقارن النخسة الأجنبية بالعربية، خاصة أن لكل بلد النموذج الذى يتماشى مع مجتمعها.
الفنانة صبا مبارك
معنى كلامك أن النسخة العربية من المسلسل بها تغييرات كثيرة فى الشكل الأصلى للعمل؟
أولا الشركة المنتجة اشترت حقوق المسلسل ونفذتها بشكل جيد، ومن غير المعقول أن المسلسل يحدث به تغييرات إلا طفيفة، حتى لا يظهر المسلسل بشكل غير مقبول لدى الجمهور، وسعينا كفريق عمل أن نقدم المسلسل بشكل يناسب المجتمع العربى وتحديدا المجتمع المصرى، فضلًا عن أن المسلسل يعرض فى شهر رمضان، ولذلك يجب أن نكون حذرين بشكل كاف حتى لا يتعرض العمل لانتقادات مختلفة، ويعرض بالشكل الذى يقبله المجتمع والجمهور العربى.
معنى ذلك أن المقارنة بين النسختين الأجنبية والعربية قد تكون ظالمة؟
بالطبع ظالمة بلا شك، خاصة أن النسخة الأجنبية توجد لها أريحية فى الكتابة والشخصيات والتعاملات الإنسانية والتعاملات الرومانسية بينهم، فضلًا عن أننا كفريق عمل كنا فى رهان أن العمل سيكون مقبلا على جدل كبير، ولكننا حسمنا ذلك الجدل من البداية لصالحنا لأن المبدأ من الأساس لدينا يقين أنه سيكون فى مقارنة شديدة.
بماذا شعرت عندما قرأت السيناريو فى بداية التحضيرات؟
أولًا أنا شاهدت النسخة الأجنبية من العمل، وكنت على دراية جيدة بالعمل، وعندما قرأت السيناريو قرأته بشكل موضوعى للغاية، قررت الفصل بين النسخة الأجنبية والعربية حتى لا أقع فى فخ المقارنة، وأثناء قراءتى وجدت أن المسلسل فكرته مختلفة للغاية عما هو متواجد فى السوق الدرامى، وشعرت أيضا فى السيناريو أن هناك اختلافا فى شكل المحامى الذى يظهر بشكل نمطى فى الأعمال الفنية، فالمسلسل فيه الناس شكلها حلو وطريقة وأسلوب مختلف ومسلسل بيتكلم على المحاماة من منطق مختلف.
معنى ذلك أنكم قصدتم إظهار مهنة المحاماة بشكل آخر على غير المعتاد عليه الجمهور فى الأعمال الفنية؟
بالطبع نعم، فالمحامون هم أشخاص موكلون للدفاع عن حقوق الناس وبراءتهم، كما أنهم لديهم القدرة على إنقاذ الناس من المصاعب والأزمات التى يتعرضون لها، وبالتالى مسلسل سوتس بالعربى استطاع أن يستعرض شكل المحامى بشكل آخر عما هو معتاد، وبالتأكيد المحاماة مهنة ذكية للغاية، والناس الذين يعملون فى سلك المحاماة يجب أن يكون لديهم ذكاء مختلف ونزاهة غير طبيعية وإنسانية فى المقام الأول، فضلًا عن أنه يجب أن يكون لديهم معرفة حقيقية بالقانون وروحه، ويجب عليهم اختيار معاركهم بطريقة صحيحة لأنه جزء كبير من ذكائهم، ومهنتهم معقدة للغاية، خاصة أنها مهنة شديدة العدالة.
الجمهور تحدث عن الشكل المميز للأبطال والديكورات والملابس التى أبهرت المتابعين، هل ذلك يعود للفورمات الأصلية؟
الحقيقة أن أسرة المسلسل تكاتفت على تقديم عمل درامى من طراز فريد من نوعه، وبالطبع المسلسل اسمه SUITS، يعنى «بدل»، وذلك جعلنا نفكر فى أفضل شكل لكل العاملين فى المسلسل، وحرصنا على إظهار شكل المسلسل بطريقة مهندمة ومبهرة للجمهور، فكان اختيار الملابس بعناية فائقة، فضلًا عن ديكور العمل كان أكثر من رائع وهو بالمناسبة ديكور كامل استغرق بناؤه أكثر من شهر ونصف حتى يظهر الشكل الجمالى أمام الجمهور، وبالفعل نجحنا فى ذلك، كما أنه من الطبيعى أن نقدم سلك المحاماة بشكل يليق بهم، فهم من أفضل المهن التى تتواجد فى العالم، فيجب أن يظهروا بشكل جيد ومختلف وشكلهم حلو وشيك، وبالمناسبة ردود أفعال الجمهور على ملابس شخصية فريدة كانت أكثر من رائعة، وهناك آراء مشجعة حتى وصل الأمر إلى أن السيدات يرسلون لى أنهم بدأوا فى تغيير استايل ملابسهم إلى الفورمال بسبب فريدة.
بعد الـ10 حلقات الأولى.. وجدنا أن المخرج الشاب عصام عبدالحميد استكمل باقى حلقات المسلسل بعد اعتذار مريم الأحمدى.. هل هناك فرق؟
على العكس لا يوجد فرق على الإطلاق بين مريم وعصام عبدالحميد، فمريم مخرجة مهمة للغاية، وشاطرة ومتمكنة من أدواتها، بالنسبة لى المخرجان اللذان تعاونا فى المسلسل مهمين للغاية، وكنت هكون مبسوطة لو كملت مريم المسلسل، لكن كمان عايزة أقول إن المخرج عصام عبدالحميد هو اكتشاف عظيم فى الدراما، وهو عمل أشياء فى منتهى الأناقة والجمال والشياكة والتفاصيل والنزاهة، بياخد باله من كل الناس، معندوش دور صغير ودور كبير، معندوش تفضيل اسم على اسم، احنا كفريق الممثلين نشعر بأريحية فى العمل معه، كما أن مدير التصوير مصطفى فهمى من العناصر الجيدة، وكل عناصر المسلسل جيدة للغاية، على العكس نحن سعداء بكل تفصيلة فى تلك المشروع.
-- فريدة المسيرى
ما هى الرسالة الواضحة لشخصية المحامية فريدة المسيرى فى أحداث المسلسل؟
الحقيقة شخصية فريدة المسيرى لديها رسالة واضحة فى أحداث المسلسل، فى الفورمات الأصلية رئيسة شركة المحاماة هى امرأة وهو عنصر مميز وقوى للغاية بالنسبة لى فى قبولى لفكرة المسلسل من البداية، وخلال أحداث المسلسل لم نجد الجدل الشرقى المعتاد، أن رئيسة الشركة امرأة، بالتالى كان دراميًا من العناصر المختلفة بالنسبة لى، وفريدة هى مثال للمرأة القوية التى تبذل مجهودا كبيرا فى عملها والمساهمة فى بناء مجتمع صحى وخصوصًا المرأة قادرة على فعل أى شىء.
وجدنا أن شخصية فريدة المسيرى فى أحداث المسلسل مبدأها إنسانية المحامى فى المقام الأول.. هل يوجد إسقاط على تلك الفكرة؟
مبدئيا لا يوجد إسقاط على الإطلاق، أشعر أن مهنة المحاماة مهنة مظلومة للغاية، لأن المحامى نظريا يدافع عن المتهم أيا كان مذنب أو غير مذنب، وأخلاقيات مهنته تقول إنه يدافع عن المتهم الخاص له مدام قبل القضية، ولكن مهما كانت ظروف شغلك أو عملك، يجب أن ترصد جزءا من مهنتك وعملك لمبادئك الشخصية والجانب الإنسانى ولتمكين المجتمع وتدفع حقوقك اللى أنت جزء منها، هى رسالة مهمة للغاية أمام الناس، وعند فهم تلك الرسالة سنكون حققنا جزءا مهما جدا فى توضيح فكرة المسلسل، فضلًا عن أن فكرة الصح والخطأ نسبية، خاصة أننا أصبحنا مجتمعا يحكم على الأشياء بطريقة سريعة، وليس لديه فهم للأمور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة