جاء مشروع نقل مركب خوفو إلى المتحف المصرى الكبير ضمن القائمة القصيرة للمشاريع المرشحة للدورة الثالثة من "جائزة إيكروم - الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافى فى المنطقة العربية" (2020-2022)، تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والتي تمنح مرة كل سنتين، وتهدف إلى تكريم ومكافأة الأعمال المتميّزة التي تساهم فى حماية التراث الثقافي المادي وإحيائه في العالم العربى، وما نستعرضه خلال السطور المقبلة موعد اقتراح نقل المركب.
قال اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة، إن أعمال نقل مركب خوفو الأولى إنجاز غير مسبوق على الإطلاق، والقصة ليست بدأت من 23 يونيو 2019، عندما تم عرض فكرة النقل على القيادة السياسية بإزالة التشويه البصرى لمبنى المركب الذى يبلغ عمره أكثر من 40 عاما، فى الضلع الجنوبى للهرم الأكبر، وعلى الفور رحب الرئيس عبد الفتاح السيسى بالفكرة بعد عرضها ثلاث مرات حتى اطمئن.
وأضاف اللواء عاطف مفتاح، فى تصريحات سابقة لـ "اليوم السابع"، أن الرئيس أكد على الدراسة العلمية الدقيقة لفكرة النقل، كما كلف الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار وكلفنى بأن يكون هناك مراجعة مع المعاهد العلمية بحثية واستشاريين متخصصين، للفكرة المصرية التى طرحت، وإذا كان لديهم أفكار أفضل تنفذ الأفكار الأفضل، بمعنى أنه لا يوجد تحيز للفكرة التى عرضت وذلك لأن سلامة الأثر هو الأهم، وبعدها بـ 48 ساعة قام المهندس مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، برفقة الدكتور خالد العنانى، والمشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة، بعرض الفكرة، وبدء العمل علميًا على الفكرة.
وأوضح اللواء عاطف مفتاح، إن العمل علميًا على نقل المركب أخذ وقت طويل جدًا، إلى أن تم الانتهاء من الدراسة العملية وبدأ يكون هناك حالة من الاطمئنان لنقل المركب كقطعة واحدة، بالفعل بدأ التنفيذ والذى انتهى بنجاح كبير وسط حالة من الذهول لكل شعوب العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة