قبل 13 عاماً من الآن، وبالتحديد فى موسم 2008/2009، امتلك النادي الأهلي واحداً من أهم العناصر الهجومية التى مرت فى تاريخ القلعة الحمراء، وهو الأنجولي أمادو فلافيو، والذى أثبت كفاءة غير عادية فى قيادة الهجوم الأحمر، وكانت قدراته الفنية العالية مصدر الثقة والاطمئنان الدائمين لعشاق الأهلى فى المناسبات الكبرى، وهو ما رفع الطموحات فيما بعد بأن يكون خلفاؤه على نفس المستوى الفني، إلا أن هذا لم يحدث.
وعلى مدار 160 مباراة شارك خلالها فلافيو مع الأهلي عبر مسيرته الاحترافية، استطاع الأنجولي أن يحرز 58 هدفاً ويصنع 22، جميعها كانت أهداف حاسمة ومؤثرة ليخطف قلوب الأهلاوية برأسه الذهبية وقدراته العالية.
في الأعوام التى تبعت رحيل فلافيو، عاش النادي الأهلي حالة من التخبط الهجومى، فلم يجد المارد الأحمر البديل المناسب الذى يعوض غياب الهداف الأنجولي، وعلى مدار 13 عاماً حصل العديد من المهاجمين على الفرصة كاملة فى قيادة هجوم الأهلي، غير أنهم لم يقدموا أوراق اعتمادهم للجماهير، حتى وإن تألق بعضهم لوقت محدود سرعان ما يختفى توهجه الموسم التالى دون استمرارية.
بعد استقرار المواسم الرياضية فى الدوري العام عقب فترة من التقلبات، تعاقد النادي الأهلي مع مروان محسن مهاجم الإسماعيلي آنذاك ليكون مهاجم القلعة الحمراء فى موسم 2015/2016، غير أن الطموحات الكبيرة التى علقتها الجماهير على مروان ذهبت أدراج الرياح سريعاً مع ظهوره بشكل أقل مما يحتاج إليه الفريق.
وإجمالاً شارك مروان مع الأهلي في 112 مباراة مع الفريق الأحمر سجل خلالها 23 هدفاً وصنع 10 أهداف أخرى، ورحل مع بداية الموسم الجاري بشكل مجاني إلى فيوتشر.
وقرر النادي الأهلي البحث عن المهاجم المخضرم وبديل فلافيو بين اللاعبين الأجانب، ونجح الفريق الأحمر فى التعاقد مع المغربي وليد أزارو، وبالفعل تألق اللاعب في البداية لكن كثرة إهدار الفرص، خاصة فى المباريات الصعبة، حال دون استمراره فى الفريق، وشارك أزارو مع الأهلي فى 89 مباراة مع الأهلي، أحرز 41 هدفاً وصنع 16 وانتقل بعدها إلى الدوري السعودى.
وبصفقة كبيرة كلفت الخزينة الحمراء ملايين الجنيهات، تعاقد الأهلي مع صلاح محسن لقيادة الهجوم، إلا أن كثرة الإصابات وعدم انسجامه مع الفريق حال دون تحقيق الهدف المطلوب، ومع الأهلي شارك صلاح محسن في 69 مباراة أحرز خلالها 16 هدفاً وصنع هدفين.
وبطموحات أكبر استعاد النادي الأهلي محمد شريف لاعب الفريق الذي أعير إلى وادي دجلة وأثبت كفاءته ليعود إلى القلعة الحمراء، وبالفعل نجح شريف بشكل مثالي في موسمه الأول وحصد لقب هداف الدوري، غير أن أزمة الاستمرارية ظلت تطارده ليتراجع مستواه بشكل ملحوظ في الموسم الجاري بعد إهداره للكثير من الفرص السهلة.
وكان والتر بواليا هو أول صفقة يبرمها النادي الأهلي بموافقة موسيماني مدرب الأهلي الحالي فى موسم الانتقالات الشتوية 2021، غير أن اللاعب لم يقدم المردود المنتظر في هجوم الفريق الأحمر، وبعد مشاركته في 31 مباراة، أحرز 5 أهداف وصنع 4 أخرى، ليرحل في موسم الانتقالات الصيفية.
فيما جاءت بداية بيرسي تاو ملفتة ولامعة مع النادي الأهلي بعد تألقه أمام الإسماعيلي، إلا أنه اختفى بعد ذلك خلف شبح الإصابات وتراجع المستوى، وشارك تاو مع الأهلي في 18 مباراة وسجل 6 أهداف، ويعتبر تاو من أكثر اللاعبين الذين يحصلون على الفرصة في الأهلي حتى رغم تراجع المستوى.
أما لويس ميكسيوني فشارك مع الأهلي فى 13 مباراة سجل خلالها 3 أهداف، لكنها لم تكن كافية لتقديم أوراق اعتماده بشكل كامل لجماهير الأهلي.
فيما شارك حسام حسن فى 10 مباريات منذ انضمامه للأهلي بمعدل دقائق لعب 111 دقيقة، لكنه لم يسجل حتى الآن أى أهداف مع الفريق الأحمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة