أثبت البرتغالى كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد الإنجليزى أن عائلته تأتى فى المقام الأول لديه رغم ما يحظى به من نجومية وشعبية جارفة فى جميع أنحاء العالم.
وكشفت عدة مواقف فى حياة الدون أن العائلة تأتى دائما فى المرتبة الأولى والأهم ويبقى أولها عندما كشفت جورجينا رودريجيز، صديقة رونالدو الحامل، عن جنس توأمهما فى ديسمبر الماضى، وقرر نشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعى.
وحينها فجر ابنا رونالدو، كريستيانو جونيور وماتيو، بالونًا أزرق مليئًا بالحلويات وصاحا بالبرتغالية "إنه ولد!"، بينما فجرت ابنتاه إيفا وألانا بالونًا ورديًا وصرختا "إنها فتاة!" بينما كانت جورجينا تضحك خلف الكاميرا.
ونشر رونالدو مقطعا يبدو مؤثرًا بشكل خاص بعد أن أكد النبأ المفجع بأن طفله الرضيع قد توفى بينما ولدت شقيقته.
ويعتبر فقدان طفل بمثابة ضربة ساحقة لأى من الوالدين، وبالتأكيد رونالدو الذى تلقى التعازى من مانشستر يونايتد وريال مدريد، كذلك والعديد من الأندية الأخرى.
وقال قائد البرتغال 37 عاما في مقابلة أجريت معه مؤخرا :"لدي الملايين والمليارات ولكن أهم شيء الأسرة، حافظ على صحة عائلتك واعتن بهم لأن هذا هو أهم شيء في العالم".
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن رونالدو نموذج لكرة القدم، وينقسم الرأي دائمًا بين مشجعي الأندية المختلفة بشأنه، حيث إنه في الأسبوع الماضي فقط في هذه الصحيفة تم انتقاده لتحطيم هاتف محمول لمراهق بعد مباراة مانشستر يونايتد في إيفرتون.
وأوضحت لكن بعيدًا عن الملعب والأضواء، رحب رونالدو بالأبوة بأذرع مفتوحة، كما تتوقع من شخص تعلم تقدير معنى الأسرة منذ سن مبكرة جدًا.
رونالدو عاشق العائلة
ويعتبر رونالدو هو الأصغر من بين 4 أطفال نشأوا في أسرة فقيرة في جزيرة ماديرا، سافر بمفرده إلى لشبونة في سن 12 للانضمام إلى سبورتنج لشبونة وبكى كل يوم في السنة الأولى لأنه يفتقد المنزل كثيرًا.
طارت والدته دولوريس، الشخصية الأمومية التي كانت القوة المهيمنة في حياة رونالدو، لمشاهدته وهو يلعب لكنها كانت متوترة للغاية لدرجة أنها أغمي عليها في إحدى المرات.
وكان والده خوسيه دينيس أفيرو يشرب الخمر بكثرة وتوفي من آثار إدمان الكحول عن عمر يناهز 53 عامًا في عام 2005، عندما كان رونالدو يبلغ من العمر 20 عامًا، أي بعد عامين فقط من انضمامه إلى مانشستر يونايتد، كما عانى شقيقه هوجو من تعاطي الكحول والمخدرات.
وبدا أن رونالدو كان بحاجة للاعتناء بعائلة كبيرة خاصة به، وُلد كريستيانو جونيور في يونيو 2010، على الرغم من عدم الكشف عن هوية والدته مطلقًا.
ووصل التوأمان إيفا وماتيو في يونيو 2017 عن طريق أم بديلة، وأنجبت جورجينا ألانا في نوفمبر 2017.
والموقف الآخر عندما ظهر رونالدو منفتحا للحديث عن أهمية الأبوة في حديثه عن العائلة في مقابلة في ذلك العام، خاصة الذكريات التي سيشاركها مع كريستيانو جونيور، البالغ الآن 12 عامًا، الذي سار على خطى والده قبل شهرين بالتوقيع رسميًا مع مانشستر يونايتد.
وقال رونالدو "عندما تكون أبًا، فهذا شعور مختلف تمامًا، شعور لا يمكنني وصفه. هناك لحظة مع ابني سأتذكرها دائمًا بوضوح. عندما أفكر في الأمر، أشعر بالدفء".
وواصل الدون "كانت تلك اللحظة على أرض الملعب بعد فوز ريال مدريد فى نهائى دورى أبطال أوروبا في كارديف، ضد يوفنتوس فى عام 2017، صنعنا التاريخ في تلك الليلة، عندما كنت في الملعب بعد صافرة النهاية، شعرت أنني قد أرسلت رسالة إلى العالم، ولكن بعد ذلك جاء ابني إلى الملعب للاحتفال معي وكان الأمر أشبه بلمسة إصبع، فجأة، تغيرت المشاعر بأكملها".
وأتم كريستانيو "حملنا الكأس معًا، ثم تجولنا في الملعب، يدا بيد فرحة لم أفهمها حتى أصبحت أباً كتبت رسالة خاصة محفورة على حذائي الجديد إنها على الكعب مباشرة، والكلمات هي آخر شيء أقرأه قبل أن أرتدي حذائي وأذهب إلى الملعب: حلم الطفل. ربما تفهم الآن".
وفاة ابن رونالدو
وقبل القمة المرتقبة بين ليفربول ومان يونايتد، أعلن النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو مهاجم الشياطين الحمر، وفاة أحد طفليه التوأمين حديثى الولادة على موقع التواصل الاجتماعى "إنستجرام".
تلقى رونالدو هذا الخبر المفجع قبل ساعات من القمة النارية التى ستجمع مانشستر يونايتد بمضيفه ليفربول على ملعب "أنفيلد"، فى التاسعة مساء اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الـ30 من مسابقة الدورى الإنجليزى.
ليفربول ضد مان يونايتد
ويبقى السؤال، هل يغيب كريستيانو رونالدو عن قمة ليفربول أمام مانشستر يونايتد اليوم، أم سيتحدى أوجاعه الداخلية حزنًا على نجله من أجل قيادة هجوم الشياطين الحمر ضد الريدز؟
قال كريستيانو رونالدو عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "إنستجرام": "إنه ببالغ حزننا أن نعلن وفاة طفلنا. هذا هو أعظم ألم يمكن أن يشعر به أى من الوالدين.. فقط ولادة طفلنا تمنحنا القوة لنعيش هذه اللحظة ببعض الأمل والسعادة".
وأضاف نجم مانشستر يونايتد قائلا "نود أن نشكر الأطباء والممرضات، قدموا لنا على كل رعاية ودعم الخبراء".
واختتم رونالدو رسالته قائلا: "لقد دُمرنا جميعًا بهذه الخسارة ونطلب التفضل بالخصوصية فى هذا الوقت الصعب للغاية، طفلنا الصغير، أنت ملاكنا.. سنحبك دائما".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة