وقّعت سلطات صنعاء خطة عمل مع الأمم المتحدة لحماية الأطفال ومنع الانتهاكات الجسيمة بحقهم في سياق النزاع المسلح، وتشمل الخطة حظر تجنيد واستخدام الأطفال في النزاعات المسلحة.
ومن جانبه أكد المنسق المقيم ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد جريسلي أهمية التوقيع على خطة العمل بين اليمن والأمم المتحدة لحماية الأطفال ومنع الانتهاكات الجسيمة بحقهم في سياق النزاع المسلح، ووصفها بأنها "علامة فارقة" في حياة الأطفال اليمنيين والتي تحظر تجنيدهم واستخدامهم في النزاعات المسلحة، بما في ذلك في أدوار الدعم.
وقال جريسلي إن هذه الخطة خطوة في الاتجاه الصحيح نحو حماية أطفال اليمن، الذين عانوا بشدة خلال أكثر من سبع سنوات من الصراع، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تلتزم برعاية الأطفال ومساعدة سلطات صنعاء والقوات التي تسيطر عليها في تحويل الخطة إلى عمل "ابتداء من الآن"
وأضاف إن خطة العمل تتطلب من السلطات في صنعاء تنفيذ أحكامها وأنشطتها بالتعاون الوثيق مع فريق العمل القطري للأمم المتحدة المعني بالرصد والإبلاغ بشأن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في اليمن، وبالتعاون مع وكالات وإدارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والشركاء الدوليين والمحليين من المجتمع المدني، وكذلك مع الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح.
وبدوره، قال ممثل اليونيسف في اليمن فيليب دواميل: "يُعدّ التوقيع على خطة العمل علامة فارقة مهمة لحماية الأطفال في اليمن الذين تضررت حياتهم بشدة من جرّاء النزاع"، مؤكدا أن اليونيسف تتطلع إلى التنفيذ الكامل للخطة ومواصلة العمل مع جميع الأطراف من أجل حماية ورفاهية الأطفال في اليمن، وتحدد خطة العمل إطارا لإنشاء وتنفيذ تدابير وقائية وعلاجية لتوفير حماية أفضل لجميع الأطفال في سياق النزاع.
وأشارت الممثلة الأممية الخاصة فيرجينيا جامبا إلى أن خطط العمل تُعدّ أداة رئيسية في جدول أعمال الأطفال والنزاع المسلح، والذي ينص على أن الأمم المتحدة في الميدان تعمل مع جميع أطراف النزاع المدرجة في التقرير السنوي للأمين العام عن الأطفال والنزاع المسلح، لإنهاء ومنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال.