تحرص الأسر المصرية على تحضير العديد من الوجبات المفضلة لأفرادها خلال اليوم الأول من رمضان، فتكون المائدة في هذا اليوم مائدة احتفالية وكأن الأول من رمضان هو عيد في حد ذاته، ولكن رغم اختلاف الأطباق المفضلة من شخص لآخر إلا أن الطبق الذي لا يغيب عن تلك المائدة في غالبية محافظات مصر هو البط سواء كان بط محشي أو محمر في الفرن مع طبق ملوخية ومحشي أو أرز معمر أو الرقاق أو أي طبق آخر، فما هو سر ارتباط البط بمائدة أول يوم رمضان؟
قصة "البط" مع البورسعيدية
ترجع أصول هذا الطقس الرمضاني إلى محافظتي بورسعيد ودمياط، حيث توارث أبناء محافظة بورسعيد هذه العادة منذ أكثر من مائة وخمسين عامًا، حيث اعتادت الأسرة بالمحافظة الباسلة على تحضير وجبة البط بأول أيام شهر رمضان، ويقال إن هذه العادة ورائها قصة تعود لفترة حفر قناة السويس، عندما بدأ العمال المصريون والأجانب فى التوافد إلى بورسعيد للعمل على شق القناة، وأقام العمال الأجانب فى حى الشرق والذى يطلق عليه اسم الحى الأفرنجى وأقام العمال المصريون فى حى العرب.
وكان الأجانب يطهون ديك رومى للاحتفال بعيد الميلاد فى ذلك الوقت، فقرر المصريون منافستهم واختيار أغلى أنواع الطيور فى هذه الفترة للاحتفال بأعيادهم، وكان الاحتفال الأقرب هو بداية شهر رمضان فقرروا طهى البط بأول أيام شهر رمضان، وأصبحت عادة عند أبناء هذه المحافظة حتى وقتنا هذا.
قصة البط مع محافظة دمياط
ويعد البط من الأطعمة المفضلة فى محافظة الدمياط والتى تحرص الأسر على تناولها بأول أيام الشهر الكريم، مع المحاشى وأطباق الشوربة والكنافة والقطايف أيضًا، حتى إن البعض بمحافظة دمياط يطلق على هذا اليوم "مذبحة البط" أو "يوم البط العظيم"، ويعتقد البعض أن قصة تناول البط فى دمياط بأول أيام رمضان تعود إلى عصر المماليك حيث اعتاد أهالى دمياط على طهى البط كل يوم خميس والذى صادف أول أيام رمضان، ومنذ ذلك الحين واعتادت الأسر على طهى البط بأول أيام الشهر الكريم.
بط
طهى البط
وجبة بط
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة