تتوالى فصول الصراع الروسى الغربى فى شرق أوروبا بسبب الأزمة الأوكرانية، حيث تتصاعد نذر مواجهة جديدة بين الطرفين فى منطقة شرق آسيا هذه المرة، ويعود ذلك إلى التوتر المتزايد بين روسيا واليابان، وخصوصا مع إجراء موسكو مناورات عسكرية فى جزر الكوريل المتنازع عليها بين البلدين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وذلك بعد تعليق روسيا محادثات سلام مع اليابان بسبب العقوبات التى فرضتها طوكيو عليها بعد بدء الحرب فى أوكرانيا.
وكشفت وزارة الدفاع الروسية، حسبما ذكرت شبكة "سكاى نيوز" أن أكثر من ألف عسكرى من المنطقة العسكرية الشرقية يجرون حاليا تدريبات فى جزر الكوريل بإطلاق قذائف مدفعية وأنظمة صواريخ مضادة للدبابات.
وقالت الوزارة فى بيان: "شارك أكثر من ألف جندى من قوات الدفاع الجوى، ونحو 200 وحدة من المعدات العسكرية فى التدريبات القتالية فى جزر الكوريل".
وأضافت: "تقوم القوات الروسية أثناء المناورات بتدريبات على القتال فى ظروف استخدام وسائل الحرب الإلكترونية، واستعمال (العدو) لأسلحة الدمار الشامل، وكذلك صد هجوم بطائرات بدون طيار".
ووفق مراقبين فإن اللافت والمقلق فى هذه المناورات الروسية فى جزر الكوريل المتنازع عليها مع اليابان، هو الإشارة ضمن بيان الدفاع الروسية، إلى أنها تتضمن محاكاة قتالية لمواجهة ظروف استخدام أسلحة الدمار الشامل من قبل العدو، معتبرين ذلك علامة على أن روسيا تحتاط لوقوع أسوأ السيناريوهات وأكثرها كارثية.
ويواصل الجيش الروسى ضرب المواقع والتجمعات العسكرية الأوكرانية لليوم الـ38، وتقديم مساعدات إنسانية لسكان المناطق المتضررة، وتمشيط المناطق التي تم تحريرها من النازيين الأوكرانيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة