رمضان فى روايات نجيب محفوظ.. مظاهر الشهر الكريم ظهرت فى الثلاثية وخان الخليلى

السبت، 02 أبريل 2022 10:00 ص
رمضان فى روايات نجيب محفوظ.. مظاهر الشهر الكريم ظهرت فى الثلاثية وخان الخليلى نجيب محفوظ
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تناول الأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ شهر رمضان فى أكثر من عمل أدبى، مثل «الثلاثية» التى تحدث فيها عن عادات بعض أبناء الطبقة الأرستقراطية فى هذا العصر من الاحتفال الظاهرى بشهر رمضان دون الالتزام بتقاليده ولا عباداته، أما فى «المرايا» فقد تناول نجيب محفوظ عادات الأطفال فى اللعب واللهو فى رمضان، بينما تبقى رواية «خان الخليلى» العلامة الكبرى فى أدب نجيب محفوظ التى تصلح بالفعل أن تكون مرجعا للحياة الاجتماعية الشعبية فى رمضان، حيث حرص على نقل أدق تفاصيل حياة الأسرة المصرية، وفيها يقول: "‫وجاء مساء الرؤية، وانتظر الناس بعد الغروب يتساءلون وعند العشي أضاءت مئذنة الحسين إيذانا بشهود الرؤية وقد اجتزأوا بالإضاءة عن إطلاق المدافع لظروف الطوارئ وازينت المئذنة بعقود المصابيح مرسلة على العالمين ضياء فطاف بالحي وما حوله جماعات مهللة هاتفة «صيام صيام كما أمر قاضي الإسلام فقابلتها الغلمان بالهتاف والبنات بالزغاريد، وشاع السرور في الحي كأنما حمله الهواء الساري".

وحسبما صرح نجيب محفوظ فى حوار إذاعي، ففى شبابه انتقلت أسرته إلى شارع رضوان شكرى بحى العباسية لكنه لم يفقد علاقته بمعشوقته "الجمالية"، كان يزورها باستمرار فى شهر رمضان مع والدته لزيارة "الحسين" وأولياء الله الصالحين، ومع أصدقائه الجدد، يقطعون المسافة من العباسية إلى هناك مشيا على الأقدام، وحينما يتذمر أحدهم يقنعه محفوظ قائلًا : "رمضان له مذاق خاص فى الحسين".

لم يكتب نجيب محفوظ أى رواية له فى شهر رمضان، فكان يستغل تلك الأيام فى الاستمتاع بروحانية الشهر، والانغماس فى القراءات المختلفة الدينية والسير والتراجم عن الدولة الإسلامية، وعن الفلسفة والشعر الصوفى خاصة فى التوقيت ما بين العصر والمغرب، وكان يقول "قراءة الشعر الصوفى فى حالة الصيام تجربة فريدة".

في رواية بين القصرين، أول أجزاء ثلاثية نجيب محفوظ قدم نجيب محفوظ حوارًا بين عائشة وخديجة ابنتا السيد أحمد عبد الجواد، حيث تسخر خديجة من نحافة عائشة، وتتهمها بأنها تفطر في رمضان ولذلك لا يبارك لها الله، فقالت خديجة لعائشة:"كلنا نصوم رمضان إلا أنت، تتظاهرين بالصوم، وتندسين فى حجرة الخزين كالفأرة وتملئين بطنك بالجوز واللوز والبندق، ثم تفطرين معنا بنهم يحسدك عليه الصائمون ولكن الله لا يبارك لك".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة