حذّر موقع صحيفة Handelsblatt الألمانية من أن تعليق التعاون ما بين وكالة الفضاء الأوروبية ومؤسسة "روس كوسموس" الروسية قد تكون له آثار سلبية كبيرة على قطاع الفضاء الأوروبي حسبما نقل موقع RT.
وجاء في منشور على الموقع حول الموضوع "الاتحاد الأوروبي ليس في وضع يسمح له بإطلاق أقمار Galileo بشكل مستقل، ولهذا فهناك حاجة لصواريخ سويوز الروسية، تعليق التعاون بين وكالة الفضاء الأوروبية وروسيا سيتسبب بفشل العديد من المشاريع في وقت واحد بما في ذلك تجديد وتحديث نظم الأقمار الصناعية، وستسبب تعطيل المهمة المشتركة بين ESA وروس كوسموس لإرسال بعثات إلى المريخ".
وجاء في المنشور أيضا "نحو ملياري شخص من جميع أنحاء العالم حاليا يعتمدون على نظام الملاحة الأوروبي Galileo، ومع ذلك فإن تطوير وتحديث هذا النظام معلق حاليا، هناك 10 أقمار جديدة تابعة لهذه المنظومة موجودة في المستودعات حاليا ومن المستحيل وضعها في مداراتها الفضائية بسبب النقص في صواريخ الفضاء".
وأشار المنشور إلى "أنه ومنذ بداية الأزمة الأوكرانية تأثر قطاع الفضاء في الاتحاد الأوروبي وذلك بعد وقف التعاون ما بين ESA وروسكوسموس، ولذلك فإن صواريخ سويوز الروسية ضرورية لأوروبا، كما أن إطلاق صواريخ الفضاء الأخرى معرض للخطر أيضا كون هذه الصواريخ بحاجة للمحركات التي تنتج في أوكرانيا".
وتبعا للموقع فإن "وكالة الفضاء الأوروبية يمكنها الآن تنفيذ 5 عمليات إطلاق فضائي باستخدام صواريخ Ariane 5، و3 عمليات إضافية باستخدام صواريخ Vega الإيطالية الخفيفة، وعلى هذا المنوال فإن أوروبا لن تملك صواريخ فضائية لتطلقها مع حلول 2023.. وبدلا من البحث عن آثار للحياة على سطح المريخ أجبر الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء الأوروبية، جوزيف أشباخر على تعليق التعاون مع روسيا، وهذا الأمر تبعا للخبير، ماتياس واتشتر قد أظهر مدى الهشاشة في سياسة الفضاء الأوروبية، ولذلك سيتعين على أشباخر البحث عن حلول بديلة، لكن نتائج البحث تبدو واضحة كونه لا يوجد سوى بضع شركات ناشئة أوروبية وصواريخ هذه الشركات لم تصل أبدا إلى المدارات المنخفضة للأرض".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة