أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في حديث لإذاعة "سبوتنيك " اليوم، إلى أن إلقاء اللوم على روسيا ورئيسها في كل شيء هو من سمات الدعاية الأمريكية الكلاسيكية.
وجاءت كلمات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية تعليقا على تصريح للرئيس الأمريكي جو بايدن أشار فيه إلى أن هناك سببين لارتفاع التضخم في الولايات المتحدة وهما فيروس كورونا و(الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين.
وردت المسؤولة الروسية على هذا الادعاء قائلة: "كلما يفشلون يقومون بإلقاء اللوم على الرئيس الروسي، لقد كان لديهم رئيس للولايات المتحدة (قالوا) اختاره بوتين، والآن ظهر التضخم وزادت أسعار موارد الطاقة لنفس السبب أيضا. هذه كلاسيكيات الدعاية الأمريكية اليوم".
كذلك علقت زاخاروفا على تصريحات بايدن في منشور في قناتها بتطبيق "تلغرام"، ووصفت سبب التضخم الأمريكي بأنه "أزمة النموذج الليبرالي للاقتصاد، ومصدره الوحيد هو الطريقة الإمبريالية المفترسة لحل المشاكل الداخلية".
وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى أن الوضع (التضخم) تفاقم في الولايات المتحدة بفعل تصرفات الإدارة الأمريكية المنفصلة عن الواقع.
يذكر أن أسعار الغذاء العالمية بدأت في الارتفاع منذ مطلع العام 2021، وذلك نتيجة السياسة غير المسؤولة التي اتبعتها البنوك المركزية الغربية خلال السنوات الماضية، حيث عمدت لضخ عشرات التريليونات من عملات الدولار واليورو والجنيه الإسترليني غير المدعومة في الاقتصادات الغربية، الأمر الذي أجج التضخم.
وتفاقم التضخم مؤخرا مع فرض الدول الغربية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، عقوبات غير مسبوقة على روسيا، التي تعد من أبرز منتجي موارد الطاقة ومصدري القمح في العالم.