وجهت هيئة محكمة جنايات المحلة الكبرى بمحافظة الغربية الدائرة الثالثة برئاسة المستشار سامح عبد الله وعضوية المستشارين محمد شاهين وعاصم الدسوقي ومحمد مرتضي، عدة رسائل للمجتمع عقب الحكم على المتهم بقتل والدته فى نهار رمضان بالسجن عامين.
وأكدت هيئة المحكمة أن أقوال شهود الواقعة أنقذت المتهم من حبل المشنقة، وأن المحكمة أعادت تحقيق القضية بالكامل والتي أثارت الرأي العام بمدينة المحلة في شهر رمضان العام الماضي، عندما تشككت المحكمة في صدق محضر التحريات، وتمت مناقشة شقيقات المتهم وجيرانه والذين أكدوا أن المتهم بار بوالدته ومطيع لها.
واستنتجت المحكمة من تقرير الطب الشرعي والصحة النفسية، بأن الواقعة لم تكن أكثر من محاولة انتحار للمتهم، وأن الأم حاولت أن تفديه بنفسها، ففارقت الحياة حماية له من الانتحار.
وأكدت المحكمة في رسائلها أن المحكمة تشدد على الاهتمام بالصحة النفسية اهتماما بالغا وعدم الاستهتار بما يعترى الإنسان من تغيرات نفسية وعصبية، من الممكن أن تؤدي به للانتحار، كما شددت المحكمة بالاهتمام بمراكز التأهيل الاجتماعي والطب النفسي، لدورهم الكبير في تأهيل النفس الانسانية.
كما تخشي أن يتحول الانتحار من عمل يمثل قمة اليأس لدى الشخص المنتخر إلى ظاهرة يقدم عليها الشخص دون تفكير ووعي وتدبر، وتوصلت المحكمة إلى أن الواقعة لا تعدو أن تكون جريمة قتل بالخطأ، بعدما ثبت بأن الجرح الذي أصاب المجني عليها جرح سحجي وليس طعنيا، وهو ما يؤيد شهادة الشهود بأن الأم حاولت أن تمنع المتهم من الانتحار، فدفعت حياتها ثمنا لذلك.
كما طالبت هيئة المحكمة يتكثيف حملات التوعية لأفراد المجتمع وتكثيف دور الأزهر والأوقاف في توعية المواطنين خاصة ممن يواجهون صعوبات في الحياه ،وكانت المحكمة قد قضت بمعاقبة المتهم بقتل والدته بسكين في نهار رمضان بعدما اصابها بجرح بالرقبة وظلت غارقة في دمائها لفترة طويلة حتي فارقت الحياة بالسجن عامين
كانت المحكمة قد عقدت اليوم بحضور المتهم وشقيقته وزوجها والجيران، وطلب دفاع المتهم من هيئة المحكمة بمناقشة عدد من الشهود، من بينهم صاحب محل مستأجر بمنزل المجني عليها، وجارتها وزوج شقيقة المتهم.
وناقشت هيئة المحكمة الشهود في القضية، حيث قال الجيران وزوج شقيقته أنه يتمتع بأخلاق حميدة ويحب والدته ويعشقها ويعيش معها منذ 6 شهور لمروره بأزمة نفسية بسبب خلافات زوجية
واضاف الشهود أن المتهم سبق وأن حاول الانتحار أثناء إقامته في منزل والدته، ونجحت والدته في منعه من الانتحار، مؤكدين أنهم ذهبوا به لطبيبة نفسية، ووصفت له علاج نفسي، وأنه في حالة عدم تماثله الشفاء ينصح بإدخاله مستشفى، نظرا لانه سيحاول الانتحار مرة أخرى وبطريقة أبشع.
وشكك زوج شقيقة المتهم في تقرير الطب النفسي بشأن الحالة الصحية للمتهم، واستمعت المحكمة لمرافعات الدفاع ورفعت الجلسة للمداولة، وأصدرت حكمها المتقدم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة