يصاب البشر بالذهول من الكوارث الطبيعية، ويمكن اعتبارها طبيعة إنسانية فقد حدث هذا منذ قديم الأزل حين تحركت الصفائح التكتونية وثارت البراكين واكتسحت الأعاصير السواحل، فلطالما حدثت هذه الأشياء على الأرض ولملايين السنين.
وقد ربطت الثقافات المختلفة ومازالت بين الكوارث الطبيعة وعقاب الرب فبعد زلزال لشبونة العظيم في البرتغال عام 1755 رأى البرتغاليون أنه انتقام الرب، حيث كتبت المؤلفة لورا تريثيوي في كتابها The Imperiled Ocean: "رأى سكان لشبونة الكاثوليك المخلصين المدينة المدمرة كعقاب إلهي"، كما اعتبرت الدول البروتستانتية في أوروبا الدمار بمثابة عقاب إلهى للكاثوليك"
وقبل ذلك بمئات السنين توسل الشاعر اليوناني بيندار في القرن الخامس قبل الميلاد إلى زيوس لإخراج مدينة جزيرة إيجينا من دائرة غضبه حيث كانت المدينة تتعرض للتدمير.
لكن ومع كل تلك النماذج يظل النموذج الأكثر وضوحا على الكوارث الطبيعية التى تدمر الحضارات هو حضارة بومبى، وهو ما انتبهت له جامعة لوند السويدية التى قام باحثوها بإنشاء فيديوهات ثلاثية الأبعاد تكشف ماضى بومبى وتاريخهم وحضارتهم التى انتهت بسبب بركان فيزوف المدمر.
فى وصفهم للفيديوهات قال باحثو جامعة لوند السويدية وفقا لموقع open culture:: "حاول الكثيرون إعادة إنشاء تاريخ الحياة التى عاشها أهل بومبى قبل ألفى عام بطريقتهم الخاصة من الفيلات الحضرية الكبرى إلى المنازل الخاصة الصغيرة إلى الشقق الصغيرة حيث يمكن رؤية كل الأشياء المختلفة التى ضمتها المنازل "في بومبي القديمة".
وأضاف الباحثون "قد تجد نفسك أيضًا، إذا لم تكن حريصًا على ضبط مشاعرك تشعر بالغيرة قليلاً من هؤلاء الحضريين القدامى المحكوم عليهم بالنهاية بسبب كارثة طبيعية".
وأضافوا: "كمدينة حليفة للرومان (ثم مستعمرة رومانية) ، نمت بومبي لتصبح منطقة غنية جدًا بأراضيها الغنية بالفيلات والمزارع ، وكان مركز مدينتها يرتكز على المدرج المرتفع، وسط حمامات والمعابد ، كما توصل أهلها إلى طريقة آمنة ومنظمة للحصول على المياه القادمة من قناة سيرينو".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة