قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الأربعاء، منع عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن جفير من الوصول إلى منطقة باب العامود بالقدس الشرقية المحتلة، بناء على توصية من وزير الأمن الداخلي ورئيس جهاز الاستخبارات (شاباك) والمفوض العام للشرطة.
وقال بينيت - في بيان صحفي - "لا أنوي السماح لـ "سياسة صغيرة" بتعريض حياة البشر للخطر.. لن أسمح بالاستفزاز السياسي من قبل بن جفير بتعريض جنود الجيش وأفراد الشرطة الإسرائيلية للخطر وجعل مهمتهم الصعبة أصعب".
ونسبت صحيفة "يسرائيل هايوم" إلى مصدر أمني إسرائيلي، لم تسمه، قوله "إنه إذا وصل عضو الكنيست إيتمار بن جفير إلى باب العامود في القدس، فسيؤدي ذلك إلى الدخول في جولة قتال جديدة مع قطاع غزة وإطلاق الصواريخ على إسرائيل".
وعلى صعيد متصل، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية اليوم مُستوطنًا تخفى في زي فلسطيني عند إحدى بوابات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس الشرقية المُحتلة.. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام إسرائيلية مقطعا مصورا يظهر المستوطن وقد صادرت الشرطة منه صندوقًا كان بحوزته، وذلك دون الإعلان عن تفاصيل ما بداخله.
ومن المتوقع حدوث تصعيد شديد مساء اليوم، عشية اليوم الأخير من عيد الفصح "اليهودي"، الذي بدأ الجمعة الماضية وينتهي غدًا، وذلك نتيجة مسيرة لليمين المتطرف بالأعلام الإسرائيلية مقررة في محيط البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة، ودعوات مقدسية في المقابل للتواجد الكثيف في المنطقة، وهو ما يرفع إمكانية حدوث اشتباكات.
وكانت الرئاسة الفلسطينية قد حذرت من مغبة اقتحام المتطرفين للمسجد الأقصي المبارك، ونبهت إلى أن كل ذلك سيؤدي إلى تصعيد خطير لا يمكن السيطرة عليه.. ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين الاستفزازية بشكل شبه يومي في محاولة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي لفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، كما سبق أن فعلته في المسجد الإبراهيمي بالخليل جنوبي الضفة الغربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة