أعلنت وزارة التخطيط والتعاون الدولى الأردنية، وسفارة المملكة العربية السعودية فى عمان، اليوم الخميس، تحويل الشريحة الرابعة البالغة قيمتها 50 مليون دولار، والتى تأتى كجزء من المنحة التي قدمتها السعودية للأردن لدعم الموازنة العامة بقيمة 250 مليون دولار على مدى 5 سنوات (2018-2022) ضمن إطار مخرجات "قمة مكة المكرمة".
جاء ذلك خلال ايجاز صحفى عقده وزير التخطيط والتعاون الدولى الأردنى بالوكالة يوسف محمود الشمالى، والسفير السعودى لدى الأردن نايف بن بندر السديري، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وأشاد الشمالي بعمق العلاقات الثنائية التي تربط الأردن بالسعودية، والتي أرسى دعائمها الملك عبدالله الثاني وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.. معربا عن تطلع الأردن الدائم لتعزيز وتطوير هذه العلاقات على مختلف الصعد لما فيه مصلحة وخير الشعبين الشقيقين.
وأكد أهمية الدعم التنموي المقدم من السعودية، والذي مكن الحكومة الأردنية من تنفيذ المشاريع التنموية ذات الأولوية، ومواجهة التحديات الاقتصادية والمالية المرتبطة بتداعيات اللجوء السوري، وتداعيات انتشار فيروس كورونا.
وأعرب وزير التخطيط الأردني بالوكالة الشكر للمملكة العربية السعودية، ملكاً وحكومة وشعباً، على الدعم المتواصل الذي تم تقديمه إلى الأردن عبر سنوات من العلاقات الثنائية المتينة والمتميزة، وعلى مساهمة المملكة العربية السعودية في المنحة الخليجية من خلال قيامها بتخصيص منحة بقيمة 1.25 مليار دولار لتنفيذ مشاريع استراتيجية وذات أولوية قصوى للحكومة الأردنية في مختلف قطاعات.
وأشار إلى مساهمة السعودية في تقديم حزمة مساعدات للأردن في إطار قمة مكة المكرمة، إضافة إلى دعم الجهود التي تبذلها الحكومة الأردنية لتقديم الخدمات الضرورية للاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة، من خلال تقديم منح بلغت قيمتها الإجمالية 130 مليون دولار، مولت تنفيذ مشاريع في قطاعات الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي والطرق.
كما أشاد الشمالي بدور الصندوق السعودي للتنمية وكوادره العاملة في دعم تنفيذ المشاريع التنموية في مختلف القطاعات ذات الأولوية، حيث قدم الصندوق قروضا ميسرة خلال السنوات الماضية، من خلال تمويل 19 مشروعا ذات أولوية اقتصادية واجتماعية بلغت قيمتها حوالي 545 مليون دولار خلال الفترة (1975-2021)، وتوزعت المشاريع على قطاعات البنية التحتية، والمشاريع الاجتماعية كالصحة والتعليم، والمياه، والطاقة إضافة إلى دور الصندوق في إدارة المنح المقدمة من الحكومة السعودية للأردن.
وأكد وزير التخطيط الأردني بالوكالة أهمية العمل العربي المشترك في هذه المرحلة لمواجهة التحديات الكبيرة التي تتعلق بمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا والتعافي منه، والمرتبطة بالتغير المناخي والأمن الغذائي العالمي، وكذلك تداعيات الأزمة الروسية – الأوكرانية، وانعكاس ذلك على الجهود التنموية لدول العالم في سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع ضرورة التركيز على المشاريع الإقليمية في مجالات الطاقة، والمياه، والبيئة، والأمن الغذائي، والنقل، والعمل على تفعيل اتفاقيات التعاون الاقليمي لتحويل هذه التحديات إلى فرص تساعد الحكومات على توفير حياة فضلى وكريمة ومستدامة للمواطنين.
من جانبه، أكد السفير السعودي أن تحويل الشريحة الرابعة يأتي امتدادا واستمرارا لالتزام المملكة العربية السعودية بالوقوف إلى جانب المملكة الأردنية ضمن إطار مخرجات قمة مكة المكرمة التي دعا لها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عام 2018، والتي تصب في اتجاه دعم الاقتصاد الأردني الذي يتمتع بالقوة والمنعة والتنوع وينتظره مستقبل واعد ومشرق.
ونوه السفير السديري بالمؤشرات الاقتصادية الجيدة التي حققها الأردن، وعكستها التصنيفات الائتمانية الرئيسة من وكالات التصنيف الدولية؛ التي إما جرى تثبيتها أو تم رفعها بما يعكس منعة وسلامة وصلابة الاقتصاد الأردني والإدارة الحصيفة له من قبل القائمين عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة