حكايات بيت النبوة.. لماذا سمى حمزة بن عبد المطلب أسد الله وسيد الشهداء

الخميس، 21 أبريل 2022 08:43 م
حكايات بيت النبوة.. لماذا سمى حمزة بن عبد المطلب أسد الله وسيد الشهداء حكايات بيت النبوة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لسيدنا حمزة بن عبدالمطلب سيد الشهداء و«أسد الله» حكايات كثيرة قبل إسلامه وبعد إسلامه، نرصدها لكم فى الحلقة الجديدة من سلسلة حلقات «حكايات بيت النبوة» التى ستتناول فى حلقتها اليوم قصة إسلام أشجع الفرسان.
 
سيد الشهداء، هو حمزة بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف، عمُّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخوه فى الرضاعة، وُلد قبل النبيِّ صلى الله عليه وسلم بسنتين، وكان من أشهر صيادى الأسود فى جزيرة العرب، وكان من السابقين فى اتّباع النبى صلى الله عليه وسلم والدخول فى الإسلام.
 
 
جاء فى كتب التراث الإسلامى أن سيدنا حمزة أسلم فى السنة السادسة من البعثة، وهاجر إلى المدينة المنورة، وأن سبب إسلامه إن أبا جهلٍ مرَّ برسول الله صلى الله عليه وسلم فآذاه والرسول لم يردَّ عليه ولم يكلِّمه، فسمع بذلك حمزة بن عبدالمطلب وهو عائدٌ من الصيد، وذهب لأبى جهل فوجده جالسا بين سادة قريش عند المسجد الحرام، فاندفع عليه وضربه بالقوس فأصابه بجرح فى الرأس، وقال له: «أتَشتمه وأنا على دينه»، وقال ذلك وهو لم يسلم وقتها حتى يغيظ أبا جهل، خاصة أنه كان يعلم أنّه لا يغيظ أبا جهل شىء أكثر من الإسلام.
 
وعاد سيدنا حمزة إلى بيته بعد ذلك، وهو فى صراع مع نفسه، فهو لم يقتنع بالإسلام فعلاً بعد، وفى الوقت نفسه قال كلمته قدام الناس إنه دخل فى الإسلام، وظل حيرانا حتى دعا الله عز وجل بفطرته إنه لو كان ما فعله خيرا فيجعل تصديقه فى قلبه، فألهمه الله تعالى أن يذهب إلى رسول الله يستشيره ويرى رأيه، فأقبل عليه صلى الله عليه وسلم وأخذ يدعوه ويعظه ويذكّره حتى انشرح صدره وآمن برسول الله.
 
كان حمزة بن عبدالمطلب يجمع بين الصفات الذهنية والبدنية الجميلة، ما جعله يكسب مكانة بين أهل مكة، فقد كان قوى الجسم اكتسب ذلك من المعارك والصراعات ومهارته على التصويب ولذلك كان يحمى رسول الله فيما بعد بسبب هذا القوة.
 
كما كان سيدنا حمزة بن عبدالمطلب رضى الله عنه، من أوائل من أسلم من قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما جاء فى كتب التراث الإسلامى، وكان شديدا ذا شكيمة لا يرام ما وراء ظهره، ولا يطمع طامع عند المخاشنة بكسره، وقد كانت لسيدنا حمزة، رضى الله عنه، نزعة دينية كانت على الباطل، ثم كانت على الحق، كان فى جاهليته إذا جاء من صيده وقنصِه لا يغشى ناديًا إلا إذا طاف بالبيت، والمتدين فى طبعه إذا رأى وضح الحق سار فيه، ولصدق إدراكه عندما أعلن الإسلام فى غضبة عنيفة قوية، أراد أن يمعن النظر فيما عرض له من حال، أيخرج منها؟ وما السبيل؟ أم يمضى؟! فاعترته حيرة، كانت هادية موجهة، إذ هداه الله تعالى إلى الإسلام.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة