يملك الأهلي عبر تاريخه العديد من النجوم الذين دافعوا عن قميصه وكانت لهم مسيرة حافلة مع قطب القاهرة ونادي القرن الأفريقي، ورغم ابتعادهم عن الملاعب إلا أن مسيرتهم المضيئة داخل جدران قلعة الجزيرة لا تزال محفورة في سجل الإنجازات والشرف بقميص الأهلي.
نستعرض على مدار شهر رمضان مسيرة نجم كروي من اللاعبين أصحاب المسيرة المضيئة مع الأهلي ومن ساهموا في تحقيق نجاحات كبيرة مع الفريق الأحمر على المستوى المحلي والقاري وصنعوا تاريخا مشرفا في فترة تواجدهم مع الأهلي.
نجم اليوم هو الأنجولي أمادو فلافيو نجم الأهلي السابق حيث أنه من مواليد 30 ديسمبر 1979 فى العاصمة الأنجولية لواندا وبدأ حياته الكروية فى نادى بترو أتليتكو الأنجولى، ولعب أول مبارياته وهو فى العشرين من عمره.
لعب الفهد الأنجولى مع فريقه بترو أتليتكو أمام الأهلى فى دورى أبطال أفريقيا عام 2001، وسجل هدفاً فى اللقاء الذى انتهى بأربعة أهداف مقابل هدفين لصالح بترو أتليتكو، وهى البطولة التى فاز الأهلى بلقبها تحت قيادة البرتغالى مانويل جوزية، وفاز فيها فلافيو بلقب أفضل لاعب.
لفت الأداء القوى للاعب الأنجولى أنظار مسئولى الأهلى، فسعوا لضمه أكثر من مرة لكن المفاوضات كانت تفشل لمغالاة ناديه.
وفى عام 2005 انضم فلافيو فى الانتقالات الشتوية للأهلى وارتدى القميص رقم 23.
مع بداية مشاركة فلافيو مع الفريق الأحمر تعرض اللاعب لسخط جماهيرى وإعلامى شديد، بسبب عدم قدرته على التسجيل من كل الفرص التى أتيحت له طوال موسم بأكمله، باستثناء هدف وحيد ارتطم برأسه من الخلف عن طريق الصدفة البحتة وصف بأنه هدف بـ"القفا"، وتسببت إضاعته لركلة جزاء فى ذهاب الدور قبل النهائى لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدورى عام 2005 أمام الزمالك فى زيادة السخط الجماهيرى.
لكن الأمور اختلفت تماماً فى الموسم الثانى لفلافيو مع الأهلى، وأصبح واحدا من معشوقى الجماهير الحمراء، بسبب أهدافه القاتلة مع الفريق فى مختلف البطولات التى فاز بها الأهلى طوال الموسم، متوجاً مجهود طوال الموسم بالفوز بلقب هداف الدورى المصرى.
على الصعيد الدولى شارك فلافيو مع منتخب بلاده فى كأس الأمم الأفريقية (مصر 2006) وسجل ثلاثة أهداف توج بها هدافا للمنتخب، ثم شارك فى نهائيات كاس العام (ألمانيا 2006) وأحرز هدف بلاده الوحيد فى مرمى إيران.
سجل فلافيو خمسة أهداف فى تصفيات بطولة (غانا 2008) ليساهم فى تأهل أنجولا للنهائيات، مثبتاً وجوده كواحد من أهم هدافي القارة وتم ترشيحه للحصول على أفضل لاعبى قارة أفريقيا المحليين عن العام 2008.
وأهم إنجاز شهده فلافيو في تاريخ المنتخب الأنجولي هو الوصول إلى بطولة كأس العالم ألمانيا 2006، وسجل هدفا أمام المنتخب الإيراني في دور المجموعات.
حسم نادى الشباب السعودى صفقة انتقاله إلى صفوفه بناءً على رغبة اللاعب باللعب بصفوف فريق الليث، ما دفع إدارة النادى الأهلى للموافقة على العرض.
وفي فترة الانتقالات الصيفية في موسم 2009 – 2010 استفاد منه الأهلي ماديا، وباعه إلى نادي الشباب السعودي مقابل مليوني و750 ألف يورو، وخلال هذا الموسم شارك في 23 لقاء، وأحرز خلالها 13 هدفا، وقدم تمريرة حاسمة واحدة، ثم أعاره في الموسم التالي إلى النادي القطري الخريطيات، ولكن لم يستفد منه النادي على الإطلاق فنيا طوال 8 أشهر.
وفي نوفمبر 2011 انضم إلى نادي ليرس البلجيكي، ولمدة 8 أشهرفقط، ولم يلعب خلالها سوى 7 مباريات فقط، وسجل هدفا، وصنع آخر.
وبعدها عاد إلى النادي الذي نشأ فيه في يناير 2013، وقضى عاما واحدا فيه شارك خلاله في 39 لقاء، وأحرز 18 هدفا، وفاز معه بآخر بطولة في مسيرته هي كأس أنجولا في 2013، وبعد مرور عام كامل أعلن فلافيو اعتزله.
أعلن الدولى الأنجولى السابق أمادو فلافيو اعتزاله كرة القدم بداية عام 2015 مع فريقه بترو دى لواندا ليتم تعيينه مساعد مدرب لفريقه بعد مسيرة استمرت لما يقرب من 14 عاما مع الساحرة المستديرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة