تاريخ المقاهى فى مصر.. مقاهى الشيوخ والصعاليك تحرك الحياة فى القاهرة

الجمعة، 22 أبريل 2022 06:00 ص
تاريخ المقاهى فى مصر.. مقاهى الشيوخ والصعاليك تحرك الحياة فى القاهرة المقاهى - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يرتبط المصريون بذكريات كثيرة مع المقاهى المنتشرة فى شوارع وميادين المحروسة، يستلهمون حكاويهم من جلساتها المتعددة، وتتنوع ثقافتهم باختلاف مرتاديها، لها طابعها المختلف وتاريخها الخاص، فهى شاهدة على أحداث سياسية وثقافية واجتماعية مهمة فى تاريخ البلد، وبخاصة فى التاريخ الحديث، ومنذ انتشارها خلال القرن الثامن عشر، أصبحت جزءًا ومكانًا شبه مألوف لدى المصريون وكأنها بيتهم الثاني.
 
واحدة من أهم العادات الاجتماعية التي امتازت بها مصر منذ قرون هي "المقاهي" مع اختلاف أشكالها، فكانت حاضنة للثقافة الشعبية إلى يومنا هذا، وتحظى طوال أيام السنة بحضور ويتزايد مع شهر رمضان.
 
وكانت المقاهى ترمومتر الحياة السياسية والثقافية داخلها، فعلى موائدها تشكلت الوزرات وقامت الثورات وتبادل الأدباء والظرفاء أشعارهم وأزجالهم، ويوماً بعد يوم مازالت تفوح هذه المقاهي بأسرار التاريخ وتحكى حكايات المشاهير والتى نروى جانب منها على طاولة عدد من مقاهي القاهرة.
 
كانت للمشايخ وطلبة الأزهر مقاهيهم في حي الحسين وأشهرها "قهوة شعبان" وكان من زبائنها المطرب محمد الكحلاوي، بينما كان للمجاذيب والصعاليك وأرباب الطرق الصوفية مقهاهم الخاص، وكان من أشهرهم "على نيابة" الذى تقمصته شخصية ضابط فى جيش محمد على باشا، فكان يرتدى الملابس العسكرية ويضع فوق رأسه طربوشا له زر طويل، ويزين صدره بأنواع شتى من النياشين الفالصو وسدادات زجاجات المرطبات، وكان يكحل عينيه ويمسك سيفا من الصفيح وهو يقدم عروضه العسكرية ونداءاته الحماسية المبهمة.
 
وكان من هذه المقاهي مقاهي خاصة لرواد الفكر والإبداع، ومنها مقهى "البوستة" التى كان يرتادها جمال الدين الأفغانى، ومقهى "اللواء" المكان المفضل لشاعر النيل حافظ إبراهيم، و"متاتيا" قبلة الفن المصرى، وفى مقدمتهم نجيب الريحانى، والأديب العالمى نجيب محفوظ، وقهوة "الفيشاوى" التى يرتادها بعض السياح.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة