موسم البنجر فى محافظة المنيا لم ينته، فمازال هناك الكثير من الأفدنة الزراعية التى لم يتم حصادها حتى الآن بسبب تأخر زراعته، ويعد محصول بنجر السكر من أهم المحاصيل الزراعية والذى يساعد على توفير فرص عمل خلال موسم الحصاد وكذلك رفع الاحتياطى من السكر.
وتوسع الكثيرون فى زراعتها خلال الفترة الوجيزة الماضية حتى وصلت إلى ما يقرب من ضعف المساحة خلال الأعوام الماضية.
وتزرع محافظة المنيا مساحة كبيرة من بنجر السكر وتتركز زراعته فى مراكز شمال، بينما مراكز جنوب تتركز فيها زراعة قصب السكر، نظرا لوجود مصانع العسل الأسود وتصنيع العسل الأسود والذى تشتهر به محافظة المنيا.
وتشهد المحافظة تطور كبير واهتمام بزراعة بنجر السكر، وهذا ما شاهدناه فى منطقة غرب عرب المنيا والتى تزرع مساحة كبيرة من البنجر.
وقال مصدر بمصنع سكر أبوقرقاص، إن إنتاجية السكر من البنجر يصل إلى ما يقرب من 70 ألف طن ويستقبل المصنع خلال موسم التوريد ما يزيد عن 600 ألف طن بنجر، خاصة أن المصنع يضم صناعات تحويلية، حيث يتم إنتاج الكحول الاثيلى الأبيض من المولاس بطاقة 120 ألف لتر يوميا.
وقال بدر كمال أحد مزارى البنجر بالمنيا، إن محصول البنجر محصول هام وقد تم التوسع فيه بمنطقة غرب غرب المنيا والتى يصل إنتاج الفدان فيها إلى ضعف إنتاجه فى الأرض الأخرى، ومحصول البنجر ما يميزه فى موسم الحصاد فرحة الفلاح والأغانى وتوفير فرص عمل كثيرة للشباب والفتيات طوال الوقت.
وأضاف بدر أن محصول البنجر يحتاج رعاية خاصة أكثر من المحاصيل الأخرى سواء رى أو تسميد أو حشائش، كما أن تكلفة النقل أيضا وذلك يحتاج إلى خطة بالنسبة لنا وأن إنتاجية المحصول تبدأ من 25 طن حتى مالا نهاية.
أما محمد كشك أحد المزارعين قال إن محصول البنجر يساهم فى زيادة المخزون من السكر وكذلك هناك مميزات عديدة منها فرص العمل والفرحة الحقيقية للفلاح عندما يشاهد ثمار عمله وتعبه طوال فترة الزراعة، ويتم زراعة البنحر فى أواخر شهر أكتوبر ويتم حصاده فى شهر أبريل ومايو.
وتابع: "نبدأ الحصاد فى وقت مبكر بسبب حرارة الشمس أو نبدأ فى ساعات الليل، بسبب الطقس وحتى لا يكون العمل متعبا بسبب سطوع الشمش ويترك فى الأرض حتى يتم نقله إلى مصنع السكر بعد التهوية ويوجد بالمنيا مصنع سكر أبوقرقاص ومصنع سكر القناة بالمحافظة".
