تشابهت قصصهم وتفاصيل حياتهم، فجميعهم شهد لهم بحسن الخلق والسمعة الطيبة وحبهم وعشقهم لتراب الوطن منذ الصغر، حتى أصبحوا في موقع المسئولية، وألقى على عتاقهم مهمة الدفاع عن الوطن، وفي أحلك وأصعب الظروف التي مرت بها مصر خلال تاريخها الحديث، فعندما يكون العدو من الخارج يكون معروفا لك، لكن عندما يكون العدو من الداخل يكون الأمر صعبا، لكنهم جميعا كانوا على قدر المسئولية التي كلفوا بها، وزادوا بأرواحهم الطاهرة فداء لتراب مصر وأهلها، ضد المخطط الخبيث التي أحيك لنا والذى قام بتنفيذه جماعة أهل الشر.
ومع كل مناسبة سواء دينية أو اجتماعية، نتذكر فيها دائما أبطالنا الأبرار الذى ضحوا بالغالى والنفيس، وقدموا أرواحهم الزكية ثمنا لأمن مصر وشعبها، ونستعرض خلال شهر رمضان المبارك قصص هؤلاء الأبطال الشهداء، حتى تظل ذكراهم خالدة وشاهدة على ما قدمه أبناء هذا الوطن من تضحيات لا تقدر بثمن من أجل رفعة الوطن واستقراره.
الشهيد النقيب عمرو القاضي الذى ولد في قرية "ساقية المنقدي" بمركز أشمون في محافظة المنوفية، الذى زاد بروحه الطاهرة مع زملائه من أبطال الداخلية خلال عملية إرهابية نفذها مجموعة من خوارج العصر من التابعين للتنظيمات التكفيرية في سيناء يوم عيد الفطر المبارك، على كمين البطل 14 بالعريش في شمال سيناء، حيث ظل البطل صامدا مع باقى زملائه الأبرار الذين نالوا الشهادة هم أيضا خلال دفاعهم عن الكمين في وجه العناصر التكفيرية، كما ظهر واضحا في أحد المقاطع الصوتية له خلال تحدثه مع قيادته أن جميع أفراد الكمين استشهدوا، وأنه أصيب بــ3 طلقات وأنه في طريقه للشهادة، كما ظهر بطولة الشهيد أيضا خلال المقطع الصوتى وهو ينادى على أحد العناصر التكفيرية خلال الاشتباك " لو تعرف تعالا يلا قرب هنا "، لينال الشهادة بعدها برصاص الغدر.
من جانبها، قالت والدة الشهيد عمرو القاضي، إن نجلها الشهيد كان دائما ما يحدثها منذ تخرجه فى الكلية عن تمنيه وحبه للشهادة، مضيفة أنه أيضا كان دائم الكتابة على حسابه الخاص أنه سوف يفارق الحياة شهيدا وأنه لا يتمنى من هذه الدنيا غير أن يلقى ألله شهيد، لافتة إلى أن من ضمن آخر الأشياء التي دونها على حسابه الشخصى "فيس بوك" " لكل أجل كتاب، عيدوا انتم وأنا هستناكم هنا"، " ربما الموت يقترب منى، وأنا لا أشعر به لطفك يا الله فى سكرة موتى أن تكون خاتمتى حسنة ثم الجنة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة