ألقى الموقع الاجنبى لايف ساينس، عن اكتشاف بقايا ورشة للفخار في المنطقة الواقعة في غرب الإسكندرية مصر، والتي تعود إلى بداية العصر الروماني (30 ق.م - 395 م).
وبحسب علماء الآثار في مركز أبحاث الفن الكلاسيكي بجامعة أكسفورد، فإن العمال القدامى كانوا يصنعون الأمفورات (حاويات)، حيث تم استخدام هذه الأواني بكثرة لتخزين ونقل الزيت والنبيذ، بالإضافة إلى بعض المنتجات الأخرى. وتضمنت الورشة من عدة غرف، التي وجد فيها بقايا عدة أفران، تم نحت اثنين منهم في الصخر.
موقع الاجنبى
وكان قد عثر العلماء على غرفة "طقسية" بها تماثيل تراكوتا مكسورة، حيث كانت تقام الطقوس فيها تكريما للآلهة، وعلى وجه الخصوص، الإله حربوقراط، وهو نسخة شابة للإله حورس برأس صقر.
وقال مصطفى وزيري ، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ، في البيان إنه خلال الحقبة البيزنطية (330 إلى 1453 م) ، وبعد فترة طويلة من توقف إنتاج السيراميك في الموقع ، من المحتمل أن المباني كانت تستخدم لغرض آخر: إنتاج الجير. اكتشف علماء الآثار أيضًا قبورًا ، مع حفر ثقوب في الصخور ، مما يشير إلى أن الموقع استخدم لاحقًا كمقبرة خلال فترة العصور الوسطى.
البعثة كشفت عن مجموعة كبيرة من العملات يعود أغلبها للعصر البطلمي، وقد رمم عدد منها، ليظهر على بعضها وجه الإسكندر الأكبر، والبعض الآخر وجه المعبود زيوس وغيرها عليها وجه الملكة كليوباترا». وعثرت البعثة على أجزاء من تماثيل التراكوتا لمعبودات، وسيدات، وتميمة للمعبود بس، والتاج الريشي الخاص بالمعبود بس، وجزء من تمثال مرتبط بالخصوبة، وأجزاء من خطاطيف الصيد، وهي المهنة التي مارسها سكان المنطقة، ومرساة أحد المراكب، وما يقرب من مائة دفنة، إضافة إلى جبانة بنظام فتحات الدفن المحفورة في الصخر، تعرضت للتدمير، مما يؤكد أن الموقع استخدم في عصر أقدم من العصر الذي بنيت فيه ورشة الفخار.