انطلق موسم حصاد القمح بحقول الشرقية، حيث تلألأت السنابل الذهبية في الحقول في موسم حصادها، لتعم بخيرها في ربوع جمهورية مصر العربية، لتبدأ أيضا عملية التوريد للصوامع والشون بالمحافظات المختلفة، والتي تم تخصيصها لاستقبال وتخزين القمح، في ظل جهود الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، في مواجهة التداعيات الدولية التي تشهدها بعض الدول.
وأعلن الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، عن تجهيز 55 موقعا تخزينيا جرى تحديدها لاستلام الأقماح على مستوى المحافظة هذا العام ما بين صوامع وشون وبناكر وهناجر بطاقة استيعابية تصل إلى 812 ألفا و776 طنا جرى تجهيزها واستيفائها لكافة الاشتراطات الصحية والتموينية والتخزينية وخضوعهم لعمليات تطهير مكثفة، من خلال لجان تم تشكيلها تحديداً لهذا الغرض، والمكونة من متخصصين بمديريتي الزراعة والتموين وهيئة سلامة الغذاء ومندوب عن الشركة المستلمة.
وأشار إلى أنه تم حصاد ما يصل إلى 10 آلاف أفدنة من محصول القمح بالمحافظة منذ بداية الحصاد، الذي انطلق من مراكز (منيا القمح وأولاد صقر وفاقوس والحسينية وصان الحجر وأبو كبير)، على أن تستمر المحافظة في جني ذهبها الأصفر من سنابله وتستعد الصوامع لاستقبال المحصول الاستراتيجي الأول لمحافظة الشرقية في عامه الجديد.
يذكر أن إجمالي المساحة المزروعة بمحصول القمح هذا العام وصلت إلى 423 ألفا 222 فدانا بزيادة 14 ألف فدان عن العام الماضي.
ومن جانبها، كانت مديرية الزراعة بالشرقية، أطلقت حملات منذ بداية موسم الحصاد لتوعية الفلاحين والمزارعين بكيفية اتباع أساليب الحصاد والتي توفر لهم الحماية والأمان، وكذلك الطرق السليمة التي تقلل من فرص حدوث فاقد في المحصول، وأكد محافظ الشرقية، أنه تيسيراً على صغار المزارعين سيتم تحمل أعباء نقل محصول القمح الخاص بهم من خلال تجميع الحيازات الزراعية الخاصة والصغيرة، ونقل المحصول بسيارات على نفقة المحافظة لتسليمة للشون والصوامع المخصصة لذلك، مؤكداً ضرورة التزام كبار التجار عند توريد القمح بتقديم صورة الحيازة الزراعية الخاصة بالمزارع الذي تم شراء المحصول منه لضمان صرف الحافز طبقاً للقانون.
وقالت فايزة عبد الرحمن، وكيل وزارة التموين بالشرقية، لـ" اليوم السابع" إن السعة التخزينية للمحافظة تبلغ 812 ألف طن صوامع وشون، موزعة ما بين 30 ألف طن بمركز الحسينية وصان الحجر 60 ألف طن، و90 ألف طن بالصالحية الجديدة، و60 ألف طن بمدينة ههيا، و 60 ألف طن بأبو حماد والقرين، و60 ألف طن بالعاشر من رمضان، و30 ألف طن بمدينة الزقازيق و50 ألف طن قطاع خاص بأبو حماد.
ويعد القمح من أهم المحاصيل الزراعية التى يهتم عدد كبير من الفلاحين بزراعتها هذا العام، فهو المصدر الرئيسى لرغيف الخبز، ويتميز قمح الشرقية بجودته لنوع التربة الطينية التى تتميز بها أراضى المحافظة، وهو المحصول الاستراتيجي والذى يحظى بالأولوية القصوى من الاهتمام والمتابعة لأنه مرتبط برغيف العيش، وتتركز زراعته فى جميع مراكز المحافظة جنوباً وشمالا والمنطقة الوسطى، لكون القمح محصول مجزى وزراعته سهلة بالنسبة للفلاح ويكون سنداً له فى المعيشة.
وعن إجمالي المساحة المنزرعة بمحصول القمح هذا العام فى محافظة الشرقية، بلغت 423 ألف فدان من إجمالى 880 ألف فدان مساحة الأرض الزراعية بالمحافظة، حيث تم تجاوز المستهدف زراعته بقيمة 14 ألف فدان عن العام الماضى.
يذكر أن معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، أصدر عدة فوائد مع بداية زراعة المحصول والتوسع فى زراعة محصول القمح بالموسم الجديد لمليون فدان على مصاطب لزيادة الإنتاج، هى توفر كمية التقاوى المستخدمة فى الزراعة وانتظام توزيع "البذرة " فى الحقل، و انتظام عمق الزراعة وضمان تغطية الحبوب عقب الزراعة، وتساعد على توفير وترشيد استهلاك مياه الرى، وتساعد فى زيادة سرعة الإنبات نسبته وانتظام نمو النباتات وزيادة التفريع وتقليل منافسة النباتات لبعضها، وتعمل على زيادة المحصول من الحبوب عن الزراعة البدار فى أحواض أو على خطوط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة