كان يمكن لإيهاب جلال، أن يودع بيراميدز من الباب الكبير عقب تعيينه مديرا فنيا للمنتخب الوطني مباشرة، لكنه اختار أن ينتظر ليودع هو وفريقه الكونفدرالية من الدور ربع النهائي، بعد الهزيمة أمام مازيمبي الكونغولي بهدفين دون رد.
وتعد هذه هي المرة الأولي التي يودع بها فريق بيراميدز كأس الكونفدرالية من الدور ربع النهائي، حيث وصل في الموسم قبل الماضي للمباراة النهائية، وخسر أمام نهضة بركان، وفي الموسم الماضي وصل للدور قبل النهائي وودع أمام الرجاء المغربي.
جلال رفض أن يرحل عن فريقه لتدريب المنتخب قبل أن يعبر به عقبة ربع النهائي، واختار إدارة مباراتي مازيمبي لكنه فشل في تحقيق أحلامه، ليبدأ مهمته مع المنتخب الوطني وعلى كاهله سقوط الفريق السماوي في الكونفدرالية خلال آخر ظهور.
وانقسم الشارع الرياضي حول قرار إيهاب جلال بالاستمرار مع بيراميدز في مباراتي مازيمبي رغم اختياره لقيادة المنتخب، وأثيرت الأزمة أكثر بعد شائعة استكماله البطولة القارية مع الفريق السماوي حال وصل للمربع الذهبي.
قرار بقاء إيهاب جلال مع بيراميدز في مباراتي بطل الكونغو بالكونفدرالية، بالتأكيد لم ينتقص من تاريخه التدريبي، لكنها ألقت عليه أعباء نفسية يتحملها المدرب الجديد للفراعنة وهو مقبل على تحديات قوية مع المنتخب، وأهمها تصفيات أمم أفريقيا المقرر انطلاقها مطلع يونيو المقبل.
لكن جلال يملك عقلية تدريبية فريدة وتاريخا مميزا في التعامل مع الضغوط، فهل يرد على منتقديه بالنتائج والمستوى المنتظرين للمنتخب تحت قيادته، أم يكرر فلسفة كيروش التدريبية مع الفراعنة؟