شهدت المنطقة الصومالية في شرق إثيوبيا ثلاثة مواسم متتالية من هطول أمطار دون المتوسط، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلا بالنسبة لحوالي 3.5 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان المنطقة بسبب الجفاف وفقا لتقرير الأمم المتحدة
وقال تقرير المنظمة " في المنطقة الصومالية، كما هو الحال في المناطق الرعوية الأخرى، تعتبر الماشية وسيلة أساسية لكسب العيش بالنسبة للغالبية العظمى من الناس، ووسيلة لتوليد الدخل في الأسواق المحلية حيث تسبب الجفاف في فقدان الملايين مصادر رزقهم، وأجبروا على الانتقال إلى أماكن يمكنهم فيها تلقي المساعدة الإنسانية من السكان المحليين أو الحكومة أو المنظمات الإنسانية".
ومن جانبه قال رئيس المنطقة الصومالية، مصطفى محمد عمر:هذا أسوأ جفاف نشهده منذ أربعين عاما، مضيفا أن الاستجابة للاحتياجات المتزايدة تتطلب موارد ضخمة. كما أن وضع جميع موارد المنطقة في جهود الاستجابة للجفاف سيعرقل مبادرات التنمية المستمرة، واسعة النطاق، التي لها آثار طويلة الأجل وتحويلية لمجتمعاتنا ".
ووفقا لآخر تحديث عن الجفاف صادر عن مكتب رئيس المنطقة الصومالية، نفقت أيضا ما يقدر بمليون رأس من الماشية في 10 مناطق متأثرة بالجفاف في المنطقة الصومالية.
ومن المتوقع أن يموت عدد أكبر بكثير بسبب زيادة الأمراض خلال موسم الأمطار القادم لافتا الى ان هناك حاجة ماسة إلى إجراء حملات تطعيم وتوفير الأعلاف لإنقاذ الحيوانات.
ومن جانبه قالت كاثرين سوزي، المنسقة المقيمة في الأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في إثيوبيا:يمكن أن تحدث الفيضانات خلال موسم الأمطار القادم، الأمر الذي سيتطلب استجابة منسقة وموارد هائلة لحماية المجتمعات التي تأثرت بشدة بالجفاف. هناك حاجة ماسة إلى تمويل جديد لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان المتضررين، بما في ذلك المشردون داخليا والمجتمع المضيف."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة