قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الأمن والسلامة أهم شىء فى البلد، لأن ما بعد ذلك يمكن أن يحل، إذا لم يوجد الأمن والسلامة في الدولة، لن يتم تحقيق شىء".
وأضاف الرئيس السيسي، في كلمته بحفل إفطار الأسرة المصرية: "إن العهد بينى وبينكم منذ أن تشرفت بالمهمة التى كلفت بها بأمر الشعب المصرى العظيم، هو عهد الصدق فى القول والإخلاص فى العمل والنوايا والتجرد من كل انتماء، الانتماء لله وللوطن ابتغاءً لوجه الله سبحانه وتعالى وفى سبيل إنفاذ إرادة الأمة وتحقيق أحلام أبنائها، كانت خطواتنا ثابتة وراسخة وعزيمتنا لا تلين من أجل تحقيق البقاء والبناء لمصرنا العزيزة".
وأكمل الرئيس السيسي: "على مدار سنوات مضت كانت التحديات عظيمة ولكن نجاحاتنا في اجتيازها كانت أعظم، وكانت حملات التشكيك والتشويه ممنهجة ومكثفة، فكانت الإنجازات هي الرد عليها، وكان الإرهاب الغاشم يسعى للنيل من عزيمتنا وإرادتنا، فكانت دماء المصريين وتضحياتهم هي الثمن المدفوع لتبقى مصرنا عزيزة وقادرة".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن من أهداف الإرهاب أن تتوقف الأمور في مصر حتى تتداعى قدرة الدولة المصرية، ويكون سهل أن تسقط فكانت المعركة معركتين معركة مواجهة الإرهاب ومعركة إعادة بناء الدولة بجد.
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسى : "نتكلم عن 7 أو 8 تريليون خلال الـ 7 أو 8 سنوات الماضية، ولو بناخد القرار دلوقتى بعد انتهاء الإرهاب نحتاج لـ 14 أو 15 تريليون كى نصل لما وصلنا له".
وتابع الرئيس السيسى: دخلنا على محورين أنا لا أعظم الدولة أو الحكومة ولكن أعظم إرادة الشعب، فما تم عمله كان بفضل الشعب المصرى، فكان لدينا مشكلة طاقة كبيرة من كان يقول نقوم بعمل استثمار في الصناعة وليس لدينا كهرباء، فخلال سنتين ونصف ضاعفنا إنتاجنا من الكهرباء وأصبح لدينا فائض".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن المثقفين والإعلاميين والمفكرين والسياسيين، عليهم مسئولية أمام الله سبحانه وتعالي، في الحفاظ على مصر، حتى يتشكل وعي حقيقي لدى المجتمع، قادر على أن يكون كتلة صلبة لمواجهة كل المحاولات التي تستهدف البلد.
وأضاف الرئيس السيسي، أنه عندما التقى بالإعلاميين في توشكى، قال لهم "إن سيدنا سليمان حكم لأختين كانتا تتصارعان على طفل، فقال لهم "قطعاه اثنين"، فالأم قالت "خدوه بس يعيش"، مردفا: "وقالت مش مهم يعيش معايا، والمهم إنه يعيش"، مسترسلا: "مش مهم مصر تبقى معايا، بس مصر تعيش".
وأكمل الرئيس: "أنا والله صادق معاكم، والكلام ده أنا قلته في أحد جلسات المجلس العسكري أثناء 2011، وقبل الانتخابات بـ6 شهور، كانوا بيقولوا مين اللي جاي، فقلت لهم الإخوان، فحصل نقاش وقلت لهم البلد بالإخوان ولا مفيش بلد؟ اختاروا.. ساعتها زمايلي اللي كانوا معايا في المجلس استغربوا.. ولكن ربنا ألهمنا الصدق والصواب والقدرة على التمييز".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن عدد الشهداء الذين سقطوا خلال المواجهة من 2013 وحتى الآن بلغ 3277 شهيدا، إضافة إلى 12 ألف و280 مصابا، مضيفا: "والمصاب هنا هو الذي أصيب إصابة تعقيه عن العودة مرة أخرى".
وأضاف الرئيس السيسي : "أذكر هذا الآن، لأنني أتحسب وأخاف بعد الموضوع ما استقر في سيناء، الناس تنسى، ما تنسوش تفجير مديرية أمن القاهرة، ومديرية أمن الدقهلية، وتفجير أبراج الكهرباء وغيره، ده تمن دفعناه كلنا.. البلد دي دفعت تمن كبير جدا علشان تصل إلى ما نحن فيه، والوضع اللي إحنا فيه حاليا به طريق مملوء بدماء وتضحيات ناس كتير وأسر".
وأكمل الرئيس السيسي: "لما أقول سقوط 3277 شهيدا يعني أن 3277 أسرة مصرية تتألم وستتألم طول ما هم موجودين، ودول دفعوا الثمن علشان البلد تعيش، ولما نخلص إزالة العبوات الناسفة والمتفجرات التي كانت موجودة واللي وضعوها في مناطق كتير في رفح والشيخ زويد والعريش، يمكن أن نعلن وقتها تطهير وانتهاء الإرهاب في سيناء".