تدور حلقة اليوم من برنامج أبواب الله حول بعض الأمور التي تحدث في المجتمع ويختلف فيها البعض حول كونها قول زور أو قصف محصنات أم لا، ويجيب الداعية أحمد الطلحى عن تلك الأسئلة فى حلقة اليوم مع تامر إسماعيل.
فضيلة الداعية أحمد الطلحى.. كيف يتصرف من يتم استشارته في أمر يخص التقدم لفتاة وخطبتها، خاصة لو أنه يعلم عنها شيء يريد التحذير منه؟
القاعدة تقول "المستشار مؤتمن"، ومن حق كل شخص أن يسأل ويبحث عن الفتاة التي يسعى لخطبتها، ومن حقه على من يسأله أن يسمع منه الحقيقة، ومن يتم استشارته لابد أن يجيب بما يعمله، وإن كان يعمل أمرا سيئا فليتأكد انه حقيقة أولا، ولكن لابد أن أعطى الشهادة بحق لأننى سأسأل أمام الله عن شهادتى، ولا يعد ذلك من قبيل "قصف المحصنات".
لكن أحيانا البعض يسعى للإساءة للفتيات، إما لأنها رفضت شخص عزيز عليه ويريد أن يرد لها الأمر بالسوء، وإما لأنه كان يفكر فيها على سبيل المثال، ولذلك يجب أن نتخلص من النوايا السيئة في شهادة الحق، وأن يكون حكمنا منطقى وبلا انفعالات أو عواطف سلبية.
وهناك أمر أخر يخص قصف المحصنات، لأن هذه الكبيرة تنحسب على الرجال أيضا وليس النساء فقط، فأيضا الفتاة التي تسىء إلى سمعة رجل أو شاب، وتتحدث عنه بما ليس فيه يعد ذلك كبيرة، لأن كثيرين لا يدركون ذلك ويتخيلون أن قصف المحصنات يكون من النساء فقط، ولكنها أيضا تحدث مع الرجال.
ولابد أن يتعلم الشباب فضائل التعامل والأخلاق فيما بينهم، فلا يسىء أحد إلى أحد ولا يغتابه، ولا يهتكون ستر بعض، لأن كل ذلك يرد في الدنيا والأخرة، ويترتب عليه ذنوب ومعاصى وأثام كثيرة، وينتشر بسبب تلك الأمور المشاكل الأسرية والعائلية وتشعر بتفكك المجتمع، كل ذلك بسبب "قصف المحصنات" و"شهادة الزور" لذلك وجوه هذه الذنوب بين الكبائر هو حماية للمجتمع كله، ووقاية للأفراد من أنفسهم.
"أبواب الله "حلقات يومية يحاور فيها تامر إسماعيل الداعية الشيخ أحمد الطلحى، حول أهم الموضوعات والقضايا الدينية من منظور السعى والوصول إلى أبواب الله ونيل رضاه ورحمته، وتتميز بالاختلاف فى طرح الأسئلة والإجابات، بما يلائم كل الأجيال والثقافات وبما يتناسب أيضًا مع جمهور السوشيال ميديا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة