«الوطن يتسع لنا جميعا.. والاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية».. كانت هذه هى الرسالة التى بعث بها الرئيس عبدالفتاح السيسى، مساء أمس الأول خلال إفطار الأسرة المصرية، لكل المصريين، رسالة تتوافق مع محددات الجمهورية الجديدة التى دشنها الرئيس، وقوامها الأساسى تحقيق حياة كريمة لكل المصريين، تشمل كل مناحى الحياة سياسيا واقتصاديا ومجتمعيا.
فمع القرارات الجريئة التى أعلنها الرئيس خلال حفل الإفطار، كان الحفل إعلانا لعهد جديد تتجسد فيه ثوابت ومقومات الجمهورية الجديدة كما وعد بها الرئيس الذى لم يخلف مطلقا وعدا قطعه مع المصريين، جمهورية تستوعب الجميع، أو كما قال الرئيس «فى وطننا الغالى تجمعنا المساحات المشتركة، فنحن لسنا اثنين بل نحن واحد، هدفنا واحد والوطن يتسع لنا جميعا».
الوطن هو الهدف الذى يبغيه الرئيس، لذلك كان حفل إفطار الأسرة المصرية مجسدا للوطن بجميع أطيافه وألوانه السياسية وتوجهاته، لا فارق بين مؤيد ومعارض، الجميع تحت سقف واحد، جمعهم الهدف الأسمى وهو مصلحة الوطن.
لم يكن مستغربا أن نرى تحت سقف الأسرة المصرية هذا التجمع، وهذه الحوارات التى دارت بين كل المشاركين، الذين يختلفون فى الرأى، لكنهم يتفقون فى الهدف النهائى، أن تبقى مصر آمنة ومستقرة، لذلك كان الرئيس محددا حينما قال فى نهاية خطابه: «فى نهاية حديثى وسط هذا الجمع الكريم الثرى من أبناء الشعب المصرى العظيم، أؤكد لكم جميعا أن هذا الوطن العزيز أقوى مما يتصور المتربصون به وأغنى مما يظن المشككون فيه، ومصرنا الغالية القوية التى تخطو خطواتها الأولى لتدشين الجمهورية الجديدة قادرة على تخطى الصعاب وإحالة التحديات إلى فرص.. مصر الجديدة هى دولة ديمقراطية مدنية حديثة تتسع لكل أبنائها وتسعى للسلام والبناء والتنمية.. مصر التى خضبت دماء الشهداء أرضها الطيبة وصنع مجدها سواعد أبنائها، وزرع لها الأمل فلاحوها وصنع لها المستقبل عمالها، وتشع ثقافة وفنا وعلما بعقول علمائها.. مصر الوطن الذى تردد له وبه دائما.. تحيا مصر».
من هذا المنطلق أعلن الرئيس السيسى قراراته التى ما كانت لتصدر إلا من رئيس يمتلك القوة والجرأة، خاصة أنها جاءت فى وقت عبرت فيه مصر كل المشاكل والأزمات الاقتصادية وحتى الأمنية، وباتت اليوم أكثر استقرارا، حتى من دول كانت الأكثر عداءً لنا، وتمويلا للإرهاب حتى لا تستقر مصر، لكن الدولة بتخطيط ومنهج سليم، ومشاركة من كل أطياف المجتمع تحت راية الرئيس السيسى، استطاعت مصر أن تعبر كل ذلك، وتحقق أكبر قفزة أصابت الجميع بصدمة لم يفيقوا منها حتى الآن، وستظل ملاصقة لهم لسنوات طويلة.
ما حدث فى مصر خلال السنوات الثمانى الماضية، والذى تجسدت حصيلته فى حفل إفطار الأسرة المصرية، يستحق منا أن نوجه تحية لرئيس يمتلك دائما القدرة على الانتقال بنا إلى المستقبل برؤية، ويصنع الفارق بجرأة، ويلم شمل الأمة بفضل إخلاصه ووطنيته، رئيس يؤمن أنه جاء ليس طمعا فى منصب وإنما إنفاذا لإرادة شعب عظيم.
شكرا للرئيس السيسى على هذه الطاقة التى يبثها كل يوم فى شرايين الدولة المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة