خالد داود: مبادرة الرئيس بدعوة المعارضة لحضور إفطار الأسرة المصرية إيجابية

الأربعاء، 27 أبريل 2022 01:14 ص
خالد داود: مبادرة الرئيس بدعوة المعارضة لحضور إفطار الأسرة المصرية إيجابية الكاتب الصحفي خالد داوود
إبراهيم حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الكاتب الصحفي خالد داوود، إن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعوة عدد من رموز المعارضة لحضور حفل إفطار الأسرة المصرية، إيجابية للغاية، وتؤكد أن الجميع أبناء لهذا الوطن، وعلى الجميع العمل لمصلحة مصر، حتى وإن كانت هناك بعض الاعتراضات أو التحفظات على السياسات التي يتم اتباعها في السنوات الأخيرة.

 

أضاف داوود، في مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن الجميع في مصر يواجه تحديات كبيرة في هذه المرحلة، سواء فيما يتعلق بالأزمات الاقتصادية الداخلية وتأثير الحرب الأوكرانية وأزمة كورونا على الاقتصاد المصري، وكل ذلك أمور تستهدف تقوية الجبهة الداخلية، متابعا: "أحد التصريحات التي أدلى بها الرئيس السيسي، أن الأولويات في السنوات الماضية لم تكن لملف الإصلاح السياسي أو فتح المجال لمزيد من الحريات، واليوم نقف على أرض صلبة في مصر، وتم تحقيق القضاء على الإرهاب بنسبة كبيرة جدا، وتم رفع حالة الطوارئ، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والآن حان وقت التنفيذ، وبكل تأكيد رحبنا جدا بتصريح السيد الرئيس بشأن العفو الرئاسي، من أجل إطلاق سراح سجناء الرأي المحبوسين على مدى الأعوام الماضية، وكذلك الإسراع في إطلاق جلسات الحوار الوطني وتضم ممثلين لمختلف الأحزاب السياسية، بما في ذلك أحزاب المعارضة والنقابات المهنية وشخصيات عامة مستقلة يمكن أن تثري هذا الحوار، للاتفاق على أجندة تؤكد التلاحم الوطني وتجاوز المرحلة الماضية التي ربما كان بها بعض الخلافات من أجل حماية هذا الوطن ومصالحه، وتأكيد رغبتنا في دعم أي محاولات لإصلاح الأوضاع الاقتصادية، بقضية العدالة الاجتماعية التي تمثل أولوية بالنسبة لنا".

 

وكشف خالد داوود، تفاصيل اللقاء الذي دار بينه وبين الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب انتهاء كلمته بحفل إفطار الأسرة المصرية، قائلا: "شكرت السيد الرئيس على دعوتنا لهذا الحوار، وطالبت بالإسراع في ملف إطلاق سراح السجناء السياسيين، والسيد الرئيس تجاوب سواء معي و مع الأستاذ حمدين، ووعدنا بتنفيذ ذلك في أقرب وقت ممكن، ونحن تفهمنا إن دي كانت مرحلة وانتهت، ونأمل في فتح صفحة جديدة، ودي الوعود التي طلبناها من سيادته اليوم، وفي انتظار التنفيذ، ومتابعة الإجراءات التي تمت في اليومين الماضيين بإخلاء سبيل 41 من السجناء السياسيين، ولدينا وعود باستمرار هذا النهج، ونأمل في مزيد من الإفراجات قبل عيد الفطر، لكي يتمكن هؤلاء من الاحتفال بالعيد مع أسرهم، وفك حالة من الاحتقان ربما عدم الرضا من قبل بعض الذين كانوا يتعرضوا لتجربة السجن، وأننا نتوجه للمستقبل ونفتح صفحة جديدة بناء على القرارات التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي".

 

وأكمل الكاتب الصحفي خالد داوود: "هناك شقين للقضايا الداخلية والخارجية، بالنسبة للشق الداخلي، عندنا ملاحظات ومقترحات تتعلق بالبرنامج الاقتصادي وكيفية تحسين مستوى معيشة المواطنين وكيفية تلبية الاحتياجات العاجلة للمواطنين وتحسين الأجور، وكذلك الشق الإقليمي والدولي الذي نؤكد فيه وقوفنا خلف الدولة المصرية في مواجهة المشاكل القوية التي تواجهنا، سواء فيما يتعلق بالجارة ليبيا والأوضاع غير المستقرة بالسودان والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجميعنا شهدنا الدور المصري الفاعل في محاولة تهدئة المشكلات الأخيرة التي حدثت بسبب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، والمعارضة المصرية سوف تقف خلف الحكومة في هذا الشق وما تتعرض له مصر لتغيير مواقفها السياسية، أما فيما بالقضايا الداخلية، لدينا وجهات نظر مختلفة، فيما يتعلق بقضايا الحريات وتوسيع الحريات الإعلامية، وإطلاق سراح الصحفيين المحبوسين، والسماح للأحزاب السياسية، والنقابات العمالية، بمجال أوسع للحركة، وأتمنى أن يكون ذلك من ضمن القضايا التي سيتم طرحها في أجندة الحوار على المستوى الداخلي".

 

وأوضح خالد داوود، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو صاحب المبادرة في إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وأيضا إعلان عام 2022 عام المجتمع المدني، وإعلان القانون واللائحة التنفيذية لقانون الجمعيات الأهلية سيكون عامل شديد الإيجابية لممارسة الجمعيات الأهلية لنشاطها، لاسيما وأن هناك أكثر من 40 ألف جمعية أهلية في مصر، مستكملا: "إحنا عايزين الجمعيات الأهلية تعمل في مجال حياة كريمة والمرأة والطفل ومجال الحريات السياسية وحقوق الإنسان، ويتم فتح المزيد من الحريات للعمل في مجال العمل الأهلي لكافة أنواع المنظمات غير الحكومية، وفيما يتعلق بالشق الاقتصادي وأزمة كورونا والاقتصاد العالمي والأزمة التي تترتب على الأزمة الروسية الأوكرانية، بالتأكيد سيؤثر ذلك على مصر ونحن كمواطنين بدأنا نشعر بذلك في ارتفاع الأسعار وللأسف بسبب حرب أوكرانيا ممكن يطول ذلك لفترة طويلة حتى يستعيد الاقتصاد العالمي عافيته، وكل ذلك يتطلب تقوية الجبهة الداخلية وإحياء الشراكة مع التي قمنا بها في 30 يونيو في مواجهة جماعة الإخوان المسلمين التي كانت تقود البلد نحو الحرب الأهلية".

 

وأتم: "نتطلع لحوار جاد وحوار مثمر، تخرج عنه نتائج يمكن تنفيذها على الفور، ونحن من ناحيتنا كأطراف معارضة، فور انتهاء إفطار الأسرة المصرية مع السيد الرئيس، قررنا الاجتماع سويا لتحديد الأوراق التي سنقدمها في أي حوار مقبل، ونتمنى أن يتم في أسرع وقت، ونحن تلقينا وعود بان يتم ذلك بعد عطلة عيد الفطر المبارك مباشرة، نتيجة للشعور بالاحتياج لمثل هذا الحوار ونحن سنتقدم بأوراق في مجال الإصلاح السياسية والاقتصادية والتعليم والبنية التحتية، وما نأمل فيه بشكل حقيقي هو التنفيذ".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة