قالت صحيفة واشنطن بوست إن موجة جفاف شديدة للغاية فى جنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية قد أجبرت إحدى شركات إمداد الماء على فرض إجراءات طارئة للحفاظ على المياه، ولذلك لأول مرة، والتى من شأنها أن تؤثر على ستة ملايين شخص.
وأعلنت مقاطعة مياه جنوب كاليفورنيا حالة نقص طارئ فى المياه يوم الثلاثاء، وأمرت بفرض قيود من أجل تخفيض الاستهلاك غير الضرورى للمياه فى أجزاء من مقاطعات لوس أنجلوس وفينشرا وسان بيرناردينو.
وشملت الخطوة إجراءً غير مسبوق بفرض قيود على استخدام المياه فى الخارج ليقتصر على يوم واحد فقط أسبوعيا فى ثلث المناطق تقريبا.
وعزت المقاطعة إعلان الطوارئ إلى اعتمادها على إمدادات المياه المحدودة للغاية فى شمال كاليفورنيا، والتى تعانى أيضا من الجفاف الشديد.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى شهدت فيه الولاية نقصا فى هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة بشكل غير طبيعى فى السنوات الأخيرة.
وذكرت المقاطعة فى تغريدة على تويتر إن الأيام الثلاثة الماضية من المتوقع أن تكون الأشد جفافً فى تاريخ الولاية، مما أدى إلى أوضاع جفاف لا تشبه أى شىئ شهدوه من قبل.
ويتم تفعيل الإجراءات الجديدة بدءا من الأول من يونيو المقبل، حيث سيطلب من المدن والموردين الأصغر للمياه المرتبطين بمقاطعة جنوب كاليفورنيا الحد من استخدام المياه فى المناطق الخارجية أو تلبية حدود المخصصات الشهرية المحددة. وهؤلاء الذين لا يستوفون المتطلبات سيتم تغريمهم ألفى دولار لكل فدان/قدم من المياه التى توفرها الوكالة والتى تتجاوز القيود. وقال المسئولون إن بعض المناطق ستقوم بعمليات قطع أكبر، لكن تم حث الجميع فى جنوب كاليفورنيا على خفض استخدامهم للمياه بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 30 بالمائة.