أكدت بثينة دينار وزيرة الحكم الاتحادى السودانية، أن عدد الأسر المشردة جراء الأحداث في غرب دارفور، يفوق 59 ألف أسرة.
وترأس عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، اليوم الخميس، الاجتماع الثاني للجنة الطوارئ الإنسانية والصحية لولاية غرب دارفور، والتي تضم في عضويتها، أعضاء مجلس السيادة، الدكتور الهادى إدريس، والدكتورة سلمى عبد الجبار المبارك، إلى جانب عدد من الوزراء.
ووقف الاجتماع على المستجدات على الأرض بولاية غرب دارفور، التي شهدت اشتباكات قبلية أسقطت عددا كبيرا من القتلى والجرحى، إلى جانب تقييم ما قامت به اللجنة خلال اليومين الماضيين من جهود لتوفير الاحتياجات الإغاثية للمتضررين.
وأوضحت بثينة دينار وزيرة الحكم الإتحادي، أن لجنة الطوارئ الإنسانية، هي نتاج لاجتماع مجلس الأمن والدفاع، لافتة إلى أن هناك لجنة على الأرض بالولاية، للوقوف ميدانياً على الأحداث.
وأضافت أن اللجنة قامت بعمل كبير لتوفير الاحتياجات العاجلة للمحتاجين وإغاثتهم، وأن اللجنة تمكنت من تسيير أربع طائرات بحمولة 18 طنا، محملة بالمستلزمات الصحية والأدوية وبعض المواد الأخرى لإغاثة مواطني غرب دارفور.
وقالت وزيرة الحكم الاتحادى إن هناك جهودا لإخلاء العدد الكبير من الجرحى من منطقة كرينك لمدينة الجنينة (عاصمة الولاية)، بجانب إخلاء جزء آخر للخرطوم.
وأوضحت أن جهود اللجنة ستتواصل خلال عطلة العيد باعتبارها لجنة طارئة، مضيفة أن هناك اتصالات مع جهات دولية تعمل في مجال العمل الإنساني وتلقينا منها استجابة للمساعدة في هذا الصدد.
من جهته، قال وزير الثقافة والإعلام المكلف جراهام عبدالقادر، إن هناك كثيرا من منظمات المجتمع المدني توجهت برا إلى غرب دارفور لتقديم الخدمة والمساعدة للمحتاجين، مشيرا إلى أن الاحداث أظهرت تضامن السودانيين مع أهلهم في غرب دارفور، بما يؤكد عزيمة الجميع لتجاوز هذه الأزمة.
من جانبه، أوضح وزير التنمية الاجتماعية أحمد آدم بخيت، أن هناك عددا من منظمات الأمم المتحدة ومنظمات طوعية أخرى أبدت استعدادها لتقديم الدعم اللوجستي اللازم ونقل المواد الإغاثية للمحتاجين. وأشار إلى أن الوضع يتطلب تضافر جهود الجميع لتلبية حاجة المناطق المتأثرة بالأحداث، مؤكدا استمرار حالة الاستنفار والاستعداد داخل اللجنة حتى خلال أيام عطلة العيد.
من جانبه، قال الدكتور عصمت مصطفى، ممثل وزير الصحة ومدير الادارة العامة للطب العلاجي بوزارة الصحة السودانية، إن التقارير الواردة من الولاية أشارت إلى استقرار الوضع الصحي، مؤكدا جاهزية وزارة الصحة لإرسال المزيد من الكوادر الطبية متى ما تطلب الأمر.
وقال إن هناك إمدادات في طريقها لولاية غرب دارفور تشمل أدوية وبعض الأجهزة التشخيصية.