تستضيف الشارقة يومى 15- 16 مايو 2022، "مؤتمر موزعى الكتب"، أول مؤتمر لموزعى الكتب فى العالم، الذى تنظمه "هيئة الشارقة للكتاب" فى "المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر"، حيث يلتقى أكثر من 200 موزع وناشروبائع كتب من منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا وإفريقيا، فى إطار جهود الإمارة لتعزيز قطاع النشر على المستوى المحلى والإقليمي.
ويشهد المؤتمر، الذى يقام على هامش فعاليات الدورة الـ13 لـ"مهرجان الشارقة القرائى للطفل"، مجموعة من الكلمات الرئيسة التى يلقيها خبراء متخصصون بقطاع النشر، ويتضمن أربع جلسات نقاشية، لتشجيع أفضل ممارسات توزيع الكتب، والمساعدة على تحليل التوجهات القائمة فى العديد من المجالات التى تؤثر على وصول الجمهور للكتاب، وبشكل خاص الاستراتيجيات الرقمية، وعلاقات الجهات المعنية وأصحاب المصلحة، وتنظيم المخزون وطريقة العرض وتفاعل العملاء ونماذج الأعمال الجديدة، كما يتيح المؤتمر للمشاركين فرصة التواصل وعرض تجاربهم واستكشاف الفرص الجديدة فى السوق من خلال جلسات التعارف.
وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "إن قيادة قطاع النشر والنهوض بسوق الكتاب العالمي، استحقاق نالته إمارة الشارقة، بتوجيهات ورؤى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتنظيم (مؤتمر موزعى الكتب) هو تأكيد على ريادة الشارقة، وتطلعاتها لمستقبل إنتاج المعرفة ليس فى المنطقة العربية والشرق الأوسط وحسب، وإنما على مستوى العالم، فهذا المؤتمر هو الأول من نوعيه عالمياً ولم يسبق أن اجتمع موزعو الكتب فى منصة دولية لبحث الفرص والتحديات والحلول التى يواجهها قطاع أعمالهم".
وأضاف: "يشكل هذا المؤتمر إضافة إلى سلسلة الجهود التى تقودها الشارقة لتحقيق التكامل النوعى فى منظومة صناعة الكتاب، فهو يأتى ضمن رؤية واحدة انطلق منها (مؤتمر الناشرين) و(مؤتمر المكتبات)، ويستند إلى عوامل قوة كبيرة، أهمها أنها يعقد فى الشارقة التى سجل معرض كتابها العام الماضى تاريخ أكبر معرض للكتاب فى العالم، كما أنه يقام على هامش "مهرجان الشارقة القرائى للطفل"، وفى مقر أول منطقة حرة فى العالم مخصصة للنشر (المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر)".
بدوره، قال منصور الحساني، مسؤول قسم المبيعات فى هيئة الشارقة للكتاب: "مع انطلاقة مؤتمر موزعى الكتب، يسطر المشروع الثقافى للإمارة إنجازاً جديداً، حيث يلعب موزعو الكتب دوراً محورياً فى تعزيز استدامة صناعة النشر ونموها فى المستقبل، ولمواكبة احتياجات المستهلكين المتغيرة، يحتاج موزعو الكتب إلى تنمية مهاراتهم وتطويرها، وسيعمل المؤتمر على توفير خطط عملية للمتاجر والمكتبات ودور توزيع الكتب، ونحن واثقون بأن المؤتمر سيلبى تطلعات موزعى الكتب على الصعيدين الإقليمى والعالمي".
برنامج اليوم الأول، الأحد، 15 مايو
وتنطلق فعاليات المؤتمر بكلمة أحمد العامرى رئيس هيئة الشارقة للكتاب، تليها الجلسة النقاشية الأولى التى يديرها مستشار الأعمال المتخصص بقطاع توزيع الكتب كيو- يو ليانغ، وتسلط الضوء على أفضل الممارسات ودراسات الحالة المتعلقة بالمشاركة المجتمعية وأداء المبيعات من خلال القنوات الرقمية، بما فى ذلك المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعى والرسائل الإخبارية الإلكترونية والتجارة الإلكترونية.
ويواصل اليوم الأول فعالياته بجلسة نقاشية حول أهمية بناء علاقات وثيقة مع الجهات المعنية وأصحاب المصلحة بصناعة الكتاب، من الناشرين والكتّاب والمهرجانات الثقافية والمدارس، للنجاح بإدارة دار توزيع أو مكتبة أو متجر كتب، ويشارك عدد من المتحدثين الذين يمثلون دور النشر الرئيسة، ومتاجر التجزئة، ومعارض الكتب، والمكتبات من جميع أنحاء العالم، بتقديم عدد من النصائح حول الارتقاء بالقطاع.
وفى الكلمة الرئيسة الثانية التى تقدمها الكاتبة وموزعة الكتب ناديا واصف، التى شاركت فى تأسيس متجر "ديوان" لبيع الكتب قبل 20 عاماً، ووثقت تجربتها فى كتاب بعنوان "العمر الافتراضي: رحلة موزعة كتب فى القاهرة"، ستقدم واصف رحلتها فى تأسيس واحد من أبرز متاجر الكتب فى العالم العربي، والدروس التى تعلمتها، والتحديات التى واجهتها خلال تلك التجربة.
اليوم الثاني، الإثنين، 16 مايو
وتنطلق فعاليات اليوم الثانى بكلمة رئيسة تقدمها ياسمينا كانوريك، استشارى اتصالات فى "اتحاد موزعى الكتب الأوروبية والدولية"، حيث ستسلط الضوء على التوجهات الحالية فى صناعة توزيع وبيع الكتب العالمية، وخصوصاً فى مرحلة ما بعد كورونا، بالإضافة إلى التعريف بـ "اتحاد موزعى الكتب الأوروبية والدولية" الذى يلعب دوراً رئيساً فى دعم موزعى الكتب واتحادات بيع وتوزيع الكتب فى جميع أنحاء العالم.
وتبحث لجنة من الخبراء فى جلسة بعنوان "تنظيم المخزون وطريقة العرض وخدمة المتعاملين" مواضيع تشمل تدريب الموظفين على خدمة المتعاملين، ووضع استراتيجيات تسعى لتعزيز تجربة التصفح والاستكشاف لجذب أكبر عدد من القراء وتحسين المبيعات.
وتبحث الجلسة النقاشية الأخيرة الفرص المتاحة أمام أعمال متاجر بيع وتوزيع الكتب، حيث يتبادل ثلاثة متحدثين خبراتهم فى التفاعل والمشاركة فى الاتجاهات الحديثة وعروض متاجر بيع وتوزيع الكتب المتنوعة التى تشمل المقاهى والمنتجات التى لا تضم الكتب، بالإضافة إلى مزايا تكنولوجيا الطباعة عند الطلب.
ويختتم المؤتمر فعالياته بكلمة رئيسة بعنوان "مدرسة بائعى الكتب: تعليم وتعلّم أسرار بيع الكتب"، وفيها تتحاور نانا لورينغيل، الأمين العام لمؤسسة أمبيرتو آند إيليزابيتا ماورى فى ميلان، مع سايمون ليتيل وود، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى للناشرين.
شعار مؤتمر موزعي الكتب
أحمد بن ركاض العامري
منصور الحساني
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة