العمر مجرد رقم وقصة العم "صبحى أبو دياب" 72 عاما بائع الطواقى بمحافظة المنوفية، أكبر دليل على صدق هذه الحكمة. يأتى بائع الطواقى إلى أسواق محافظة الشرقية، منذ أكثر من 40 عاما لبيع الطواقى الصوف والوبر لتجار المواشى المترددين على سوق المواشى بمدينة الزقازيق، الذى يعقد يوم الثلاثاء من كل أسبوع، وهو الأكثر ازدحاما لبيع المواشى.
وقال العم صبحى إنه يأتى إلى كافة الأسواق الكبرى بمحافظة الشرقية، قادما من بلدته منشية أبو ذكرى التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، حاملا حقيبة من الجلد يطل منها معالم الزمن الجميل وبداخلها طواقى على كل شكل ولون، ويفترش الأرض بسوق المواشى، ويجلس حوله زبائنه من التجار من كافة المحافظات لمشاهدة الطواقى، موضحا أن الطواقى أنواع منها الصوف البلدى والغنم والصوف الأفرنجى، وطواقى معدة بطريقة يدوية مشغولة من وبر الجمال، لكن الأكثر تداول المصنعة من الصوف الأفرنجى ذات الألياف الصناعية التى تصنع داخل المصانع.
وأوضح العم صبحي أن الأسعار تختلف من نوع إلى آخر وتبدأ من 50 جنيهًا، كما قال عدد من الزبائن إنه يشترون الطواقى منذ سنوات عديدة ويشترون تلك الطواقى من العم صبحى الذى يتميز ببضاعته المتميزة، فيما وصف عدد من تجار المواشي "العم صبحي" بأنه حبيب الشراقوة، لمعرفتهم به من سنوات عديدة ويتميز بالأمانة والتسامح عند البيع لهم.
