إسبانيا تتصدر الاستهلاك العالمى لأدوية البنزو المضادة للاكتئاب والقلق

تتصدر إسبانيا الاستهلاك العالمى لأدوية البنزوديازيبينات، المعروفة بالبنزو، وهى مجموعة من الأدوية التي تحتوي على مزيلات القلق والمنومات والمهدئات مثل الديازيبام أو لورازيبام، الأخوين "الصغار" للمواد الأفيونية، ولكن أيضًا مع خطر الإدمان، وفقا لصحيفة "إيه بى سى " الإسبانية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه فى إسبانيا تم استهلاك ما يقرب من 110 جرعات يومية لكل 1000 نسمة، وفقًا لبيانات من 95 دولة حول العالم أرسلتها الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات لصحيفة "البيريوديكو" الإسبانية، فإن بلجيكا تليها بـ 84 جرعة يومية ، ثم  البرتغال بـ 80 جرعة ، لكن الجيران الأوروبيين الآخرين مثل ألمانيا ، مع 0.04 جرعة يومية فقط ، هم فى ذيل القائمة.

وقال أنطونيو كانو ، أستاذ علم النفس ورئيس الجمعية الإسبانية لدراسة القلق والتوتر (SEAS): "ليس هذا متوقعًا ولا موصى به". على الرغم من أنه لا ينصح باستخدامها لعلاج اضطرابات القلق أو الأرق ، إلا أن ما يقرب من شخصين من كل 10  قد سحبوا حاوية واحدة على الأقل في عام 2018 ، وهو العام الأخير المتاح في قاعدة بيانات الرعاية الأولية السريرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن وباء كورونا زاد من مشاكل الصحة العقلية حول العالم، ووفقا للدراسات فإنه يوجد 53 مليون حالة اكتئاب حاد و76 مليون نوبة قلق فى عام 2020، ولكن فقط فى إسبانيا تم تقديم مثل هذه البيانات ذات الاستهلاك المرتفع، ومن بين الأسباب التي أبرزتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هي إضفاء الطابع الطبي على المشاكل اليومية ، والأزمة الاجتماعية والاقتصادية ، والزيارات القصيرة للغاية للرعاية الأولية ، وانخفاض تكلفة البنزوديازيبينات و "ندرة العرض ، شبه القصصية ، للعلاج النفسي في الصحة العامة".

في حالة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا ، تزداد البيانات المتعلقة باستهلاك البنزوديازيبينات ومضادات الاكتئاب بشكل كبير. وكذلك المشاكل الإضافية مثل مخاطر السقوط. ما يقرب من نصف كبار السن الذين عانوا من كسور في الورك  أو الحوض يستخدمون البنزوديازيبينات.