أدى النمو الهائل للتجارة الإلكترونية على مدار العامين الماضيين، إلى مشكلة تتمثل في زيادة البصمة الكربونية الناتجة عن عمليات التوصيل، وفيما من الصعوبة بمكان، ثني الناس عن شراء البضائع، تحتاج التجارة الإلكترونية إلى أن تصبح مستدامة، وهذا ما حاولت شركة ألمانية ناشئة القيام به، عن طريق تقليص الانبعاثات الناتجة عن عمليات توصيل البضائع إلى الزبائن. فكيف فعلت ذلك؟.
تستخدم الشركة حالياً أسطولاً من دراجات الشحن والمركبات الكهربائية، في محاولة لخفض الانبعاثات الناتجة عن عمليات التوصيل حسبما نقلت البيان الإماراتية.
وتعتبر شركة "ليفرجرون" نفسها، منصة توصيل إلى الزبائن، بتركيز على الاستدامة، وقد أغلقت للتو جولة تمويلية بقيمة 3 ملايين يورو، على منصة تمويل جماعي للشركات الناشئة "سبيد إنفست"، بمساهمة أيضاً من صندوق رأس المال الاستثماري "نورسكن في سي" في استوكهولم.
وحسب تقديرات الشركة، فإن أسطولها من دراجات الشحن والمركبات الكهربائية، يمنع إطلاق 420 جراماً من ثاني أكسيد الكربون لكل عملية توصيل، ولديها عمليات توصيل قابلة للتكيف، بناء على احتياجات الزبائن، حيث توفر عمليات توصيل في اليوم نفسه، أو اليوم التالي، بالإضافة إلى إمكانية التتبع في الوقت الفعلي على مدار الساعة، طوال أيام الأسبوع، عبر تطبيق.
وقد أوضح الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك للشركة، نيكولاس توتش، أهداف الشركة على الشكل الآتي: "لقد انفجرت التجارة الإلكترونية على مدى العامين الماضيين، وبات أكثر من 75 % من الألمان، يشترون المنتجات بانتظام عبر الإنترنت، إلا أن هذه الراحة كانت بثمن، فهي توجد قدراً هائلاً من الانبعاثات، التي يشعر الناس تجاهها بقلق بالغ، ومجرد إخبار الناس بشراء القليل، لن يحل المشكلة، وما نحتاج إلى القيام به، هو جعل التجارة الإلكترونية مستدامة، وجزء كبير من ذلك، هو معالجة توصيل البضائع إلى الزبائن في منازلهم".
تعمل الشركة الآن في 40 مدينة في جميع أنحاء ألمانيا، وتعمل مع شركات كبرى، مثل "أديداس" و"دايسون" و"افيري"، وتخطط لتنمية فريقها، وتوسيع المنصة عبر مدن أوروبية رئيسة أخرى، مثل لندن وباريس ومدريد.
وعلى موقعها، تفيد بأن العالم يعيش في ثورة مستدامة في صناعة اللوجستيات، وبأن عملياتها تحسن التوازن البيئي، من خلال عمليات التوصيل المستدامة، وتقليص البصمة الكربونية بنسبة 55 %.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة