قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إن الدول الغربية تلقي باللوم على روسيا في أزمة الغذاء العالمية، لكنها لم تبدأ هذا العام، مُشيرًا إلى أنها تفاقمت بسبب العقوبات الغربية.
وقال لافروف في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية:"إنه لم تحدث أزمة الغذاء هذا العام، وليس قبل شهرين، ولقد بدأت قبل بضع سنوات لعدة أسباب، بما في ذلك عدوى فيروس كورونا، فضلاً عن سوء تقدير الدول الغربية. لقد كانوا قلقين للغاية موجهين سلاسل الغذاء إلى طرفهم، بالطبع، إن هذا الوضع فاقم المشكلة" .
كما أشار إلى أن العقوبات ضد روسيا كانت السبب الرئيسي لتفاقم الأزمة.
وأوضح لافروف أن العقوبات التي فرضها الغرب دمرت جميع سلاسل الإمداد الغذائية الحالية. على سبيل المثال، تم حظر عشرات السفن الأجنبية في البحر الأسود وبحر آزوف على أراضي أوكرانيا، لأنها خضعت للعقوبات. ونحن مستعدون للإفراج عنها، لكن الحكومة الأوكرانية لا تتعاون معنا في هذه القضية ".
وشدد على أن روسيا لا تعتبر نفسها في حالة حرب مع الناتو، مؤكدا أن مثل هذا التطور للأحداث سيزيد من مخاطر الحرب النووية التي لا يمكن السماح بها.
وقال لافروف: "إننا لا نعتبر أنفسنا في حالة حرب مع الناتو لأن هذه ستكون خطوة من شأنها أن تزيد من مخاطر ما ناقشناه للتو (بدء حرب نووية)".
وأضاف: "مع الأسف، هناك شعور بأن الناتو يعتقد أنه في حالة حرب مع روسيا. الناتو والولايات المتحدة والقادة الأوروبيون، وكثير منهم، ولا سيما في بريطانيا والولايات المتحدة وبولندا وفرنسا وألمانيا، وبالطبع رئيس الدبلوماسية الأوروبية بوريل، يقولون مباشرة إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يجب أن يخسر ويجب هزيمة روسيا. عندما يستخدم شخص ما هذه المصطلحات، أعتقد أنهم يعتقدون أنهم في حالة حرب مع من يريد هزيمته".
يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن 24 فبراير الماضي، شن عملية عسكرية ضد أهداف في أوكرانيا بهدف حماية سكان منطقة دونباس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة