نرشح لك فى رمضان. . صحيح مسلم يقدم لك أكثر من 3 آلاف حديث

الإثنين، 04 أبريل 2022 07:00 ص
نرشح لك فى رمضان. . صحيح مسلم يقدم لك أكثر من 3 آلاف حديث صحيح مسلم
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صحيح مسلم واحد من أشهر الكتب الدينية في التراث الإسلامي للإمام مسلم بن الحجاج، الذى عاش فى الفترة بين عامى (206 – 261 هـ) وهو أنجب تلاميذ الإمام البخارى.
 
ومما يذكر في شأن الكتاب أن الإمام مسلم حرص ألا يروى فيه إلا الأحاديث الصحيحة التى أجمع عليها العلماء والمحدّثون، فاقتصر على رواية الأحاديث المرفوعة وتجنّب رواية المعلّقات والموقوفات وأقوال العلماء وآرائهم الفقهية، إلا ما ندر، أخذ فى جمعه وتصنيفه قرابة خمس عشرة سنة، وجمع فيه أكثر من ثلاثة آلاف حديث بغير المكرر، وانتقاها من ثلاثمائة ألف حديث من محفوظاته.
 
صحيح الإمام
 
نص الإمام مسلم فى مقدمة الصحيح على أن سبب تأليفه له هو تلبية طلب وإجابة سؤال، فذكر ذلك فى خطبة كتابه حيث قال: "فإنك يرحمك الله بتوفيق خالقك ذكرت أنك هممت بالفحص عن تعرف جملة الأخبار المأثورة عن رسول الله ﷺ فى سنن الدين وأحكامه، وما كان منها فى الثواب، والعقاب، والترغيب، والترهيب وغير ذلك من صنوف الأشياء بالأسانيد التى بها نقلت وتداولها أهل العلم فيما بينهم، فأردت -أرشدك الله- أن توقف على جملتها مؤلفة محصاة، وسألتنى أن ألخصها لك فى التأليف بلا تكرار يكثر، فإن ذلك -زعمت مما يشغلك عما له قصدت من التفهم فيها والاستنباط منها، وللذى سألت أكرمك الله حين رجعت إلى تدبره وما تؤول به الحال إن شاء الله عاقبة محمودة ومنفعة موجودة، وظننت حين سألتنى تجشم ذلك أن لو عزم لى عليه وقضى لى تمامه كان أول من يصيبه نفع ذلك إياى خاصة قبل غيرى من الناس لأسباب كثيرة يطول بذكرها الوصف، إلا أن جملة ذلك أن ضبط القليل من هذا الشان وإتقانه أيسر على المرء من معالجة الكثير منه ولا سيما عند من لا تمييز عنده من العوام إلا بأن يوقفه على التمييز غيره فإذا كان الأمر فى هذا كما وصفنا فالقصد منه إلى الصحيح القليل أولى بهم من ازدياد السقيم".
 
مخطوطة
 
جمع الإمام مسلم كتابه الصحيح فى بلده نيسابور حيث كانت عنده الدفاتر والورقات التى دوّن عليها الأحاديث التى سمعها فى ترحاله من شيوخه، قال الحافظ ابن حجر العسقلاني: "صنف مسلم كتابه فى بلده بحضور أصوله فى حياة كثير من مشايخه فكان يتحرز فى الألفاظ ويتحرى فى السياق"، فكانت نتيجة ذلك التحرّى والتحرّز فى رواية الحديث بألفاظه تماماً كما سمعها سببا فى استغراقه زمناً طويلاً قى تصنيف الكتاب، ذلك ومع الاختصار البليغ والإيجاز التام وحسن الوضع وجودة الترتيب، كما ذكر ذلك السيوطي.
 
وقد مكث الإمام مسلم قرابة الخمس عشرة سنة فى تصنيف الصحيح، كما ذكر ذلك أحمد بن سلمة النيسابورى تلميذ مسلم وصاحبه ورفيقه فى الرحلة، قال:" كنت مع مسلم فى تأليف صحيحه خمس عشرة سنة"، وقال النووي: "وقد انتخب علمه ولخص ما ارتضاه فى هذا الكتاب وبقى فى تهذيبه وانتقائه ست عشرة سنة" والأظهر أن القول الأول أصح فأحمد بن سلمة كان ملازماً للإمام مسلم فى تصنيف كتابه وهو أقرب له.
صحيح مسلم
 
ابتدأ الإمام مسلم كتابه بمقدمة أوضح فيها عمله فى الكتاب وتحدث عن أصول علم الحديث وضمّن فيها منهجه والمبادئ التى سار عليها فى تصنيفه وتأليفه والشروط الدقيقة التى توخّاها فى اختيار الحديث الصحيح وانتقائه. 
وتكلّم عن منهج أهل الحديث فى الشروط والصفات التى ينبغى أن تتوفر فيمن يُروى عنهم الحديث ويُؤخذ منهم، وتكلّم عن طريقة أخذ الحديث وكتابته وجَمْعِه، واختيار الشيوخ ورجال الإسناد.  
 
رتب الإمام مسلم صحيحه ترتيبًا فقهيًا دقيقًا على الكتب والأبواب دون تكرار أو تجزئة لها، وقد جمع روايات الحديث الواحد فى مكان واحد لإبراز الفوائد الإسنادية والفقهية فى كتابه، لذلك فإنه يروى الحديث فى أنسب المواضع به ويجمع طرقه وأسانيده فى ذلك الموضع، واقتصر على الأحاديث المرفوعة المتّصلة، ثم يسوق متن الحديث بتمامه وكماله من غير تقطيع ولا اختصار.
 
وقسّم الإمام مسلم صحيحه إلى كتب حسب الموضوعات ككتاب الإيمان وكتاب الطهارة وكتاب الصلاة وكتاب الزكاة...الخ، وعددها 54 كتاباً. 
ثم قسّم الكتب إلى أبواب فرعية إلا أنه لم يعنون لتلك الأبواب، قال شبير أحمد العثمانى الديوبندي: "واعلم أن صحيح مسلم قد قريء على جامعه مع خلو أبوابه من التراجم".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة