تعد مكتبة جوانينا التابعة لجامعة كويمبرا ألتا وصوفيا واحدة من مكتبتين برتغاليتين لإيواء مستعمرات الخفافيش كرادع طبيعي للحشرات التي كانت تتغذى على الكتب والمخطوطات القديمة، فمن غير المعتاد وجود مستعمرة من الخفافيش التي تعيش خلف أرفف الكتب في واحدة من أجمل المكتبات في العالم، حيث يقسم القائمون على هذه الأعجوبة التاريخية أن القوارض الطائرة تقدم خدمة لا غنى عنها، فهي تتغذى على الحشرات التى من شأنها أن تلحق الضرر أو تتغذى على الكتب القديمة، وبما أن بعض هذه المخطوطات القديمة لا تقدر بثمن فعليًا، فلا عجب أن الخفافيش تعتبر أوصياء متعاونين.
المكتبة البرتغالية
المكتبة
لا أحد يعرف متى انتقلت مستعمرة خفافيش الخفافيش الشائعة إلى مكتبة جوانينا، لكن يعتقد الكثيرون أنها كانت موجودة منذ افتتاحها، قبل مئات السنين، ويمكن إرجاع سجلات وجودهم هنا إلى القرن الـ 19 على الأقل.
الخفافيش الصغيرة في مكتبة جوانينا من عوامل الجذب الشهيرة، ولكن ما يثير فضول معظم الناس دائمًا هو ما يحدث مع كل الفضلات التي تتركها الخفافيش عادةً، فهذا شيء كانت المكتبة تتعامل معه منذ قرون، ففى كل مساء ، يتم تغطية الأثاث الأصلى من القرن الثامن عشر بجلود الحيوانات، وفى الصباح، يتم تنظيف الأرضيات من قبل طاقم التنظيف، وتعتبر الفوضى التى يتسببون فيها ثمناً زهيداً لدفع ثمن الخدمة التى يقدمونها.
نظرًا لأن الخفافيش ليلية، فمن الصعب على الزائرين التقاط لمحات منها أثناء زيارتهم لجوانينا ليبراي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة