يسرد "اليوم السابع" لقرائه يوميا خلال شهر رمضان الكريم قصة عائلة رياضية مسلطا الضوء على تاريخها الكروي وما قدمته هذه الشجرة الرياضية من مواهب كبيرة كان لها الدور الفعال في إثراء الملاعب والحياة الكروية.
وبطل قصة اليوم هي عائلة "أبو جريشة" حديث الصباح والمساء في شوراع الإسماعيلية تلك الشجرة المثمرة الذاخرة بالمواهب التي صنعت المجد داخل أسوار القلعة الصفراء وتركت علامات بارزة ناصعة بالحب والعزيمة والروح في قلوب جماهير الدراويش.
قدمت عائلة أبو جريشة باكورة أعمالها وأوراق اعتمادها للشارع الكروى في الإسماعيليى بـ 6 أشقاء من لأول فريق للنادي الإسماعيلي، وهم محمد، يوسف، عوض، إسماعيل، سيد وأحمد ثم سيد، عاطف، صلاح، علي، عادل وأبو جريشة ، وأخيرا محمد صلاح أبو جريشة ومحمد محسن أبو جريشة، آخر من لمعت أسمائهم في قلعة الدراويش.
صلاح أبو جريشة
ولكن يبقى السؤال ما هو أصل الحكاية ومن أين بدأ إسم أبو جريشة وما هو حكاية هذا الإسم الذى بات من العلامات البارزة والشهيرة فى الإسماعيلية وأصبح محفورا في قلب كل مشجع عاشق لعازفى السمسمية والقميص الأصفر وكرة برازيل مصر الأمر يعود لرجل كان يقطن مع بدو سيناء ويدعوه باسم صالح وكان يعشق طعاما يتكون من القمح والسكر والسمن يطلق عليه عرب سيناء حتى الآن اسم "الجريشة".
هذا الصالح كان له من نصيبه إسم في طريقة تعامله مع أهل البدو في سيناء من الفقراء كان يتعامل معهم بطريقة أجبرت الجميع على حبه واحترامه واستخدم القمح والسكر والسمن ليكسب ودهم وحبهم ومن هنا اطلقوا عليه اسم أبو جريشة.
ولم ينجب صالح سوى أبن واحد هو إبراهيم الذى هاجر إلى الإسماعيلية وأنجب أبناءً هم محمد ويوسف وأحمد وعوض وإسماعيل وسيد لدرجة أنه فى الثلاثينيات والأربعينيات كان هناك 6 أشقاء يمثلون فريقا واحدا وهو الإسماعيلي.
محمد صلاح أبو جريشة
وإسماعيل هو والد الكابتن على أبو جريشة فاكهة الكرة المصرية وصلاح أبو جريشة كان الشقيق الأكبر لعلى ومثله الأعلى ومعلمه، هو أيضا والد اللاعب محمد صلاح أبو جريشة اللاعب الوحيد فى تاريخ الإسماعيلى الذى تخطى حاجز المائة هدف، وانضم إلى نادى المائة، وكان ضمن أفضل مهاجمى مصر لفترات طويلة.
محمد محسن أبو جريشة