<< بيت للكل فكرة عظيمة وعمل وطني قومي
<<"بيت للكل" هو حلم برؤية عربية موحدة. وهي رسالة على أننا شعب واحد ويد واحدة
في 15 أبريل 2021، تم الإعلان عن إطلاق أول برنامج عربى مشترك يضم 4 دول عربية تحت اسم "بيت للكل"، شارك فيه عدد من الإعلاميين من مصرو الأردن وفلسطين والعراق، يتحدث عن كافة الملفات والموضوعات التي تهم الشعوب العربية وكانت أولى كلمات البرنامج من الإعلاميين "من مصر أم الدنيا والجمال برنامج بيت للكل بنطل عليكم من خلال عمل عربي مشترك"، ليتم بدء بث البرنامج 16 أبريل الماضى.
وخلال الأيام المقبلة سيكون قد مر عام كامل على انطلاق هذا البرنامج، الذى استطاع أن يوحد الشاشات العربية لمتابعة البرنامج، الذى كان يجوب الـ 4 دول عربية، ويبث تقارير ويناقش موضوعات لا تهم الـ 4 دول عربية المشتركة في تقديم البرنامج، بل كل القضايا العربية، وسلط الضوء على اهتمامات الشعوب العربية، ليحقق نجاحا كبيرا كأول برنامج عربى مشترك، ويمثل نموذجا ناجحا للتعاون العربى في مجال الإعلام.
البرنامج يضم عدد من الإعلاميين من الـ 4 دول عربية، تناوبوا على تقديمه خلال أول عام للبرنامج، وخلال تلك الحلقة، نجرى حوارا مع الإعلامية الفلسطينية الكبيرة ياسمين شملاوى، لتكشف الكثير من الكواليس حول البرنامج منذ بدايته وحتى مرور أول عام على انطلاقه، حيث كشفت أبرز الحلقات التي لا يمكن أن تنساها خلال البرنامج.
وخلال الحوار كشفت الإعلامية ياسمين شملاوى أبرز الضيوف الذين استضافهم البرنامج ، وكيف ترى التعاون العربى في تنفيذ فكرة برنامج تلفزيونى يضم مذيعين من عدة دول عربية؟ وأبرز ما الذى لمستيه في الدول التي تم بث البرنامج فيها، والملفات التى حرص البرنامج على تسليط الضوء عليها، وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى..
مع مرور عام على انطلاق برنامج "بيت للكل".. كيف تقييم هذه التجربة؟
عندما بدأنا التجربة كانت حلم عظيم لكل واحد منا أن نشارك بعمل عربي موحد ينقل صوت المواطن العربي ويعبر عنه وعن شغفه في هذه الوحدة المتكاملة .. وبعد عام ندرك أننا لم نحاول خلق هذه الوحدة بل نحن شعوب ذات أصالة وتاريخ وحكايا وتقاليد واحد همومنا وصوت مواطننا واحد.. أنا اليوم أتحدث عن العراقي والمصري والأردني كما أتحدث عن الفلسطيني..
الإعلامية الفلسطينية ياسمين شملاوى
ما هي أبرز الحلقات التي قدمتيها خلال البرنامج؟
كل حلقة كان لها ميزة خاصة وتعبر بشكل منفرد عن حالة معينه عشنها وأرقتنا وبرأيي حلقات كان عنوانها الإرهاب عبرت بشكل ملموس عن حالة عانى منها كل الدول المشاركة بدرجات متفاوته وبشكل مختلف للإرهاب والعمق الذي تحدثنا به أشعرنا بالمسؤولية الكبيرة التي تلقى على كاهل الإعلام لمحاربة هذا النهج الإقصائي فقد تكون منابع الإرهاب متنوعة تتعدى الإقتصادي والأيدلوجي ولربما أخطرها التربوي والثقافي المرتبط بتسهيلات لوجستية تقدمها الجهات التي تتبنى ثقافة ملغومة ومضادة لكل منظومات القيم والخبرات البشرية وإقناع شبابنا بأن الموت أفضل من الحياة بعد إضافة زوائد أيدلوجية ونفايات فكرية أخطر من النووية لا صلة لها بالدين لأن الأديان بأجمعها ذات نداء واحد وهو الدفاع عن الحق في الحياة وتحرير الإنسان من الاستعباد والتركيز على الإنسان كأهم مورد للحياة والسعي والتطور وأيضا الحلقات التي صورناها في الدول المشاركة كالعراق والأردن ومصر الحاضن الأكبر وفلسطين التي شهدت حدثا كبيرا كهذا نقلنا فيها الصور الحقيقة عن بلداننا.
الإعلامية الفلسطينية ياسمين شملاوى ومدحت العدل
من هم الضيوف الذين تأثرتى بهم خلال استضافتهم بالبرنامج؟
لربما كان وجود كل الضيوف مشكورين ذا تأثير مختلف ومميز ومن أقربهم كان الكاتب العظيم مدحت العدل والممثل المشرق إياد نصار والمثقف خالد الصاوي والحكيم عمرو الليثي وأديب المنافي الفلسطينية ناجي الناجي والقديرة الهام شاهين حملوا رسائل مهمة وكانوا صوت رقيق في التعبير عن الوحدة العربية.
الإعلامية الكبيرة ياسمين شملاوى
كيف ترين التعاون العربى في تنفيذ فكرة برنامج تلفزيونى يضم مذيعين من عدة دول عربية؟
الفكرة عظيمة والعمل وطني قومي والبداية والحمل الأكبر الذي حملته مصر التي أخرجت كبار الإعلاميين الذين أسهموا ببناء ورفعة المؤسسات الاعلامية العربية بالتالي شعوري بالفخر والثقة والمحبة والإيمان على أن مصر قادرة على إحداث الفرق في أي عمل واليوم نؤمن أننا قمنا باشعال شمعة ولم نلعن الظلام بايماننا بالنجاح والاستمرار واحداث الفرق الحقيقي لرفعة بلداننا العربية..
الإعلامية ياسمين شملاوى مقدمة برنامج بيت للكل
البرنامج زار العديد من العواصم العربية.. ما الذى لمستيه في الدول التي تم بث البرنامج فيها؟
بعد الزيارات كان هنالك تأكيد على هدف البرنامج الكبير وهو أن الذي يجمعنا أكثر من الذي يفرقنا.. وبالتالي دليل على مدى الانسجام في الرؤى والطروحات والمواقف فكل شاشة عربية هي شاشة للكل العربي والشعوب هم الرصيد الأكبر والأهم الذي يجب أن يتم التركيز عليه لبناء ركيزة قومية وأصيلة وأكثر متانة وقادرة أن تقود المستقبل نحو الهدف الذي نريد استشعرنا أيضا بالتطور الحاصل على هذه البلدان وكل المحاولات لخلق نمو حقيقي قادر على احتضان أحلام المواطن العربي واقتربنا وهذا أساس التجربة وأصبحت رؤيتنا أكثر واقعية عن بلداننا ونقلنا هذه الصورة للمشاهد بكل فخر وعزة وانتماء لهذا الوطن الذي يستحق منا الأفضل بعد الكثير من التمزق والنفي وإقصاء الآخر وتشكل أيدلوجيات مخيفه تبرر القتل والكره حاولنا جعل بيت للكل حالة من زرع الوردة التي ستشق طريقها وسط الصخور نحو الشمس آجلا أم عاجلا.
الإعلامية ياسمين شملاوى
ما هو الهدف الذى نجح البرنامج في تحقيقه؟
على قدر أهل العزم تأتي العزائم، البرنامج منذ الحلقة الأولى كان تحديا كبيرا نحن أربعة مذيعين من دول مختلفة وخلفيات إعلامية مختلفة، وكان الأساس خلق لغة وحوار وتقاطعات قادرة على تذويب الفروقات وكل مذيع كان يعي حجم المسئولية وما وصل للمشاهدين كان الصدق والمحبة واللغة الجميلة التي خلقناها سوية كطاقم أفخر به من كل البلدان وهذه رسالة عظيمة ونحمد الله على ذلك ويمثل استنهاض للعمل الإعلامي العربي المشترك ضمن عمق عربي لطالما أكدت عليه الدولة الفلسطينية فهذا الجهد يرسي قواعد متينة بأتم المعاني الأخلاقية والمهنية حيث إنه العمل العربي الأول كعمل مشترك فهو فرصة للتعبير عما يجمعنا وأن يعيد الاعتبار لوعينا الجمعي الذي اعتراه بعض الالتباس والتشويه بفعل خطاب إعلامي وثقافي يقف على النقيض الهادف للنيل من وعينا ضمن خطاب مليء بالتشويه.
المذيعة ياسمين شملاوى
ما هي الملفات التى حرص البرنامج على تسليط الضوء عليها؟
المرأة والشباب والعالم العربي الموحد وصوت المواطن وكل مايهمه وأهمه بالعالم العربي حيث إننا منذ اللحظة الأولى التي يعلن فيها رؤساء التحرير عن موضوع البرنامج نبدأ العمل كطاقم فلسطيني بكل الإمكانات المتاحة لعمل التقارير وفهم الرسالة وجمع أكبر قدر من المعلومات حولها.. فأساس الاستمرارية والحضور تكون بالتحضير الجيد وفهم ما يريد المشاهد وأن نستشعر مسئولية كوننا نمثل بلداننا ونجتمع في عمل عربي سيدق باب كل مواطن في الإقليم.
المذيعة ياسمين شملاوى
كيف كان التعاون بين الدول الأربعة المشاركين في إنتاج وتقديم البرنامج؟
استثنائي واختراق عظيم لفكرة الأعمال العربية المشتركة على صعيد الإعلام والدراما وكل المجالات التي تخلق شعوب متحدة لديها اكتفاء ذاتي اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا إنّها رحلة طويلة فعلًا بين تحديد الفكرة والاجتماع لإخراجها بأفضل صورة تناسب احترامنا للمشاهد ولبيوتنا العربية ليس على المستوى الزمنيّ وحسب، بل على مستوى ما رأيناه في هذا الزمن الممتدّ صعودًا. لكنّ أجمل ما حدث، أنّ الأمل ظلّ رفيق رحلتنا نحو الأجمل باستمرار فكل يوم بمثابة تجربة عظيمة تصنع فارق نشهده من متابعة كل الجهات المسؤولة عن البرنامج والتي تقود السفينة إلى وجهتها الحقيقة كإنجاز عربي يحدث فارق في حياة المواطن. على المستويين الشخصيّ والوطنيّ.
المذيعه ياسمين شملاوى مذيعة برنامج بيت للكل
ما هي أبرز ردود الأفعال التي لاحظتيها عن البرنامج من الجمهور العربى؟
برنامج "بيت للكل" هو حلم كل عربية برؤية عربية موحدة. وهي رسالة على أننا شعب واحد ويد واحدة وما يهم المواطن العربي وما يقلقه واحد.. وما دمنا قادرين على مناقشة كل ذلك في برنامج من ساعة تليفزيونية.. فنحن قادرون على ترسيخ هذه الوحدة لتطال كل جانب في حيواتنا.. الشعوب العربية لطالما كانت محبة وصادقة ومتكافلة وتعي أن الوحدة أساس لكل إنجاز.. ونحن كفلسطيين وعلى رأسنا الرئيس محمود عباس نؤمن أن الوحدة العربية أساس تحررنا ونيل حريتنا.
فريق عمل بيت للكل مع الكاتبة فريدة الشوباشى
كيف كان التعاون بين 4 إعلاميين ينتمون لـ 4 دول عربية؟
الشعور المميز الذي خلق بيني وبين شافكي واحمد وحازم وكاثي وشهد وإبراهيم .. والألفة مع طاقم العمل وجعل منا أسرة واحدة جميلة.. أشتاقها.. أذكر الكثير من المشاعر الايجابية والمحبة للتواصل والأحاديث المستمرة والضحكات والتعب الذي يستمر لأيام التدريب والدعم الذي يقدمه الطاقم في الاستوديو والطاقم الكبير الذي يحرص على أن نخرج بأجمل صورة وعلى رأسهم مخرج البرنامج الأستاذ أحمد وهدان والعديد من العاملين ورؤساء التحرير من كل دولة خالد سكر ومصطفى أحمد ومأمون مساد وحسين عطية الذين يتابعون كل كلمة كراصد أمين على ما يخرج للمواطن العربي.
ياسمين شملاوى مذيعة بيت للكل
ياسمين شملاوى فى برنامج بيت للكل
هل هناك لحظات أو مواقف لا يمكن أن تنسيها خلال تقديمك لحلقات بيت للكل؟
كل يوم كان فرصة للتعرف على بلداننا العربي بشكل أوسع وأكثر الهاما.. إنها صورة رائعة تم حياكتها ببراعة.. أحب عندما يتحدث زملائي عن فلسطين وأشعر بالفخر في كل مرة تؤكد فيها شافكي عن زيارتها لفلسطين وحجم السعادة التي شاهدتها وأكدت أن فلسطين حرة بشبعها وعندما يتحدث أحمد شكري عن فلسطين وبتعبيره أنها قضية العرب الأولى وزملائي من الأردن الذين يؤكدون أننا شعب واحد.. أشعر بهذا الكم من الفخر وأننا في حالة يجب أن تسجل كنقطة انطلاق عظيمة لمعنى العمل العربى المشترك .
ياسمين شملاوى وعمرو الليثى
هل ترى أن البرنامج قادر على التوسع ليشمل دول عربية أخرى وقد يكون بداية لتعاون عربى شامل في مجال الإعلام؟
بالطبع..هذا ما نسعى اليه ونحن بيت للكل، فهو بيت كل عربي وليس الدول المشاركة وحسب والوحدة العربية ليست حلماً بل ضرورة وأتمنى أن تشارك كل الدول حتى نصل في الإعلام العربي إلى المزيد والمزيد من القدرة التي تجعله في مصاف كل الدول عالميا وأن يصبح قادرا على خلق بيئة إعلامية عربية جديدة، لما لذلك من قضايا ذات اهتمام مشترك في العالم العربي وتجربة بيت للكل أكبر دليل على ذلك.
فلاريق عمل بيت للكل
ما هي رسالتك لزملائك الذين شاركوكى في تقديم البرنامج؟
شكرا لأنكم كنتم خير من حمل الرسالة وشكرا لأنكم آمنتم أن من يتحدث بقلبه كله يُسمع بكل القلوب فخورة لكونكم صوت واحد وجميل ومحب وشكرا لأنكم أثبتم أننا المتن ولسنا الهامش وأننا الجذر وليس الفرع وشعوري دوما ممتلئ بالفخر لما نحققه لبلداننا وحلمكم معي بفلسطين كاملة وحرة يجعلني أكثر قوة وصلابة ويقينا أن هذه المأساة ستتلاشى وستنقشع .
مذيعو بيت للكل
أخيرا.. ما هي رسالتك لجمهور برنامج بيت للكل؟
شكرا لشعوبنا العربية التي فتحت لنا منازلها واستمعت لنا وآمنت بنا فلولاها لما استمرينا، وأوجه رسالة لشعبي العظيم الذي أؤمن به وبمشروعه الوطني والإنساني الفلسطيني.. شكرا لكل من دعمنا بكلمة أو صورة أو صوت أو مقابلة وشكرا لكل القائمين الذين جعلوا الأحلام واقعا.
