تعرض اليوم السابع من خلال سلسة حلقات تقدمها لقرائها في شهر رمضان الكريم بعنوان" لغز في الجريمة" والتي توضح عددا من الجرائم الخطيرة التي أصبحت تملأ صفحات الحوادث بمختلف أنحاء العالم على جرائم قتل وسرقة ونصب.
وفى حلقة اليوم نستعرض، قصة مواطن أمريكي كان يتفقد أفخاخ فئران التي نصبها في الغابة خارج بلدة (فوكس تشايس) في ولاية (فيلاديلفيا) في الولايات المتحدة، وعثر على صندوق داخله تقبع جثة طفل صغير، ولعلمه بأن أفخاخ فئران المسك التي نصبها كانت عملا غير قانوني، قرر هذا الرجل أن لا يبلغ عن الجريمة حتى لا يقع في ورطة.
وبعد يومين كان(فريديريك بينوسيس) أحد الطلبة الجامعيين، يتجسس على الفتيات في ثانوية (غوود شيبرد) عندما عثر هو الآخر على الجثة، وتردد (بينوسيس) كذلك في التبليغ عما رآه، لأنه هو الآخر كان يخرق القانون بتجسسه على الفتيات، لكنه بعد يوم فقط من التفكير الملي اتصل بالشرطة وبلغ عن الجثة في الغابة.
الجثة التي تم العثور عليها تعود لطفل حديث السن أصبح يعرف فيما بعد باسم "الصبي في الصندوق" أو "طفل أمريكيا المجهول"، وكانت جثة مجردة تماما من أية ملابس، وكانت يدي الطفل وقدميه متجعدتين كما لو أنه تم إغراقه في الماء قبل موته، وأظهرت التحاليل اللاحقة أن مريئه احتوى على مادة داكنة مما يفيد بأنه قد يكون تقيأ قبل موته بلحظات، وكان سبب موته المحتمل هو ضربات عنيفة متعددة تلقاها على مستوى الرأس.
وبعد مرور نصف قرن من العثور على جثة الطفل، في سنة 2002 اتصلت طبيبة نفسية بالسلطات قالت بأن بحوزتها معلومات عن قضية «طفل أمريكا المجهول»، وبأن إحدى مريضاتها (ماري) اعترفت لها بأن والديها ”اشتريا“ صبيا صغيرا واستغلاه لأغراض جنسية، وهو نفسه «طفل أمريكا المفقود، ووفقا للمريضة (ماري)، كانت والدتها تستحم مع الصبي عندما تقيأ فجأة، ولغضبها الشديد بدأت تضربه بقسوة إلى أن مات، ادعت (ماري) كذلك أنها رافقت والدتها إلى الشمال الشرقي للمنطقة الغابية في (فيلاديلفيا) حيث قامتا بلف جثة الطفل في قطعة قماش، ثم وضعتاه في صندوق وتركتاه هناك.