"الاختيار 3" عندما يكون القرار بأيدى الأبطال.. دراسة للمركز المصرى تكشف دور المشير طنطاوى فى حماية البلاد.. وترصد أكاذيب وإرهاب الإخوان لاستهداف البلاد والتخطيط لإثارة الفوضى فى 2012

الخميس، 07 أبريل 2022 07:00 م
"الاختيار 3" عندما يكون القرار بأيدى الأبطال.. دراسة للمركز المصرى تكشف دور المشير طنطاوى فى حماية البلاد.. وترصد أكاذيب وإرهاب الإخوان لاستهداف البلاد والتخطيط لإثارة الفوضى فى 2012 مسلسل الاختيار3
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أن مسلسل "الاختيار" أصبح ضيفًا مهمًا على شهر رمضان الكريم، ليس لأجل الترفيه وإنما لسرد بطولات وحروب كثيرة خاضها أبطال مصر لإنقاذ أرضها من الوقوع في براثن الأعداء، وهذا العام، تأتي المعركة الأبرز والأهم وهي تفصيل رواية أهم 96 ساعة عاشها المصريون، وإظهار حقائق خفية وأدلة كانت السبب في القضاء على تطرف تنظيم الإخوان الإرهابى، لتكتب سطور هذه الرواية ويشهد على حدوثها بطل من أبطالها وهو الراحل "المشير طنطاوى".
 
 

أخطر 96 ساعة فى تاريخ مصر

 
وأضافت الدراسة أنه عودنا مسلسل الاختيار، ألا يسرد أى أحداث دون تقديم أدلة من على أرض الواقع، وهذا العام ليس كسابقه، فهذه المرة يتم كشف جوانب خفية من خلف الأبواب المغلقة، والمؤامرات التي حاول بها الإخوان البقاء في الحكم رغم رفض الشعب لهم وثورته ضدهم، وكيف تعاملت القيادات السياسية وقتها معهم، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنتهي الأحداث باتخاذ قرارات حاسمة بعزل محمد مرسي من منصبه.
 
وتابعت الدراسة، أنه ولأول مرة يتم تجسيد رئيس الجمهورية وهو في سُدة الحكم، بالإضافة إلى تجسيد شخصيات حقيقية من أبطال القوات المسلحة والشرطة، وبالطبع قيادات الإخوان، مع عرض مشاهد من أحداث حقيقية، لتعزيز وتوثيق الرواية بالأدلة القاطعة.
 
 

المشير طنطاوى.. أبرز أبطال ملحمة الإطاحة بالإخوان

 
المشير طنطاوى.. هو الرجل الذى عبر بالوطن أدق مراحله، فعقب أحداث 25 يناير 2011، وانتشار الفوضى الأمنية وانقسام الشعب، تحمل هذا الرجل مسؤولية أصعب الفترات التى مرت على البلاد، ولعب دورًا مهمًا من أجل تأمين الجبهة الداخلية، وحرص على توفير الحماية الكاملة للمواطنين ودمائهم، مؤكدًا أن الجيش لن يخون، ولن نسمح للمدفوعين من الخارج بأن يجرونا لإراقة دماء الشعب، مضيفًا: "مصر لن تسقط، وأنها لكل المصريين، وليست لمجموعة بعينها، وإن القوات المسلحة لن تسمح بذلك، ولن تفرط في حبة رمل واحدة من أرض مصر".
 
وكانت له نظرة ثاقبة، ورؤية واضحة، فأدرك مبكرًا حجم المؤامرات التي تستهدف مصر، وحجم الأعداء المتخفين المتربصون بمصر وشعبها، وأعلن أن الجيش لن يسمح لهم أبدًا بالاقتراب منها، وبالفعل نجح طنطاوي في التصدي بمنتهى الحكمة والقدرة لتلك المؤامرات، وسعى جاهدًا للحفاظ على الدولة المصرية والعبور بها إلى بر الأمان، وإنقاذها من المصير المجهول، فكان ضامنًا لعملية الانتقال الديمقراطي، وتحقيق الاستقرار السياسي، والحفاظ على كيان الدولة ووحدة شعبها، كل ذلك مع تماسك قواتها المسلحة، وحال دون وقوع أي انشقاق بين صفوف المؤسسة رغم كم الاستفزازات التي تعرضت لها القوات المسلحة في ذلك الوقت، إلا أنه ظل محافظًا على هيبتها ومكانتها في الداخل والخارج.
 
ولفتت الدراسة إلى أن أحداث كثيرة كان يُتَّهم بأنه المتسبب بها، إلا أنه كان يترفع عن الرد ويمنع الآخرين من الرد بالنيابة عنه، وبعد وفاته وعن فترة يناير 2011، نعاه الرئيس عبد الفتاح السيسي بكلمات مؤثرة، وشهد بأنه برئ من أى دم سواء أحداث محمد محمود أو أحداث ماسبيرو أو أحداث ستاد بورسعيد أو أحداث المجمع العلمي، وغيرها من الحوادث التي تمت خلال تلك الفترة لإسقاط الدولة والتي وصفها الساسة والمؤرخون بأنها الأصعب في تاريخ مصر.
 
وعن حكم الإخوان، كان يعلم طنطاوي جيدًا حجم الكراهية في قلوب هذا التنظيم للمؤسسة العسكرية، ومحاولاتهم استعراض قوتهم والإساءة المباشرة لهم، وكان يدرك أن الإخوان لطالما سعوا للاستئثار بالسلطة على حساب الجميع، وعندما وصل محمد مرسي للسلطة، كان مدركًا أن هذه الجماعة لن تستمر طويلًا وكان يشعر أن أفعالهم ستجعل الشعب يثور عليهم، وكان يتألم من فكرة أن ينساه التاريخ ولا يتذكره سوى أنه من سلم البلاد لهؤلاء.
 
ولأن الإخوان كانوا يعلمون مدى خطورة المشير طنطاوى عليهم وعلى استمرارهم فى الحكم، وإدراكه أنهم مجموعة لا يؤمن لها، تآمرت عليه الجماعة كثيرًا، فيظهر فى مسلسل "الاختيار 3" مشهد للمؤامرة التي نتج عنها "معركة رفح الأولى"، والتى راح ضحيتها 16 من أبناء الجيش وهم صائمون، والتى جاءت بعد تخطيط وتدبير بهدف إحراج المشير طنطاوي من قبل الإخوان ولتكون حجة لإقناع الشعب المصري أن يتم الإطاحة به من منصبه كوزير للدفاع، وأن يرى المصريون أن قيادة الجيش لا تستطيع أن تحمي أبنائها، وبالتالي، شحن الشعب تجاه المؤسسة العسكرية وتوفير غطاء شعبي لقرار الإطاحة بالمشير، لتعيين الرئيس السيسي بدلا منه ظنًا منهم أنه يؤمن بهم وبأفكارهم، ولكنهم لم يكونوا يعلمون أنهم يحفرون قبورهم بأيديهم.
 

مؤامرات خلف الأبواب المرصدة

الدراسة أكدت أن المسلسل استطاع أن ينقل للشعب المصرى حجم الغل والحقد المزروع بقلوب هذه الجماعة، وكيف أنهم لا يتمنون الخير لمصر ولا يريدون لها السلام، ويسعون بكل ما أوتوا من عداد وقوة أن يدمروا أمنها ويضربوا أسهمهم في قلب استقرارها، ومحاولاتهم المستميتة أن يشوهوا صورة المؤسسات التي تحمي البلد بدماء أبنائها وأرواحهم، بالإضافة إلى محاولات أخرى للاستيلاء على أموال القوات المسلحة المخصصة للتسليح والتدريب.
 
وأوضحت الدراسة أن المسلسل أظهر "مؤامرة" الإخوان بقيادة خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان والمتحكم فى أموال التنظيم وتمويلهم، وهو يخطط مع أعوانه لتغيير فورى وجذرى للمؤسسة العسكرية مستهدفًا رأسها "المشير طنطاوى"، وسط تحذيرات من معاونيه أن الجيش لن يسمح بهذا، وأن هذا الأمر سيخلق نوعًا من أنواع الصدام مع الجيش، ما يشكل خطرًا وجوديًا على الجماعة بأكملها، ليخرج الشاطر من هذا المأزق بفكرة خلق "حدث جلل" يستهدف المؤسسة العسكرية ويهز البلد بأكملها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة