عبر الدكتور حمدي الموافي، رئيس المشروع القومي لتطوير إنتاجية الأرز الهجين والسوبر ووكيل معهد البحوث الحقلية الأسبق ورئيس البرنامج القومي للأرز بمصر، عن سعادته بفوزه بالميدالية الذهبية في معرض جنيف الدولي للاختراعات لعام 2022، مؤكداً أن الهدف الذي يسعى له دائما مركز البحوث الزراعية استنباط أصناف جديدة من الأرز، تتحمل التقلبات والتغييرات البيئية، بالإضافة إلى ملوحة التربة وقلة المياه، وتعطي إنتاجية عالية من الأصناف والهجن السوبر والبسمتي.
وقال "الموافى"، إن محصول الأرز غذاء استراتيجي في مصر تنعقد عليه آمال كبيرة في حل مشكلة نقص الغذاء، علاوة على دوره الحيوي في إمكانية تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وتوفير فائض خاص للتصدير، ويزرع الأرز في الحزام الشمالي في محافظات كفر الشيخ والدقهلية والشرقية ودمياط والبحيرة والغربية وبورسعيد والإسماعيلية والإسكندرية وخصوصا في المناطق المتأثرة بملوحة التربة ضرورة لا غني عنها لدفع غزو مياه البحر للدلتا باعتبار الأرز محصول استصلاحي وغذائي، ووصلت مصر إلى سقف إنتاجية 4 أطنان/ فدان بعد عام 2000 وحتى الآن بمتوسط انتاجية 4 أطنان / فدان، وهذا يرجع إلى التطور غير المسبوق في استنباط الأصناف الحديثة عالية الإنتاجية والمتحملة للظروف المعاكسة والمبكرة النضج، حوالى14 صنف أرز وهجين تتراوح إنتاجيتها من 4-5.5 طن/ فدان، وتطوير حزمة التوصيات الفنية الداعمة لزيادة الإنتاجية والإنتاج.
وتابع الموافي، أنه صدر قرار وزارة الري والموارد المائية بتقليص مساحة الأرز عام 2018 إلي 724.2 ألف فدان فقط في تسع محافظات، ومع ثبات متوسط الإنتاجية المحصولية عند 4 أطنان/فدان، فإن هذه المساحة سوف تعطي إنتاج 2.797 م ليون طن أرز شعير تنتج 1.825 مليون طن أرز أبيض، ولزيادة الإنتاج وتقليص العجز الناتج عن تقليل المساحة وللحصول علي محصول متزايد فإنه يجب التوسع في زراعة الأرز الهجين والأرز السوبر والطرز النباتية الحديثة والعملاقة، المتحملة لندرة المياه والملوحة والري المخلوط التي تم استنباطها وتسجيلها، والجاري تسجيلها بعد أن اجتازت الاختبارات المؤهلة للتسجيل مع الاهتمام بمكون نقل التكنولوجيا وكذلك الاهتمام بتطبيق التوصيات الفنية في هذه المساحات لتحقيق أقصى إنتاجية للمزارع وضرورة إحلال الأصناف الهجينية والسوبر المتفوقة محصوليا محل الأصناف التقليدية وتفضيلها باعتبارها تعطي زيادة محصولية من 25-30% ويمكنها هي فقط تقليص الفجوة أو النقص الناتج عن تقليل المساحة المنزرعة أرز ويضاف إلي ذلك تحملها للظروف المعاكسة من نقص المياه أو الملوحة أو الظروف المناخية بدرجة أكبر من الأصناف التقليدية، ويتم زيادة مساحة الأرز السوبر والهجين والطرز النباتية الحديثة السوبر، لتحقيق زيادة الإنتاجية، وتوفير مساحة كبيرة من الأرض تصل إلي أكثر من 100 ألف فدان لكل 250 ألف فدان تزرع بأصناف الأرز السوبر والهجين والأرز الهجين السوبر النقية عالية المحصول، وتوفير مياه بمعدل 600مليون متر مكعب علي الأقل هذه الكمية قابلة للزيادة إلي الضعف في حالة زراعة 500 ألف فدان من الأصناف السوبر والهجين، وزيادة كفاءة استخدام مياه الري، وتوفير كمية من التقاوي تتراوح من 3900 لـ6000 طن بقيمة 39-60 مليون جنيه تزيد في حالة زيادة المساحة المنزرعة من الأرز الهجين والسوبر، لذا يتم تشجيع صناعة تقاوي الهجين والسوبر والطرز النباتية الحديثة في القطاعين الحكومي والخاص، وتشجيع الابتكار والبحث العلمي التطبيقي والصناعي والتسويقي الذي يؤدي إلي تحقيق طفرة في الإنتاج علي المستوي القومي الزراعي والصناعي.
وقال الموافي، إنه تم تسجيل 9 أصناف وهجن وسلالات أبوية مصرية متنوعة لإنتاج هجن عالية المحصول متحملة للملوحة ونقص المياه وإعادة تسجيل هجين مصري 1 في خطوة نادرة بتسجيل هذا العدد من التراكيب الوراثية التي تم استنباطها، وتطويرها بالقرار الوزاري رقم 1115 لسنة 2018 والحماية بالقرار الوزاري رقم 583 لسنة 2019 والذي اشتمل على تسجيل أول سلالة مصرية سوبر من الطراز الياباني عقيمة الذكر بيئيا لطول النهار ودرجة الحرارة، وتسجيل أول سلالة مصرية هندية الطراز عقيمة الذكر بيئيا لطول النهار ودرجة الحرارة، عالي المحصول ومتحمل للملوحة ونقص مياه الري ، وتسجيل أول صنف سوبر مصري ياباني الطراز عالي المحصول محب للنمو والإنتاج تحت ظروف الملوحة وقلة التسميد الآزوتي وقلة مياه الري باسم سخا سوبر 300، ويمكن زراعته في أي ميعاد بداية من شهر إبريل لإنتاج تقاوي الهجين ومايو ويونيو ويوليو لإنتاج الصنف سخا سوبر 300 عالي الإنتاجية ذو صفات الجودة العالية.
وأضاف الموافي، وتسجيل أول سلالة أبوية عقيمة الذكر سيتوبلازميا وراثيا نظام الثلاث سلالة "سخا1أ/ب) والتي تزرع كأم في حقول منعزلة لإنتاج تقاوي الهجن المصرية العالية المحصول والمسجلة مثل هجين مصري 1 وهجين مصري 2، وهجين مصري 3 ، والهيجين المبشرة SK2074H وغيرها الجاري تسجيلها، وتسجيل أول سلالة أم بسماتي مصرية عقيمة الذكر سيتوبلازميا وراثيا "سخا 12أ/ب والتي تزرع في حقول منعزلة للإكثار وإنتاج الهجن العطرية (الباسماتي) ومنها إنتاج أول هجين مصري بسمتي ،وتسجيل أول هجين بسماتي مصري عالي المحصول والجودة متحمل لملوحة التربة ونقص المياه تحت إسم هجين بسماتي مصري 11، وجاري تسجيل الأصناف والسلالات الأبوية التالية للمساهمة في زيادة الإنتاج والإنتاجية، السلالة السوبر سخا سوبر 301 وهي سلالة أرز سوبر عالية المحصول محبة لقلة مياه الري وقلة التسميد وتتحمل ملوحة التربة وتستغل كصنف يوبر لرفع الإنتاج مباشرة وكذلك كملقح لإنتاج هجن مصرية يابانية الطراز عالية المحصول، والسلالة المصرية العطرية عقيمة الذكر سيتوبلازميا وراثيا سخا بسماتي 11أ/ب والتي تستخدم كأم تزرع تحت ظروف العزل لإنتاج تقاوي الهجن العطرية أو الباسماتي عالية المحصول تمهيدا لتسجيل الهجن المبشرة الناتجة منها، وتم زراعة هجين مصري 2 عالي الانتاج والذي تم تعريفه من خلال الباحث الرئيسي في برنامج تربية الأرز الهجين خلال السنوات الماضية والذي يتميز بإنتاجية محصولية عالية من 5-6 طن للفدان، وإنتاج تقاوي الأرز الهجين والارز السوبر والمبتكرات ذات الطراز النباتي الحديث التي تم تسجيلها وتعظيم إنتاجيتها لتحقيق إنتاجية تزيد عن 5 طن/فدان، مؤكداً تتم المشاريع بين وزارة الزراعة ممثلة بمركز البحوث الزراعية بسخا ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدا أن المشاريع مستمرة من 8 سنوات، وما يتم عرضه ثمارها وإنجازاتها.
وأضاف الموافي، أن الأصناف الجديدة سخا سوبر 300، وسخا 38 أم، وهجين سوبر ياباني 1، وجيزة بسماتي 201، وهجين مصري بسمتي 11، وهجين مصر 2، وهجين مصر 3، وسخا سوبر 301، بالإضافة للعديد من الهجن والسلالات المبشرة، مؤكداً أن إنتاجيتها لا تقل عن 5.5 طن للفدان، في مقابل إنتاجية لـ4 أطنان سابقة.
حمدي موافي الحاصل على الميدالية الذهبية في معرض جنييف الدولي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة